وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي في أنقرة اليوم

وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي في أنقرة اليوم
Photo Credit: AP / BRENDAN SMIALOWSKI

سوريا: من المستفيد من حرب واشنطن على تنظيم “الدولة الإسلامية”؟

أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات اليوم مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، وأعرب عن ارتياحه لتشكيل بلاده تحالفاً واسعاً من أجل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ("الدولة الإسلامية في العراق والشام" سابقاً)، مضيفاً أنه من غير المناسب إشراك إيران في هذه الجهود.

وكان كيري قد شارك أمس في جدة في اجتماع ضمه إلى وزراء خارجية عشر دول عربية وتركيا. وأصدر ممثلو الدول المجتمعة، باستثناء تركيا، بياناً تعهدوا فيه العمل معاً على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية". وجاء هذا الموقف غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن استراتيجيته لمحاربة التنظيم المذكور والتي تتضمن توجيه المزيد من الضربات الجوية له في العراق، وتوجيه ضربات له في سوريا أيضاً، وأينما وجد، "وصولاً إلى القضاء عليه من خلال استراتيجية شاملة ومستديمة للتصدي للإرهاب". كما طلب الرئيس الأميركي من الكونغرس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلين" وتسليحهم.

من جهتها حذرت دمشق من أن أي تدخل أجنبي ضد أهداف في سوريا لا توافق هي عليه سيكون "اعتداءً على سوريا". واعتبرت موسكو، حليفة نظام الرئيس السوري بشّار الأسد، أن توجيه ضربات الى مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا "من دون موافقة الحكومة الشرعية (في دمشق)" و"في غياب قرار من مجلس الأمن الدولي سيشكل عملاً عدائياً وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي". أما طهران، الحليفة الرئيسية الأخرى لنظام الأسد، فرأت أن الائتلاف الدولي الآخذ في التشكل "تكتنفه نقاط غموض شديد". ومن جهتها قالت بيجينغ إن العالم يجب أن يحارب الإرهاب، لكن سيادة الدول يجب أن تحترم.

ورحب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بخطة الرئيس الأميركي، وحضّ أيضاً على التحرك ضد نظام الأسد.

كيف تؤثر استراتيجية الرئيس الأميركي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" على النزاع الدائر في سوريا؟ وهل باستطاعة النظام السوري الإفادة من هذه الاستراتيجية؟ فادي الهاروني تناول الموضوع مع المعارض السوري القديم الكاتب الأستاذ توفيق دنيا.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.