من يتابع أخبار لبنان يرى أن خطورة الأوضاع في وطن الأرز إلى ارتفاع. فمع انفجار الوضع الأمني في عرسال في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا مطلع الشهر الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين جهاديين وتكفيريين، سوريين أو قادمين من سوريا، سُجل ارتفاع في حدة الخطاب الطائفي والمذهبي والدعوات لتسلح المواطنين من أجل مواجهة الجماعات التكفيرية، إضافة إلى انتقادات إلى قيادة الجيش للطريقة التي أدارت بها المعركة ووقوع أكثر من خمسة وثلاثين جندياً وعنصراً في قوى الأمن في الأسر بأيدي التنظيمات الجهادية، تم الإفراج عن بعضهم، فيما تعرض أحدهم، في خبر شبه مؤكد، للتصفية.
وكل ذلك يُضاف إلى أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متفاقمة. فمنصب رئاسة الجمهورية شاغر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وولاية البرلمان الممددة لتعذر إجراء انتخابات تشريعية تنتهي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والأزمة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة أساساً يزيد من حدتها وجود نحو من مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان.
هل لبنان على طريق الانحدار المتسارع نحو الهاوية؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.