” وكر الدبابير ”

 

تحت عنوان " وكر الدبابير " تساءل رئيس تحرير صحيفة لابريس أندره برات في افتتاحيته اليوم : لماذا تضع كندا يدها مجددا في آلة الفرم في الشرق الأوسط؟ فالعملية العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة على أمل "القضاء" على الدولة الإسلامية والتي ستشارك فيها كندا ، مصيرها الفشل. فعلى غرار كل التدخلات العسكرية الأميركية وحلفائها في المنطقة ، ستؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا والتدمير الهائل وفي النهاية ستبقى دول المنطقة أقل استقرارا وسيستغل الإرهابيون الوضع للتمركز في أماكن أخرى .

ويرى أندره برات أنه مهما كان مستوى جنون الدولة الإسلامية فلا شيء يؤشر حتى الآن أنها تشكل تهديدا للغرب . فالمزيد من المراقبة والعمليات المحددة الأهداف تبقى أفضل من الاستراتيجية الشاملة التي كشفها الرئيس الأميركي باراك أوباما. سيما وأنها ترتكز على أسس سريعة العطب .

وبما أن الشعب الأميركي لا يريد أن يرسل أبناءه بالآلاف مجددا إلى المنطقة فعلى واشنطن الاكتفاء بـ"خبراء" وبتسليح خصوم الدولة الإسلامية غير المتجانسين وهم قلما يمكن الاتكال عليهم أكانوا الحكومة العراقية أم حركات المعارضة في سوريا .

ويتابع أندره برات : إن تجربة ما بعد الحادي عشر من أيلول – سبتمبر ، كان يجب أن تلقن الأميركيين درسا بأن تدخلاتهم في تلك المنطقة المعقدة والمتفجرة  عادة ما تضر أكثر مما تنفع.

ويتساءل برات : ألا يجب قتل الدولة الإسلامية في المهد قبل أن تتحول إلى قاعدة أخرى ؟ ويجيب : لا شك أن العمليات العسكرية ضد الإسلاميين تضعفهم على المدى القريب لكنها توفر لهم المزيد من الجهاديين .

إن حكومة هاربر بدعمها استراتيجية أوباما ، تغذي العداء العربي والإسلامي المتنامي لكندا وهو شعور يغذيه دعم حكومة المحافظين غير المشروط لإسرائيل. ولا شك أن خطر تعرض كندا لعمليات إرهابية سيرتفع بدل من أن يخف ويتراجع.

وفي ختام مقالته في لابريس يعتبر أندره برات أنه إذا أراد الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون أن يضعوا أقدامهم في وكر الدبابير ، فليكن، لكنه من الأفضل لكندا أن تساهم أكثر في سلام المنطقة والعالم عبر تكريس طاقاتها لمساعدة السكان المحليين الذين سيجدون أنفسهم مرة أخرى ضحايا لجنون البشر ، يختم أندره برات .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.