أسفرت المعارك العنيفة الدائرة منذ أسبوع في شمال سوريا بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، إسلاميين في غالبيتهم، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) عن مقتل نحو من 500 شخص وفق "المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه جرى "توثيق مقتل 482 شخصاً خلال الاشتباكات، من بينهم 85 مدنياً و240 مقاتلاً معارضاً و157 عنصراً من الدولة الاسلامية في العراق والشام"، وأضاف "من المؤكد أن هناك عشرات القتلى الآخرين، لكن استحال علينا توثيقهم بدقة".
وفي المجال الإنساني قال المرصد إن 41 لاجئاً فلسطينياً ماتوا جوعاً أو بسبب عدم تلقيهم العلاج اللازم في ثلاثة أشهر في مخيم اليرموك في دمشق الذي تطوقه القوات الحكومية منذ سنة.
وحصد النزاع المسلح في سوريا 130 ألف قتيل منذ عام 2011، عدا الجرحى والمعاقين، ورمى خارج ديارهم ثلث السوريين تقريباً مشتتاً إياهم داخل الوطن وخارجه.
وتسعى 11 دولة تدعم قوى الاعتدال داخل المعارضة السورية، من ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لإقناع هذه القوى بعد غد الأحد في باريس بالمشاركة في مؤتمر "جنيف – 2" للسلام في سوريا الذي من المقرر أن يبدأ أعماله في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.
فادي الهاروني تناول الملف السوري في حديث مع الكاتبة السورية الكندية السيدة عفراء جلبي، عضو اللجنة التنفيذية في "مشروع اليوم التالي" الذي يدعم التحول الديمقراطي في سوريا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.