Photo Credit: RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 14 – 09 – 2014

مختارات من تعليقات الصحف ووسائل الإعلام الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع.

نشرت صحيفة لابريس مقالا لأحد القراء ، هو الخبير في المحاسبة زابي نعيم بعنوان : "صمت المسلمين" يتساءل فيها : لماذا لا يندد مسلمو الغرب بالأعمال الشنيعة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية ؟
يستشهد نعيم بداية بقول للكاتب المصري نجيب محفوظ " إن من يكم فمه ويقرر الصمت يساهم في تقوية الإرهاب" وأستشهد بهذا القول ، يقول نعيم، لأني من أنصاره فنحن المسلمين لا نعلن موقفنا من أعمال الدولة الإسلامية المشينة ، وأنا أتحدث عن مسلمي الغرب، مسلمي أميركا الشمالية، مسلمي كيبيك. ذلك أن من بوسعه تغيير رأي الإرهابيين ليس تجمعات كيبيكية أو كندية إنما نحن ، مسلمي العالم، قادرون على فعله.
ويتابع زابي نعيم : لقد خرجنا للتظاهر لإنقاذ إخواننا المسلمين في غزة فلماذا لا يتحرك أحد عندما يتعلق الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية ؟ هل نخاف من أن نوصف من قبل أمثالنا المسلمين بأننا " أقل إسلاما"؟ أو ترانا نوافق سرا على الإيديولوجيات التي تكمن وراء تلك الفظاعات التي يرتكبها التنظيم ؟ وأية رسالة يوجهها مسلمو العالم إلى الدولة الإسلامية عبر صمتهم ؟ أم هل أن المسلمين يقللون من أهمية حياة الأكراد والمسيحيين والشيعة الذين يقتلون؟

قائمة بعدد مسلمي كيبيك
قائمة بعدد مسلمي كيبيك © راديو كندا

ويتابع زابي نعيم : لقد عبر بعض الأئمة عن موقفهم لكنه يبقى قليلا إذا ما قارنا وقع كلماتهم بارتفاع ظهور التنظيم هذه الأيام . ويتساءل : ما وزن صمت المسلمين إزاء الأعمال اللاإنسانية الأخيرة؟ ما الذي سيغير رأي المتطرفين ؟ بالتأكيد ليس أوباما أو كامرون أو ميركل . فمسلمو الشرق غير قادرين على التعبير نن رفضهم لأنهم مهددون ، بالمقابل إذا تحرك مسلمو الغرب بقوة وأكدوا معارضتهم كما فعلوا أكثر من مرة بالنسبة إلى فلسطين، فالتغيير ممكن.
فالتغيير لن يأتي إلا من الداخل ، من المسلمين أنفسهم وبطريقة سلمية فأنا سئمت من ربط الإسلام بالعنف، يقول نعيم ويضيف : "الجهاد " الحقيقي اليوم هو الذي يندد بالجهل وبوسع مثقفينا ونخبنا وأئمتنا أن يلعبوا دورا مهما في هذا المجال.
إذا خرجنا إلى شوارع مونتريال ولندن ونيويورك للتنديد بالصوت العالي كمسلمين بالبربرية التي نرفض أن يوصف بها ديننا فالأثر سيكون كبيرا يختم الخبير في المحاسبة زابي نعيم مقالته المنشورة في لابريس.

حاكم مصرف إنجلترا الحالي والحاكم السابق لمصرف كندا، الكندي مارك كارني (أرشيف)
حاكم مصرف إنجلترا الحالي والحاكم السابق لمصرف كندا، الكندي مارك كارني (أرشيف) © AFP/ TOBY MELVILLE

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته موضوع الوحدة النقدية في مقال بعنوان "العملة واسكتلندا وكيبيك". ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

يقول فيليون إن حاكم مصرف إنجلترا المركزي، مارك كارني، يكرر بأنه لا يريد وحدة نقدية مع اسكتلندا مستقلة. فالوحدة النقدية لن تنجح مع اسكتلندا في حال استقلت عن المملكة المتحدة بنتيجة الاستفتاء المقرر إجراؤه في الثامن عشر من الشهر الجاري، برأي الكندي مارك كارني، الحاكم السابق لمصرف كندا المركزي. وحدة من هذا النوع تتناقض مع سيادة اسكتلندا، حسب كارني. فهذا المشروع يتطلب برأيه اتفاق تبادل حر واتحاداً مصرفياً وشبكة ضريبية متينة، يقول فيليون.

ويذهب كارني أبعد من ذلك داعياً المطالبين بوحدة نقدية بين اسكتلندا، في حال استقلالها، وسائر المملكة المتحدة للنظر إلى ما يحدث في منطقة اليورو كي يلاحظوا كم هو صعب مشروع وحدة نقدية.

مارك كارني، كما هو واضح، لا يؤيد استقلال اسكتلندا ولا يعتقد أن باستطاعة دولة مستقلة جديدة اسمها اسكتلندا استخدام الجنيه الاسترليني بسهولة، يقول فيليون. قد نتخيل أن اسكتلندا مستقلة لها الحق باستخدام الجنيه الاسترليني، ولكن بأي ثمن إذا لم تكن تملك سلطات نقدية؟

ويعطي كارني موقفه في مشهد سياسي يزداد حدة مع ارتفاع شعبية دعاة استقلال اسكتلندا في استطلاعات الرأي، إذ يظهر أحدها، وقد أجري قبل أيام، تفوق هؤلاء بنقطتيْن مئويتيْن على مناصري بقائها ضمن المملكة المتحدة.

وبعيداً عن إدنبرة ولندن، وبعيداً أيضاً عن استفتاء عام جديد حول استقلال مقاطعة كيبيك عن كندا، كتب الاقتصادي سيرج كولومب، البروفسور في جامعة أوتاوا، مقالاً أبدى فيه موافقته على إصدار دولار كيبيكي في حال استقلت المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية عن سائر الاتحادية الكندية، يقول فيليون. وكولومب أيضاً، وفي سياق مختلف تماماً، هو من الرأي القائل بأن تجربة منطقة اليورو يجب أن تشكل مادة للتأمل للذين يؤمنون باستقلال كيبيك.

ويقول سيرج كولومب في مقاله المنشور في كتاب "كيبيك الاقتصادي 2013 - 2014" (Le Québec économique 2013 – 2014) إن التجربة الأوروبية الحديثة العهد تميل لإظهار أن "الدول التي تركت لطرف ثالث سلطة إصدار عملتها فقدت كثيراً على صعيد الاستقرار الاقتصادي".

ويتابع فيليون نقلاً عن كولومب قوله إنه منذ أن نشرت عام 1978 دراسة للاقتصادي بيرنار فورتان، البروفسور في جامعة لافال، حول استخدام الدولار الكندي في كيبيك مستقلة، حدث أمران هامان: منطقة اليورو والازدهار النفطي في غرب كندا. فالدولار الكندي هو اليوم شديد الارتباط بمسار أسعار النفط. وارتفاع سعر الذهب الأسود أسفر عن ارتفاع في سعر الدولار الكندي، ما ألحق ضرراً كبيراً بالصادرات الكيبيكية.

ويرى كولومب أن كيبيك تلحق الأذى بنفسها إذا ما واصلت استخدام الدولار الكندي في حال استقلت عن كندا. ففي هذه الحال تكون قد فقدت المنافع المتأتية من توزيع عائدات الموارد الطبيعية عن طريق آليات الفدرالية الضريبية، لكنها تكون قد احتفظت بعملة نفطية.

ويرى فيليون أن رأي كولومب مثير للاهتمام، وذلك بغض النظر عن كافة المواقف السياسية، مضيفاً أنه يلاقي رأي كارني في النهاية، حتى وإن لم يكن مدفوعاً بالنوايا نفسها.

ويختم جيرالد فيليون بالقول متسائلاً إنه لا اسكتلندا ولا كيبيك في ظل حكومة الحزب الكيبيكي الاستقلالي قبل الانتخابات العامة الأخيرة في نيسان (ابريل) الماضي فكرا بإصدار عملة جديدة، فهل درسا المسألة جيداً؟

الرئيس الايراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحافي في طهران في 30 آب أغسطس 2014
الرئيس الايراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحافي في طهران في 30 آب أغسطس 2014 © AFP/ BEHROUZ MEHRI

وإلى "ذي غلوب اند ميل" التي تناولت المفاوضات بشأن النووي الايراني واستهلّت بما قاله يوما الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان: "ثق ولكن تأكّد".

وأشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق مع طهران يتطلّب الكشف الكامل عن كافة جوانب البرنامج النووي الإيراني.

والمشكلة وفق ما تقوله الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّيّة تكمن في أن إيران لا تفي بتعهداتها، او على الأصحّ لا تفي بكل تعهداتها.

والتلكؤ لا يشكّل علامة واعدة كما تقول الصحيفة. و الدول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس الأمن زائد ألمانيا وقّعت على اتفاق مؤقّت يستمرّ حتى تشرين الثاني نوفمبر المقبل .

و المفاوضات تُستأنف في غضون أسابيع قليلة. ومن المستبعد تحقيق أي تقدّم دبلوماسي إن لم يتمّ استيفاء الجدول الزمني للوكالة.

ولا يمكن السماح لإيران حسب الغلوب اند ميل بالاعتقاد أن بإمكانها التراجع عن الشروط التي فرضتها الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة نتيجة تقارب مصالح الغرب وطهران بشأن العراق وتنظيم الدولة الاسلاميّة في العراق والشام .

ولابأس بوجود فرص تعاون أخرى مع إيران في المنطقة. ولكنّ لاعلاقة لها بالمفاوضات النوويّة.

وتتحدّث الغلوب اند ميل عن مؤشّرات تحرّر في إيران وترى أن تخفيف العقوبات انعكس بالفائدة على الايرانيين.

ولكنّ المفاوضات النوويّة تتعلّق بالسلاح النووي ليس إلاّ كما تقول.

وترى الصحيفة أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثيّا ويؤدّي إلى سباق على التسلّح النووي في المنطقة.

وقد امتثل الايرانيون لبعض عناصر جدول الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة. ولكن فشلهم مثير للقلق.

وقدّمت طهران معلومات حول ما يسمّى "الأبعاد العسكريّة المحتملة" وهو الجانب الأكثر خطورة للبرنامج النووي بأسره.

ووجدت الوكالة أن إيران حوّلت 20 بالمئة من مخزون اليورانيوم المخصّب إلى مواد أقل خطورة. وهذا أمر جيّد كما تقول الغلوب اند ميل.

وتختم فتقول إن العراقيل التي تضعها طهران في وجه عمل الوكالة تدفع للتشكيك في حسن نيّة السلطات الايرانيّة.

وترى أنه من المهم للدول الخمسة زائد ألمانيا أن تكون حازمة لدى استئناف المفاوضات حيال التزام إيران بتعهّداتها التي قطعتها للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة.

ونختم مع "لا بريس" التي تناولت موضوع اختيار هيئة المحلّفين في محاكمة الكندي لوكا روكو مانيوتا المتّهم بقتل الطالب الصيني لين جون وتقطيع أوصاله في أيار مايو عام 2012.

واشارت إلى أن معرفة اللغتين الفرنسيّة والانكليزيّة شرط ضروري لاختيار أعضاء الهيئة.

وقد استدعى المدعي العام 1600 مواطن لاستجوابهم ومعرفة مدى أهليّتهم للمشاركة في هيئة المحلّفين.

وسيختار القاضي غي كورنواييه 14 عضوا للهيئة بدل اثني عشر عضوا كما هو مألوف، وذلك من باب الاحتياط.

ويحدث هذا في بعض الأحيان عندما تأخذ المحاكمات وقتا طويلا للتأكّد من وجود 12 عضوا حتى النهاية.

وتشير لابريس إلى أن جلسات المحاكمة ستجري باللغة الانكليزيّة وهي اللغة الأم للمتّهم.

وسيُفسح المجال أمام الناطقين بالفرنسيّة للإدلاء بشهادتهم بلغتهم الأم.

وسيتمّ توفير خدمة الترجمة الفوريّة ويكون بمقدور المتّهم الاستماع مباشرة لها من خلال نظام استماع خاص.

وتذكّر لابريس بأن لوكا روكو مانيوتا (32 عاما) من مقاطعة اونتاريو، متّهم بقتل الطالب الصيني لين جون في مونتريال في 25 أيار مايو 2012.

وهو متّهم أيضا بنشر مواد مسيئة للأخلاق وبمضايقة رئيس الحكومة الكنديّة وبعض النواب وإرسال أشلاء من جثّة الطالب الصيني بالبريد إلى مدينتي فانكوفر واوتاوا.

وتشير لابريس إلى أن القضيّة استحوذت على اهتمام موسّع من الإعلام حول العالم خصوصا أن مانيوتا غادر مونتريال إلى فرنسا ومنها إلى برلين حيث ألقت الشرطة القبض عليه وعاد إلى كندا على متن طائرة عسكريّة تابعة للقوات الكنديّة المسلّحة.

وتوجّهت لجنة إنابة قضائيّة الصيف الفائت إلى فرنسا وألمانيا لاستجواب شهود على علاقة بالقضيّة.

وتشير لابريس إلى أن المحاكمة قد تستغرق ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع وتحظى بتغطية إعلاميّة مكثّفة.

وستجري الجلسات في قاعة لا تتسع إلا لثلاثة عشر شخصا.

وسيتمّ تخصيص 3 مقاعد لعائلة الضحيّة و5 مقاعد للصحافيين وخمسة للجمهور.

إلاّ أن جلسات المحاكمة ستُنقل عبر الفيديو إلى إحدى قاعات قصر العدل التي يعتقد أنها ستتكون مكتظّة بالحضور كما تقول صحيفة لابريس.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.