بدأت يوم أمس محاكمة لوكا روكو مانيوتا المتهم بقتل الطالب الصيني لين جون وتقطيع جثته وسط تغطية إعلامية كبيرة.
يشار إلى أن وسائل إعلام محلية وأجنبية من مختلف أنحاء العالم تتابع باهتمام وقائع المحاكمة التي تجري حاليا في مونتريال والتي قد تستمر حتى شهرين قبل إصدار حكم نهائي فيها.
وكان اختيار هيئة محلفين قد استدعى جهودا حثيثة للوصول إلى أربعة عشر عضوا يجلس منهم اثنا عشر فقط في عداد هيئة المحلفين ويبقى اثنان لحالات الطوارئ. وكان قد استدعي ما يقرب من 1600 شخص مرشح ليبقى منهم أربعة عشر فقط وطلب منهم خاصة معرفة اللغتين الرسميتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة لمجموعة من المعايير الشخصية الأخرى.
بعض وسائل اعلام أجنبية أرسلت صحافيين ليتابعوا عن كثب مجريات القضية ومن بينها مراسل CCTV نيوز وهي شبكة إعلام متواصل مركزها الرئيسي الصين ولها مكتب في تورنتو.
يشار إلى أن وسائل إعلام أوروبية مثل تلفزيون BFM وفرانس أنتير ارسلت من يغطي القضية عنها كما أرسلت صحيفة Le Parisien مراسلا عنها الذي قال بأن القضية أثرت كثيرا في فرنسا فالفرنسيون وأجهزة الإعلام الفرنسية لاحقت كافة تفاصيل لوقا روكو مانيوتا إذا من البديهي أن نكون هنا اليوم.
ويضيف قائلا: من النادر أن نسافر من فرنسا إلى هنا لنغطي قضية كبرى وبالنسبة لي إنها المرة الأولى التي اقوم فيها بهذه التغطية وبالنسبة للصحيفة أيضا. وإن كنا قد غطينا قضية كندية سابقا فهي تعود لسنوات وسنوات.
من جهته يؤكد محامي لوقا روكو مانيوتا لوك لوكلير بأن موكله ليس مسؤولا جنائيا عن مقتل الطالب جون لين وأنه مصاب بمرض انفصام الشخصية مطالبا هيئة المحلفين بالأخذ بعين الاعتبار الجانب العقلي لكل اتهام وأنه أي الدفاع سيركز بشكل خاص على هذه الناحية.
واعتبر المحامي خلال الجلسة الأولى للمحاكمة بتهمة القتل العمد أن مانيوتا يعاني من مرض اضطراب الشخصية الحاد وأن مرض انفصام الشخصية منتشر بين عدد من أفراد عائلة المتهم وأضاف بأنه سيقدم ملفات طبية كأدلة على هذه الحالات وبأن موكله كان قد عولج سابقا في مستشفى للأمراض العقلية في ميامي.
من جهته، حاول المدعي العام إثبات القصد العمد في كل جريمة من الجرائم المتهم فيها مانيوتا.
وكان القاضي غي كورنواييه من المحكمة العليا في كيبك قد حذر هيئة المحلفين بأن مهمتهم هي تحديد الحالة النفسية لمانيوتا خلال ارتكابه جريمة قتل الطالب الصيني.
وخلال اليوم الثاني للمحاكمة استجوب المدعي العام لويس بوتيلييه الفنية في مكان الجرائم الشرطية كارولين سيمونو التي أفادت بأنها التقطت 150 صورة في مكان وقوع الجريمة وأن جزءا من جثة القتيل كانت في حقيبة كما عثر على أجزاء أخرى من جثة الضحية موضوعة في سلال القمامة أمام مدخل البناية.
يشار إلى أن المتهم لوقا روكو مانيوتا كان قد اعترف البارحة بأنه قتل وقطع جثة الطالب جون لين وأنه دنّس جثة القتيل وصور الوقائع وأنه أرسل أجزاء من الجثة لرئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن طريق البريد ولأعضاء آخرين في البرلمان الكندي بالإضافة لمدارس متفرقة في كندا.
ومن ثم دفع بأنه غير مذنب في كافة التهم الموجهة إليه.
ويشدد المدعي العام لويس بوتيلييه بأن المحكمة لن تنشر بيانا جديدا حرصا على حسن سير القضية فيقول:
لضمان حسن سير هذه القضية يتوجب علينا إعلامكم بأنه سيكون من الصعب علينا أن ننشر بيانا علنيا جديدا وذلك بهدف الحفاظ على حسن سير الإجراءات القانونية.
يشار إلى أن والد الضحية كان حاضرا في غرفة ملاصقة وقائع المحاكمة ويؤكد محاميه بأنه سيبقى حتى صدور الحكم في القضية فيقول:
يرغب أن يعرف ماذا حصل لابنه وكيف حصل ذلك له لدينا متهم بالجريمة لكننا نريد أن نعرف الدليل وهناك سؤال لم نجد الإجابة عليه لماذا حصل ذلك سنرى الدليل لكن يبقى السؤال لماذا حصل ذلك لابنه لذا يرغب بالبقاء حتى نهاية المحاكمة.
نشير أخيرا إلى أن التهم الموجهة لمانيوتا هي القتل العمد وتدنيس جثة ونشر مواد مخلة بالحياء (بذيئة) ومضايقة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ونواب من مجلس العموم الكندي وإرسال مواد مخلة بالحياء وغير لائقة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.