صورة من الأرشيف لطائرة نقل عسكري أميركية من طراز "سي - 130" كالتي ألقت اليوم إمدادات من الجو للمقاتلين الأكراد في عين العرب / كوباني

صورة من الأرشيف لطائرة نقل عسكري أميركية من طراز "سي - 130" كالتي ألقت اليوم إمدادات من الجو للمقاتلين الأكراد في عين العرب / كوباني
Photo Credit: Tim Chong / Reuters

كوباني: هل تغيّر موقف أنقرة؟

أعلنت أنقرة اليوم أنها ستسهل مرور مقاتلين أكراد من العراق إلى مدينة عين العرب / كوباني في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا. لكن السلطات التركية لم تقل ما إذا كانت تدعم قرار واشنطن إيصال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد المحاصرين في المدينة. وكانت ثلاث طائرات نقل أميركية قد أسقطت اليوم من الجو واحداً وعشرين طناً من الأسلحة والذخائر والمواد الطبية للمقاتلين الأكراد هناك مرسلة إليهم من إقليم كردستان العراق. وأبلغت واشنطن أنقرة مسبقاً بهذه الخطوة.

ويقوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، بحملة عسكرية على عين العرب / كوباني منذ منتصف الشهر الفائت، ونجح بالدخول إلى المدينة والسيطرة على قسم كبير منها بعد أن طوّقها. إلاّ أن القوات المدافعة عن المدينة نجحت منذ الأسبوع الماضي في وقف تمدد مقاتلي التنظيم المذكور بعد تكثيف قوات التحالف بقيادة واشنطن غاراتها الجوية عليهم.

وسبق لكل من واشنطن وأنقرة أن أعلنت أنها لن تسمح بسقوط عين العرب / كوباني بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". لكن فيما كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن غارات جوية على مقاتلي التنظيم المذكور، ظل الجيش التركي يراقب من خلف الحدود التقدم الميداني لقوات التنظيم المتطرف باتجاه المدينة حتى دخولها إياها دون أن يحرك ساكناً، ومانعاً أيضاً أكراد تركيا من اجتياز الحدود لنجدة إخوانهم في المدينة المحاصرة بحجة أن المقاتلين الأكراد فيها يتبعون للفرع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره أنقرة، وواشنطن أيضاً، تنظيماً إرهابياً. وتسبب موقف أنقرة بغضب عارم في أوساط أكراد تركيا البالغ عددهم نحواً من 15 مليون نسمة.

هل بدأت تركيا تغيّر موقفها ممّا يجري في كوباني؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة "مسار" من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.