سوريون  في حلب أمام منازلهم التي دمّرها قصف القوات السورية للمدينة في 25 حزيران يونيو 2014

سوريون في حلب أمام منازلهم التي دمّرها قصف القوات السورية للمدينة في 25 حزيران يونيو 2014
Photo Credit: (AP Photo/Syrian Observatory for Human Rights)

من الصحافة الكنديّة: رحلة إلى بلد لم يعد موجودا

لابريس: البلد الذي لم يعد موجودا:

كتبت الصحافيّة ريما الخوري تعليقا في صحيفة لابريس تحت عنوان: رحلة إلى بلد لم يعد موجودا تتحدّث فيها عن رحلة قامت بها  قبل عدّة سنوات إلى مدينة حلب .

وتقول  إنها زارت المدينة في يوم حار من أيام تموز يوليو وتسخر كاتبة المقال من نفسها ومن قصّة حدثت معها في صالون تصفيف الشّعر لأنها اعتقدت أنها تفهم اللّغة العربيّة جيّدا.

وكان ذلك عام 1997 . وقد أقنعت والدتها بمرافقتها إلى الوطن الذي أبصرت الأم النور فيه وغادرته عام 1967 خلال حرب الأيام الستة .

حلب والذكريات الحلوة:

وتقول كاتبة المقال المولودة في كندا إنها لم تكن تعرف سوريا وأحبّت التعرّف إليها من خلال ذكريات والدتها.

وقد اذهلها جمال مدينة حلب واستهواها اهلها وتاريخها وكرم الضّيافة والمآكل الشهيّة والسوق القديمة التاريخيّة والمسجد والقلعة.

وتقول إن الكثيرين من الذين التقتهم يومها في حلب ماتوا او هاجروا . وأما الآخرون فيحاولون الاستمرار على قيد الحياة.

آثار القصف على أحد اعمدة قلعة تدمر في 14 آذار مارس 2014
آثار القصف على أحد اعمدة قلعة تدمر في 14 آذار مارس 2014 ©  AFP/ GETTY/جوزيف عيد / أ ف ب

الحرب تركت بصماتها في كلّ مكان:

فالحرب الأهليّة تسبّبت بوقوع آلاف القتلى والصور تحكي قصّة بلد لم يعد موجودا.  وسوق حلب التهمتها النيران والقذائف. ومأذنة المسجد دمّرها القصف وحوّل ساحتها الداخليّة  مقبرة جماعيّة.

وحتى  تدمر أجمل مواقع سوريا الأثريّة  لم تسلم من الأذى تقول ريما الخوري التي تستعيد ذكرياتها وهي تقلّب دفتر صورها.

وتتذكّر رحلة قامت بها إلى  تدمر في عزّ الصّيف والموائد الشهيّة والسخيّة التي دُعيت إليها، والإلحاح عليها لتأكل عملا بالمثل الشعبي القائل: "الأكل على قدر المحبّة".

وتتذكّر زيارتها لسوق النحاس التي كان يعمل فيها أجدادها، ومشاهد الحياة اليوميّة للمواطنين التي تشبه لوحة رسّام.

وتختم ريما الخوري تعليقها في لابريس بالقول: شاهدت بلدا لم يعد موجودا ، بلدا أذابه الرّعب وحوّل  بريق الحياة فيه إلى امر يفتقد اللياقة.

الغلوب اند ميل: دعوه يتكلّم

ونقرأ في الغلوب اند ميل تعليقا حول الكندي عمر خضر أحد محتجزي غوانتنامو السابقين الذي يقضي  عقوبة السجن في أحد سجون مقاطعة البرتا.

تقول الصحيفة إننا سمعنا الكثيرين طوال أكثر من عقد يتحدّثون عن عمر خضر ولكنّنا لم نسمعه هو يتكلّم. وحكومة المحافظين تودّ أن يبقى الامر على ما هو عليه.

وتذكّر بفترة احتجازه في معتقل غوانتنامو وانقطاعه عن كل صلة مع الخارج ، لئلاّ يتحدّث عن ظروف احتجازه.

وتتساءل الصحيفة لماذا تمنعه كندا من الكلام منذ أن عاد قبل سنتين ليقضي باقي عقوبته في سجن كندي.

وباءت محاولات الصحافيين بالتحدّث إليه بالفشل تقول الغلوب اند ميل.

الكندي عمر خضر أمام المحكمة في ادمنتون في 23 أيلول سبتمبر 2013
الكندي عمر خضر أمام المحكمة في ادمنتون في 23 أيلول سبتمبر 2013 © PC/ أماندا ماك روبرتس / و ص ك

وسائل إعلام تعترض على كمّ الأفواه:

وتشير إلى مساع تقوم بها صحيفة تورونتو ستار وتلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة سي بي سي وشركة إنتاج أفلام وثائقيّة لمقاضاة الحكومة الكنديّة  لتتوقّف عن كمّ الأفواه الاعتباطي.

وترى الصحيفة أن الآراء قد تختلف حول ما إذا كان ينبغي أن يقضي عمر خضر عقوبة السجن كاملة أو يتمّ الإفراج عنه بشروط او إن كان ينبغي إطلاق سراحه منذ دخوله كندا.

ولكنّه لا يتعيّن البحث في ما إذا كان يمكن منع  مواطن كندي، حتى لو كان في السجن ، عن الكلام او الكتابة او إعطاء المقابلات.

وفي غياب سبب مقنع، ينبغي السّماح لعمر خضر بالكلام تقول الغلوب اند ميل.

فالسجون موجودة لسجن الناس وليس لمنعهم من التواصل مع الآخرين. ويكفي عمر خضر ما عاناه عندما كان في معتقل غوانتانامو تختم الصحيفة.

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.