Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 31-08-2014

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

من موقع راديو كندا: "الحزب الكيبيكي عند تقاطع الطرق"

تناول الصحافي والمحلل السياسي ميشال س. أوجيه في مدونته على موقع راديو كندا الإلكتروني السباق على الزعامة داخل الحزب الكيبيكي، الداعي لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية والذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في المقاطعة.

يقول أوجيه في مقاله بعنوان "الحزب الكيبيكي عند تقاطع الطرق" إن العجلة الزائدة أو الطموحات التي نراها في أوساط الحزب الكيبيكي تدل على أنه يريد زعيماً جديداً له مع حلول الذكرى السنوية الأولى لخسارته التاريخية في نيسان (ابريل) الفائت. وللتذكير، خسر الحزب الكيبيكي الانتخابات العامة التي دعا هو إليها في 7 نيسان (ابريل) الفائت، لينتقل من السلطة، وإن بحكومة أقلية، إلى المعارضة الرسمية بعد نيله 30 مقعداً فقط من أصل 125 مقعداً تتكون منها الجمعية الوطنية، في أسوأ نتيجة له منذ وصوله إلى السلطة في كيبيك بقيادة رينيه ليفيك عام 1976.

لكن ما من شيء يدعو لهذه العجلة، يرى الكاتب. فحكومة فيليب كويار الليبرالية هي حكومة أكثرية وموعد الانتخابات العامة في مقاطعة كيبيك هو تشرين الأول (أكتوبر) 2018. لكن السباق على الزعامة انطلق ويبدو أن نواب الحزب يقفون في غالبيتهم خلف زميلهم رجل الأعمال بيار كارل بيلادو، فيما يُشاع عن قيام تحالف بين الوزيرين السابقين سيلفان غودرو وفيرونيك هيفون من أجل قطع الطريق على بيلادو.

وخلف هذه الاصطفافات ترتسم بشكل بالغ الوضوح مواجهة أيديولوجية تأخذ شكل انقسام بين اليسار واليمين وتهدد بتمزيق الحزب الكيبيكي أكثر بكثير مما تفعله النقاشات الحادة في صفوفه حول البند الأول من برنامجه، وهو البند الذي ينص بأن الهدف الأول للحزب تحقيق استقلال كيبيك من خلال استفتاء عام.

وليس سراً على أحد أن بيلادو يريد تحقيق انعطافة إلى اليمين داخل الحزب الكيبيكي. فهو يرى أن العودة إلى السلطة تمر حتماً من خلال التوجه إلى الجمهور الحالي لحزب الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ)، اليميني، لإعادة ناخبي الأسر الشابة في ضواحي مدينتيْ مونتريال وكيبيك إلى حضن الحزب الكيبيكي مجدداً، يقول أوجيه.

مؤسس الحزب الكيبيكي وزعيمه التاريخي الراحل رينيه ليفيك في المؤتمر التأسيسي للحزب عام 1968
مؤسس الحزب الكيبيكي وزعيمه التاريخي الراحل رينيه ليفيك في المؤتمر التأسيسي للحزب عام 1968 © راديو كندا

 

ويرى الصحافي والمحلل السياسي في راديو كندا ثلاثة مخاطر رئيسية تهدد الحزب الكيبيكي في حال إقدامه على هذه الانعطافة. فأولاً قد يجد الحزب نفسه محشوراً كثيراً في الزاوية اليمنى للمسرح السياسي الكيبيكي الذي يحتله حالياً الحزب الليبرالي الكيبيكي الحاكم وحزب الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك بشكل لا يترك فسحة كبيرة لحزب ثالث يريد إغواء القطاع نفسه من الناخبين.

كما أن الحزب الكيبيكي قد يجد نفسه متنكراً لتاريخه، وهو الذي، منذ دخوله الجمعية الوطنية عام 1970، قدم في كل حملة انتخابية البرنامج الأكثر تقدمية بين الأحزاب القادرة على الوصول إلى السلطة في مقاطعة كيبيك. صحيح أن الحزب الكيبيكي كان دوماً ائتلافاً ضم في صفوفه أناساً من كافة الآفاق تجمعهم فكرة استقلال كيبيك، لكنه ومنذ مؤسسه رينيه ليفيك، قدم نفسه دوماً، كحزب أو حكومة، على أنه تقدمي، رغم وقوع خلافات، عميقة أحياناً، مع حلفائه، كالنقابات، يقول أوجيه.

وأخيراً سبق للحزب الكيبيكي أن سعى لجذب ناخبي حزب الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك، كما حصل في الانتخابات الأخيرة، لكن الانعطافة كانت مفاجئة ومدهشة، والنتيجة كانت سيئة للغاية.

ويضيف المحلل السياسي في راديو كندا أن المواجهة بين اليسار واليمين التي يتحول إليها تدريجياً السباق على زعامة الحزب الكيبيكي تجري في أسوأ سياق، غالباً ما تصبح فيه الولاءات الشخصية أكثر أهمية من الأفكار. وفي نهاية السباق على الزعامة قد يجد أعضاء هذا الحزب أنفسهم ليس فقط مع قائد جديد بل مع حزب جديد كلياً، يختم ميشال س. أوجيه.

صحيفة لودوفوار: هل نصدّق اتفاق وقف النار؟

كتب الصحافي سيرج تروفو تعليقا في صحيفة لودوفوار أشار فيه إلى اتفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية مصريّة.

ورأى أن بنود الاتفاق ضبابيّة على غرار اتفاقات الأعوام السابقة في 2009 و2012.

ومجموعة التفاهمات الفاشلة بين الطرفين أدّت إلى التعامل مع التفاهم الأخير بشيء من التشاؤم.

والتشاؤم موجود في الولايات المتحدة واوروبا بسبب انطباع لديهم بأن اللاعبين وقّعوا دون أن يكونوا مقتنعين وأنه لم يتمّ التطرّق إلى الملفّات الصعبة المثيرة للحساسيّة.

ويتابع سيرج تروفو في لودوفوار فيقول إن 82 بالمئة من الاسرائيليين كانوا يدعمون خطوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل أيام على بداية الحرب في الثامن من شهر تموز يوليو الفائت.

وتراجع التأييد  لهفي غضون اسبوعين إلى 38 بالمئة، بسب عدد القتلى الذي تجاوز عدد ضحايا الحرب مع لبنان عام 2006.

اضف إلى ذلك أن حماس أصبحت أكثر فعاليّة على الصعيد العسكري مما كانت عليه وبدأ الاسرائيليون يشعرون بالقلق مع اقتراب موعد بداية العام الدراسي.

وينقل سيرج تروفو عن دانيال ليفي الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الاوروبي للشؤون الخارجيّة قوله في مقابلة مع صحيفة لوموند إن نتنياهو شعر بأنه أصبح واهنا وأن وقت التسويات قد حان.

والانتهاء من ضبط الوضع في غزّة يكلّف الكثير من الوقت ومن الأرواح وقد يشكّل ضربة قويّة له على الصعيدين الداخلي والدولي.

ويرى  كاتب المقال أن حماس لم يعد لديها على غرار نتنياهو ما تربحه لأنها ربحت ما هو أساسي.

فلسطينيون ينتظرون الحصول على إذن عند معبر رفح في 27 آب أغسطس 2014
فلسطينيون ينتظرون الحصول على إذن عند معبر رفح في 27 آب أغسطس 2014 ©  AFP/ GettyImages/سعيد خطيب

ولم يستطع محمود عبّاس ولا حركة الجهاد التفوّق عليها. وقد استعادت شعبيّتها  بعد أن خفت نجمها لأنها أحسنت في لعب ورقة الشهيد .

ويذكّر كاتب المقال بأن الاتفاق الجديد هو نسخة طبق الأصل عن اتفاقات سابقة لم يحترمها الموقّعون عليها.

واليوم من المفترض أن يستمرّ وقف النار. ولكن الاتفاق نسخة طبق الأصل عن اتفاقات سابقة.

وهذا يفسّر ما قاله وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري من أن الاتفاق الحالي هو فرصة وليس يقينا.

وصحيح أن المدافع صمتت ولكنّه لم يتمّ إحراز أي تقدّم مهمّ. و الملفات المهمّة مثل رفع الحصار عن غزّة وبناء مطار وتحرير الأسرى الفلسطينيين ونزع سلاح حماس  كلّها مواضيع مؤجّلة.

وفي حال بقيت هذه الملفات دون حلول فإن  دورة عنف جديدة ستخرج من جحيم التاريخ يقول سيرج تروفو في ختام تعليقه في صحيفة لودوفوار.

صحيفة لابريس: النزاعات والكوارث ومضاعفاتها حول العالم

تحت عنوان : "إفلاس السلام" كتبت الصحافية شانتال غي في لا بريس تقول:

إن النزاعات والكوارث الإنسانية السائدة في أكثر من مكان من العالم تبدو أحيانا بعيدة عن الدول الصناعية ولكنها ستنعكس يوما على الدول المتنعمة بالسلام لا محالة كمثل كندا، في حال تكاثرها.

الأسبوع الفائت ، تتابع شانتال غي ، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية ، إحصائيات مذهلة للمفوضية العليا للاجئين :

ففي العام الفائت بلغ عدد اللاجئين في العالم خمسين مليون لاجئ وهو رقم غير مسبوق وكل المؤشرات تدل على أن الوضع لن يكون أفضل هذا العام. وما رفع أعداد اللاجئين هي الحروب في سوريا والعراق وبعض الدول الإفريقية.

وهذا الواقع، تتابع شانتال غي يشكل جلجلة للاجئين ومشكلة للدول المجاورة لمناطق النزاع وضغطا مستمرا على الدول التي تستقبلهم وبخاصة في أوروبا حيث بدأت ترتفع أصوات داعية إلى حسن إدارة هذا الملف وتوزيع أفضل للمسؤوليات إزاء هذا التدفق الهائل.

كما أفادت مجلة ذي إكونوميست أن العالم يتجه إلى أسوأ سنة منذ عدة عقود في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية . فمنذ مطلع السنة تم إحصاء أكثر من مئة ألف لاجئ بدون أوراق ثبوتية دخلوا إلى إيطاليا بينما ارتفعت نسبة المهاجرين غير الشرعيين الذين تم  توقيفهم على الحدود التركية بمئة وثلاثة وأربعين بالمئة. وهذا ما يعطي زخما للمطالبين بإقفال الحدود في وجه اللاجئين لكن ذلك لا يحل المشكلة.

مخيم للاجئين في الأردن
مخيم للاجئين في الأردن © رويترز/محمد حامد

وتتابع شانتال غي: لا شك أن الحصول على حق اللجوء ليس سهلا . وعلينا أن نعرف أن الدول الصناعية ليست هي من يستقبل أكبر عدد من اللاجئين إذ أن ثلاثة وثلاثين بالمئة من أصل واحد وخمسين مليون لاجئ هم نازحون داخل بلدانهم وأكثر اللاجئين يأتون من ثلاث دول : أفغانستان وسوريا والصومال ما يوتر الأوضاع في دول الجوار كالباكستان وإيران ولبنان والأردن وتركيا.

وتذكر شانتال غي ما قاله مؤخرا المفوض الأعلى للاجئين : "نلاحظ الثمن الباهظ الناجم عن عدم قدرتنا على وضع حد للحروب والنزاعات وحلها فالسلام في إفلاس خطير وقد يعوض عنه قليلا العمل الإنساني لكن الحلول السياسية تفرض نفسها بطريقة حاسمة".

وفي ختام تعليقها في لا بريس ، تقول شانتال غي : من المؤكد أن السنة الحالية تنذر بالأسوأ إذا لم تقتنع الأسرة الدولية بأن ما يجري في العالم هو مسألة تخص الجميع.

استمعوا

 

 

 

 

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.