نشرت صحيفة الغلوب اند ميل تحقيقا مطوّلا بقلم الصحافي جيفري يورك يتساءل فيه كيف يمكن القضاء على مرض ايبولا.
تقول الصحيفة إن انتشار المرض في لاغوس أكبر مدينة في نيجيريا من حيث عدد السكان كان أشبه بكابوس.
وأثار قلق السلطات الصحيّة التي تخوّفت من عدم القدرة على وقف انتشاره في بلد يعد 170 مليون نسمة.
وازدادت المخاوف عندما وصل المرض إلى السنغال المجاور تقول الغلوب اند ميل التي تتحدّث عن أداء رائع في القضاء عليه في البلدين وفق ما أكّدته منظّمة الصحة العالميّة.
وتشير الصحيفة إلى مجموعة من العبر يمكن أخذها من البلدين لمواجهة الوباء ووقف انتشار العدوى.
الإسراع في معالجة حالات المرض:
الإسراع في معالجة الإصابات ، على غرار ما فعلته نيجيريا التي بدأت بمعالجة المصاب الأول اعتقادا أنه مصاب بالملاريا وتبيّن بعد ذلك أنه مصاب بداء ايبولا.
وقد أنشأت الحكومة فورا مركزا لإدارة الحوادث تحوّل بسرعة إلى مركز عمليّات طوارئ يعمل بالتنسيق مع السلطات لمواجهة أي إصابة بمرض ايبولا.
وضع نظام لتحديد حالات ملامسة المرضى:
والعبرة الثانية كانت في وضع نظام يعمل دون هوادة على تعقّب كل من لامس المريض .
وقامت الفرق الطبيّة النيجيريّة بزيارة نحو 20 ألف منزل في كلّ من لاغوس وبورت هارتكورت حيث جرى التبليغ عن إصابات بالمرض.
وتمّ تحديد نحو 900 شخص لامسوا المرضى وقد خضعوا لمتابعة دقيقة لحالتهم الصحيّة.
وفي السنغال تمّ الإبلاغ عن حالة إصابة واحدة وتمّ تحديد اربعة وسبعين شخصا لامسوا المصاب.
تنظيم حملات توعية عامّة:
تشير الغلوب اند ميل أيضا إلى أن نيجيريا وضعت فرق توعية جالت على المنازل وزارت نحو 26 ألف منزل تقع في محيط كيلومترين من منازل مرضى ايبولا لشرح أعراض المرض ومواجهة الشائعات التي سرت حوله.
والسنغال أقام من جهته حملة توعية شاملة نشرها الخبراء من خلال وسائل الإعلام والإذاعات المحليّة.
مؤسّسات صحيّة عامّة فعّالة:
وتتابع الغلوب اند ميل مشيرة إلى أن النظام الصحّي العام في السنغال ونيجيريا هو أفضل حالا وتمويلا من النظام الصحي في ليبريا وسيراليون وغينيا.
ونيجيريا استفادت من البنى التحتيّة التي استخدمتها خلال حملتها للقضاء على الشلل ومكافحة فايروس "اتش آي في " والتي تمّ إنشاؤها بفضل مؤسّسة غيتس الخيريّة.
اليقظة على لحدود دون وقف الرحلات الجويّة:
عزّزت نيجيريا والسنغال الرقابة لتحديد مرضى ايبولا على معابرها الحدوديّة ولكن دون أن تعمد إلى إقفال مطاراتها في وجه المسافرين.
وفتحت السلطات السنغاليّة ممرّا إنسانيا في داكار لتسهيل تنقّل فرق المنظّمات الانسانيّة وتسهيل عملها.
اعتذار المستشفيات:
وتتابع الغلوب اند ميل فتشير إلى أن مستشفى دالاس الأميركي اعتذر يوم الأحد الفائت عن كيفيّة تعامله مع أول حالة إصابة بداء ايبولا في الولايات المتحدة.
والمصاب توماس اريك دانكن من ليبريا لقي حتفه وانتقلت عدوى ايبولا إلى ممرّضتين عالجتاه .
وتحدّث المستشفى عن أخطاء ارتكبها في التعامل مع المرض وعن خطأ في المعلومات المتبادلة بين الفريق الطبّي حول سفر دانكن إلى إفريقيا.
عودة سفينة سياحيّة:
تتنابع الغلوب اند ميل مقالها المطوّل فتشير إلى أن سفينة سياحيّة عادت ادراجها بعد الإبلاغ عن وجود عامل في مجال الصحّة في دالاس على متنها.
وكان العامل قد نقل عيّنة من دم دانكن في مستشفى تكساس. ولم تظهر عليه أي أعراض خلال الرحلة ولكنّه وُضع في الحجر من باب الاحتراز.
المزيد من القواعد الصارمة:
وتشير الغلوب اند ميل في ختام مقالها إلى مبادئ توجيهيّة جديدة أكثر صرامة في المستشفيات الأميركيّة التي تعالج مرضى ايبولا، تشمل العاملين في القطاع الصحي والتأكّد من احترامهم لكافة قواعد الوقاية وهي قواعد طوّرتها مراكز الرقابة والوقاية من الأمراض.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.