تحتفي مدينة سانت تيت الصغيرة النائية الواقعة شمال مقاطعة كيبيك بين مدينتي مونتريال وكيبيك بموسيقى الويسترن الفولكلورية الأميركية وأجواء الصخب والابتهاج التي ترافقها في أيام مهرجان الويسترن العشرة بين الخامس والرابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري, وهي النسخة السابعة والأربعون لهذا المهرجان الذي ينظم في كل سنة عشية قدزم فصل الخريف.
وعندما نقول موسيقى ويسترن فهي تجمع أيضا موسيقى الكونتري أو الكاوبوي وهي موسيقى فولكلورية أميركية ومشهورة خصوصا في الغرب الكندي, ولعّل مهرجان سانت تيت هو مهرجان الويسترن الأبرز والأكثر شهرة في شرق كندا. من هنا إطلاق على مدينة سانت تيت لقب "عاصمة الكونتري في كيبيك" .
المغني روك فوازين من مقاطعة نيو برنزويك الذي يشتهر بموسيقى الكونتري والويسترن افتتح أيام المهرجان في الخامس من سبتمبر الماضي. ومن الاسماء الفنية الأخرى التي تشارك في مهرجان سانت تيت نذكر: غريغوري شارل وإيزابيل بوليه وآني بلانشار وغيرهم من نجوم الأغنية الكندية الفرسية والانكليزية علما أنه ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء النجوم يقدمون أغنية الكونتري أو الويسترن .
وتجدر الإشارة إلى أن عدد سكان سانت تيت التي تقع في منطقة الموريسي شمال مقاطعة كيبيك لا يتعدى الأربعة آلاف نسمة إلا أنه يتوافد إلى مهرجان الويسترن في كل عام أكثر من 600000 زائر بعد الشهرة والصيت الذي حققه مهرجان الويسترن الذي يقدّم أيضا عروض فروسية محترفة وسباقات خيل وعروض راقصة وأنشطة للكبار والصغار على حد سواء!
لزائر كندا عشية الخريف في الأعوام المقبلة لا بد أن يضع على جدوله زيارة إلى سانت تيت وقد يعرّج قبلها على مدينة شاوينيغان التي تبعد ثلاثن كيلومترا وهي مسقط رأس الوزير الكندي السابق جان كريتيان وفيها معالم ثقافية وتكنولوجية تستحق المشاهدة !
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.