Photo Credit: راديو كندا الدولي

اقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 12-01-2014

استمعوامختارات من تعليقات الصحف الكنديّة اعدها ويقدّمها كل من مي ابو صعب وبيار احمراني وفادي الهاروني.

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت تعليقا تناولت فيه علاقات كندا بدول الشرق الأوسط، وقّعه كل من دريك بورني سفير كندا السابق لدى الولايات المتحدة وفين اوسلر هامبسون الأستاذ المستشار في جامعة كارلتون.

تقول الصحيفة إنه لا بد من إلقاء الضوء على سياسة كندا تجاه الشرق الأوسط عشيّة زيارة رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر الرسميّة لإسرائيل التي تبدأ في العشرين من الشهر الجاري.

وتضيف أن الحكومة الكنديّة تعرّضت عن غير حق للانتقاد بسبب سياستها  تجاه اسرائيل.

وهاربر عمل جاهدا لتعزيز العلاقات مع الدول العربيّة ، فضلا عن موقفه الثابت بشأن الإعلان الأحادي الجانب لدولة فلسطين ودعمه الصريح لإسرائيل ، الدولة الديمقراطيّة الوحيدة في المنطقة حسب الغلوب اند ميل.

وكندا ناشطة في عمليّة السلام خلافا لما يدّعيه البعض وهي تدعم جهود السلطة الفلسطينيّة لبناء المؤسسات والبنى التحتيّة من أجل دولة فلسطينيّة قابلة للحياة.

واوتاوا ساهمت بخمسة ملايين دولار لدعم النمو الاقتصادي في الضفة الغربيّة، و25 مليون دولار كمساعدات إنسانيّة وأمنيّة.

وهي تؤيد حلا يدعم في آن معا دولة شرعيّة للفلسطينيين والاعتراف بحق اسرائيل في العيش بسلام.

ووزير الخارجيّة الكندي جون بيرد عمل على تطوير علاقات وثيقة مع كل من الامارات والسعوديّة والبحرين والأردن والضفة الغربيّة.

وكندا أطلقت حوارا استراتيجيا مع مجلس التعاون الخليجي يتضمن تعاونا لمقاومة الارهاب.

وهي تدعم مفاوضات مجموعة الخمسة زائد واحد مع ايران ولكنها اعربت عن حذرها حيالها.

وكندا لا تعارض استخدام الطاقة النوويّة لأغراض سلميّة في المنطقة. وقد وقّعت على اتفاق تعاون مع دولة الامارات يراعي الضمانات الدوليّة في هذا المجال.

و اوتاوا لم تستبعد ايران من خلال اقفالها سفارتها في طهران بل أبقت الحوار مفتوحا مع الشعب الايراني عبر شبكة الانترنت وهي تدعم ناشطي الدفاع عن حقوق الانسان.

وتعاطيها مع صعود تيار الإخوان في مصر لقي ترحيب المصريين اللبراليين.

وخلافا لدول غربيّة عديدة، لم تعترف كندا بمقاتلي الحرية السوريين كممثل شرعي للشعب السوري. وهي قلقة من احتمال وجود عناصر إرهابيّة في صفوفهم ومن ثغرة في تمثيل المرأة. فضلا عن قلقها حول ما إذا كانت المعارضة تعكس التعددية الدينية والاثنية للشعب السوري.

ولكن كندا قدّمت مساعدة  إنسانيّة بقيمة 317 مليون دولار لسوريا فضلا عن مساعدة إضافيّة بقيمة 110 ملايين دولار لدعم برامج لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

و اما على صعيد حقوق الانسان ،تضيف الغلوب اند ميل،  فأن كندا وبصورة خاصة وزير الخارجيّة جون بيرد، ندّدت بشدّة بزواج الفتيات القاصرات.

وتختم الغلوب اند ميل بالقول: ليست كندا في موقع يضمن أمن أي من الأطراف في الشرق الأوسط. ولكنها بالمقابل تركّز على الدبلوماسيّة الذكيّة والمساعدة الانسانيّة والدفاع المستمر عن القيم الغالية عليها. وهذا هو واقع دبلوماسيّتنا في المنطقة.

 

تحت عنوان " الحرب الأهلية " ،  علق الصحافي في لودوفوار سيرج تروفو على الأوضاع المتوترة في العراق . قال :

صحيح أن الأمر ليس رسميا بعد ، لكن العراق يواجه كل الشرور التي تتكون منها الحرب الأهلية إذ يكفي أن نستعرض أعمال العنف السائدة في بعض المدن ذات الكثافة السكانية المرتفعة وندرك أن السنة الفائتة سقط خلالها أكبر عدد من الضحايا منذ ساعات العام 2008 المظلمة إذ سقط تسعةآلاف وأربعمئة وخمسون قتيلا . ومن المرجح أن يستمر الوضع على هذا المنوال لأشهر أخرى جراء تشرذم البلاد بين ولاءات دينية  متطرفة  .

ويرى سيرج تروفو أن النجاحات التي تحققها القاعدة في أوساط القبائل السنية وبخاصة في الأنبار مردها إلى أن السنة يعتبرونها وسيلة لمواجهة التفرقة التي يتعرضون لها على أيدي رئيس الحكومة نوري المالكي الذي يخضع لضغط كبير من الزعيم الشيعي الشعبي مقتضى الصدر وكذلك من إيران المدين لها جدا كونه لجأ إليها يوم كان صدام حسين سيد العراق .

ويتابع سيرج تروفو تحليله في لودوفوار : إزاء هذا الوضع المعقد ، أعلن البنتاغون تسريع تسليمه الصواريخ وطائرات الدرون إلى حكومة المالكي في سعي لقتل الكابوس الجيوسياسي الماثل ،  في المهد . ذلك أن سيطرة القاعدة وحلفائها في غرب العراق وشمال سوريا يشكل مقدمة لقيام إمارة إسلامية في المنطقة  وإذا تحقق هذا التوقع فستكون القاعدة حققت ثلاثة أرباع أهدفها بإنشاء إمارة إسلامية تمتد من العراق إلى لبنان .

وإضافة إلى كل تلك العوامل السياسية والحربية لا بد من الإشارة إلى حدث لم يتم التركيز عليه وهو قيام الأكراد ببيع النفط مباشرة إلى تركيا .

ويختم سيرج تروفو تحليله السياسي في لودوفوار :

على خلفية هذا الواقع الضبابي حرب مستمرة بالواسطة بين إيران والسعودية . ما يعني باختصار أن الحرب الأهلية قد تتحول إلى حرب إقليمية.

وإلى صحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال التي نشرت يوم الأربعاء مقابلة مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد قال فيها إن قيام دولة فلسطينية "مزدهرة ومستقلة" هو شرط أساسي لسلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أجرى المقابلة الصحافيان مارتان كروتو وجويل دنيس بيلافانس، وجاء نشرها قبل أسبوعين من الزيارة الرسمية الأولى المقررة لرئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما أنه تزامن مع إعلان وزير الخارجية الكندي تعيين فيفيان بيركوفيتشي سفيرة جديدة لكندا في إسرائيل. وبيركوفيتشي معروفة بدعمها لإسرائيل وبانتقاداتها العلنية لحركة حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية ولسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، وهي أول شخص من خارج السلك الدبلوماسي تعينه حكومة المحافظين في أوتاوا سفيراً في إسرائيل.

"ندعم بشدة حل الدولتين. نريد رؤية دولة فلسطينية مزدهرة ومستقلة تعيش بسلام وأمان وازدهار مع جارتها اليهودية"، يقول وزير الخارجية الكندي قبل أن يضيف أن حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر حافظت على علاقات جيدة مع السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. "هناك اختلافات في الرأي معقولة. يحترمون واقعنا كدولة سيدة وأن لدينا مواقفنا الخاصة"، يقول الوزير بيرد. "أمن الشعب اليهودي هو أمر لا يستطيع أي زعيم إسرائيلي أن يساوم عليه"، يشدد بيرد. "خلال القرن الفائت شاهدنا إبادة ستة ملايين يهودي. (وكما أن) على رئيس حكومة كندا أن يحمل الوحدة الكندية على كتفيه، يتوجب على رئيس حكومة إسرائيل أن يحمل مستقبل الشعب اليهودي على كتفيه. لكن هناك أناس في تلك المنطقة يقول قادتهم إنه يجب محو إسرائيل من الخارطة"، يقول وزير الخارجية الكندي في حديثه إلى "لا بريس" الصادرة في مونتريال.

ويرى الوزير بيرد أن الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، يقومون بالتفاوض بنية سليمة. "أعتقد أن إسرائيل ملتزمة بهذه المحادثات أكثر مما يؤكده منتقدوها. وخلال زيارتي الأخيرة إلى رام الله التقيتُ الرئيس عباس ووجدته أكثر التزاماً (بالمفاوضات) مما كان في السابق"، يقول جون بيرد في حديثه مع صحيفة "لا بريس"، ويضيف "أعتقد أن على الطرفين، إسرائيل والسلطة الفلسطينية، اتخاذ قرارات صعبة جداً، قرارات شجاعة".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في تموز (يوليو) الفائت بدفع من وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد أن توقفت زهاء ثلاث سنوات، ومن المفترض أن تنتهي في 29 نيسان (ابريل) المقبل. ويقول الصحافيان كروتو وبيلافانس إن وزير الخارجية الكندي أشاد مرات عديدة خلال المقابلة بجهود نظيره الأميركي.

ويرى الصحافيان أن الوزير بيرد حرص من خلال كلامه على إيضاح موقف الحكومة الكندية من ملف الشرق الأوسط قبل زيارة رئيسها إلى المنطقة المذكورة. ويضيفان أن كندا ساندت تاريخياً الحل القائم على دولتين، مع الحرص على عدم إظهار دعم علني لأي من الطرفين. لكن تغير الوضع منذ وصول حزب المحافظين بقيادة ستيفن هاربر إلى السلطة في أوتاوا عام 2006. فهاربر لا يوفر مناسبة للتعبير عن دعمه للحكومة الإسرائيلية. ويذكر الصحافيان بأن كندا كانت إحدى الدول التسع التي عارضت منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في منظمة الأمم المتحدة خلال تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أجري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وسيكافأ هاربر على هذا الدعم خلال زيارته إسرائيل، إذ سيطلق اسمه على مركز للطيور المهاجرة في وادي الحولة.

ومن المقرر أن يجتمع جون بيرد بجون كيري يوم الثلاثاء المقبل في واشنطن، ويتضمن جدول أعمالهما موضوع المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومشروع أنبوب "كيستون اكس-ال" لنقل النفط من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى الولايات المتحدة.

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.