داني حرب
كانت في مواجهة مع مقاتلين جهاديين سوريين في مدينة عرسال عندما قتل عشرات الجنود والضباط في الجيش اللبناني.
في مونتريال تقيم أفراد عائلة داني حرب منذ العام 2006: شقيقه سامي مع زوجته وأطفاله وشقيقه رامي العازب أما سامية, أم داني, فهي تقوم من حين إلى آخر بزيارة أسرتها في كندا ولكنها تمضي أكثر شهور السنة إلى جانب ابنها داني وولديه في لبنان. ويذكر أن أم داني كانت في مونتريال عندما وصلها خبر وفاة ابنها وهي عادت إلى مونتريال بعد مراسم تشييعه في لبنان لتتقبل التعازي بفقيدها الغالي في مونتريال خلال قداس وجناز الأربعين.
غصّت كاتدرائية مار مارون بحشود المصلين من أبناء الجالية اللبنانية الذين أتوا لتقديم التعازي ومواساة أهل الفقيد وتقول أم داني بأن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس لا تعرفنا ولكنهم تألموا مثلنا للطريقة البشعة التي قتل بها ابني.
شرحت سامية حرب لمذياع القسم العربي في راديو كندا الدولي عن بسالة ابنها وشجاعته وإصراره دائما في حياته على تحمل مسؤولياته ومواجهة كل الصعاب:
لم يتخاذل ابني دوما عن مواجهة الموت دفاعا عن وطنه وأهله, هو دائما يختار الصفوف الأمامية ولا يوّفر نفسه أبدا...كان يكرر ويقول بأنه سيكون شهيد عرسال فكان له ما أراد...لا لا أُعزى بموته إذا قالوا لي "أم الشهيد", هالحرقة مابتمناها لا ولا أم...أشتاق إليه وحياتي لا معنى لها بعدما فقدته, ليعد مرة واحدة فقط, أضمه وأقبله وأجلسه في حضني لساعة واحدة فقط...
فليمنح الله الصبر لهذه الأم المفجوعة, المُصاب أليم جدا ولا كلام نجده لتعزيتها...ما يُعزي أنها اليوم محاطة بابنيها سامي, الشقيق الثاني لداني في ترتيب العائلة ورامي أصغر أبناءها الأربعة علما أن الأبن الثالث فادي يعيش في السويد. وهكذا فإن الأشقاء الثلاثة تركوا لبنان وهاجروا إلا داني الذي "أصر على البقاء في لبنان ", عن الأسباب التي دفعت داني لاختيار البقاء وليس الهجرة وعن ظروف مقتله في عرسال وطباعه وشخصيته يحدثنا في هذا التقرير الصوتي كل من أمه وشقيقيه سامي ورامي. وكنت قد التقيت هذه الأسرة المفجوعة في منزل سامي في لافال شمال مونتريال مطلع هذا الأسبوع.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.