امرأة سورية يُعتقد أنها تعرضت لغاز الكلور في بلدة كفر زيتا في ريف حماه في الثاني عشر من الشهر الجاري

امرأة سورية يُعتقد أنها تعرضت لغاز الكلور في بلدة كفر زيتا في ريف حماه في الثاني عشر من الشهر الجاري
Photo Credit: Stringer / Reuters

من الصحافة الكندية: “الحرب الأهلية السورية”

استمعوا

تناول اليوم كاتب العمود في صحيفة "لو دوفوار" سيرج تروفو النزاع المسلح الدائر في سوريا في مقال بعنوان "الملك السفيه".

يرى تروفو في مقاله في الصحيفة الصادرة بالفرنسية في مونتريال أن "الحرب الأهلية في سوريا" ستطول. ويقول إنه بعد ثلاث سنوات قتال على إيقاع مروحة من الأعمال الوحشية وبلوغ عدد القتلى 157 ألفاً، ما يجعل من ذلك أسوأ نزاع عالمي في القرن الحادي والعشرين إلى يومنا هذا، ينبئ فتور عزيمة الدول الأجنبية، "كي لا نقول لامبالاتها"، بمستقبل حتى أكثر دموية. ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل، كشف البعض منها يظهر أن وحشية الرئيس السوري بشار الأسد تغذي وحشية التنظيمات الإسلاموية، والعكس بالعكس. ما يعني، بإيجاز، أن المعارضة الرسمية للنظام السوري، المدعومة من الأوروبيين والأميركيين، دون أن ننسى تركيا، واقعة بين المطرقة والسندان، يقول الكاتب.

ويتابع تروفو قائلاً إن عدد عناصر التنظيمات الشيعية المسلحة القادمين في غالبيتهم من لبنان والعراق والذين يقاتلون إلى جانب الجنود النظاميين السوريين يفوق عدد الجهاديين السنة منذ عدة أشهر. وتمكنت هذه الشبكة الشيعية التي يقودها ضباط إيرانيون من تغيير مسار الحرب منتصف العام الماضي بفضل زيادة عدد المقاتلين اللبنانيين والعراقيين المرسلين إلى سوريا. وصب ذلك في مصلحة الرئيس السوري. ويذكر الكاتب بالفتوى التي أصدرها أواخر العام الفائت المرجع الشيعي العراقي آية الله كاظم الحائري، المقيم في مدينة قم في إيران، والتي أجاز فيها القتال في سوريا إلى جانب القوات الموالية للرئيس الأسد "للدفاع عن الإسلام".

أما في الجانب السني، يتابع تروفو، فقد أخرجت المملكة السعودية إلى العلن استياءها من موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما في الملف السوري.

ويمضي الكاتب بالقول إن جنوداً نظاميين سوريين قاموا باستخدام غاز الكلور في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة خلال الشهر الحالي. ويضيف أنها المرة الثانية، "على الأقل"، التي يتم فيها تجاوز الخط الأحمر الذي وضعه أوباما في آب (أغسطس) 2012. وماذا كانت ردود الفعل على ذلك؟ لا شيء. أو بالأحرى اللامبالاة التي تستلهم هذه الحرب الأهلية والدينية. وعندما نضيف إلى ذلك أن روسيا استخدمت دوما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد المبادرات الإنسانية، نرى أن السفاهة أضحت الملاذ الآمن، يختم سيرج تروفو في "لو دوفوار".

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.