صورة يظهر فيها الكندي مارتان أحمد رولو وهو يحمل بيده المصحف

صورة يظهر فيها الكندي مارتان أحمد رولو وهو يحمل بيده المصحف
Photo Credit: . Photo : UMMALAND / موقع راديو كندا

الاعتداء على جنديّين كنديّين: عمل إرهابي؟

عمل إرهابي أم لا؟

السؤال مطروح في كندا غداة الاعتداء الذي تعرّض له جنديّان كنديّان في مدينة سان جان سور ريشوليو في كيبيك يوم أمس الاثنين.

فقد أقدم الشاب  مارتان رولو (25 عاما) على دهس الجنديّين عمدا بسيّارته اثناء وجودهما في موقف للسيّارات في مجمّع تجاري في المدينة.

وقد أصيب الجنديّان بجروح وتوفّي احدهما فجر اليوم الثلاثاء.

وقد لاحقت الشرطة رولو الذي لاذ بالفرار بعد الإقدام على فعلته وأردته.

وتقول الشرطة الفدراليّة الكنديّة إن رولو اعتنق الإسلام وهو معروف منها تحت اسم أحمد رولو. وقد أثارت مواقفه المتشدّدة انتباه الشرطة.

وهو من ضمن مجموعة تضمّ 90 شخصا تحقّق الشرطة بشأن ارتباطهم بنشاطات إرهابيّة.

وقد سحبت السلطات الكنديّة جواز سفر رولو لمنعه من السفر للالتحاق بمجموعات إرهابيّة.

وعثرت في موقعه على الفيسبوك على اشرطة فيديو ورسائل تشيد بالأعمال الجهاديّة ممّا يوحي بأنه أصبح متشدّدا.

وقد اثار النواب الموضوع أمس الاثنين في مجلس العموم الكندي  لمعرفة ما إذا كان العمل إرهابيّا.

وطرح أحد نواب حزب المحافظين الحاكم السؤال على رئيس الحكومة.

وردّ ستيفن هاربر فأكّد أنه كان مطّلعا على المعلومات حول إمكانيّة ارتباط ما جرى بالإرهاب.

نستمع إلى ما قاله ستيفن هاربر:

نحن على علم بهذه التقارير وهي مقلقة للغاية. وأود أن أقول اولاّ أن أفكارنا وصلواتنا تتجه نحو الضحيّتين وأسرهما.

ونحن نتابع التطورات عن كثب وسنضع كل إمكانيّات الحكومة الفدراليّة في خدمة هذه القضيّة.

ولم يعط رئيس الحكومة أي تفاصيل إضافيّة ولكنّه قال إنه على اطّلاع على  فرضيّة الإرهاب.

سيّارة الكندي مارتان رولو الذي اعتدى على الجنديّين الكنديّين انقلبت رأسا على عقب إثر ملاحقة الشرطة له  ممّا أدى إلى وفاته
سيّارة الكندي مارتان رولو الذي اعتدى على الجنديّين الكنديّين انقلبت رأسا على عقب إثر ملاحقة الشرطة له ممّا أدى إلى وفاته © Radio-Canada / راديو كندا

وتحدّث  المدير المساعد السابق لوكالة الاستخبارات الكنديّة راي بوافير لسي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة فأشار إلى أن رولو كان معروفا من الشرطة ولكنّها لم تلق القبض عليه  لوجود العديد من الحالات التي يجري التحقيق فيها، والتي ينشط أصحابها نتيجة ما يجري على الساحة العالميّة وتابع بوافير يقول:

هنالك أيضا تفاصيل بمعنى أن الكثيرين يبالغون في الخطاب ويقلّون على صعيد التخطيط للعمليّات.

ويمكن أن نشتمّ في ما جرى رائحة عمل عنف يقول راي بوافير.

ويضيف أنه كان من الصعب توجيه اتهامات لمارتان أحمد رولو انطلاقا  ممّا نشره على موقعه على الفيسبوك .

فما نشره هو مزيج من الخطاب الحاد والخطاب الديني و معلومات توحي بحال من عدم الاستقرار العقلي.

هذا وقد عقد وزير الأمن العام الكندي ستيفن بليني ووزيرة الأمن العام الكيبيكيّة ليز تيريو مؤتمرا صحافيّا قبل ظهر اليوم الثلاثاء في سان جان سور ريشوليو .

ليز تيريو وجّهت التعزية في مستهل حديثها إلى أسرة الجنديّ الضحيّة واعربت عن تضامن الحكومة مع أسرة الجندي المصاب.

وأشارت إلى أن الحكومتين الفدراليّة والكيبيكيّة تعملان بالتعاون معا منذ بضعة أسابيع على صعيد حماية أمن المواطنين وأن اجهزة الشرطة المختلفة تتعاون في ما بينها على صعيد حماية الأمن وتبادل المعلومات وأضافت الوزيرة ليز تيريو بالقول:

تجري شرطة كيبيك تحقيقا حول أحداث أمس الاثنين ومن المهم جدّا تجنّب كل الأسئلة المحيطة بالتحقيق حرصا منّا على سلامة التحقيق ولفسح المجال أمام المحقّقين للقيام بعملهم.

وتؤكّد أنه من المهم للغاية عدم استباق التحقيق وتجنّب إطلاق الأخبار قبل التأكّد من صحّتها.

وتحدّث وزير الأمن العام الكندي ستيفن بليني من جهته  فأكّد هو الآخر على التعاون الوثيق بين اوتاوا وكيبيك لمتابعة قضايا الأمن في البلاد وأضاف:

إنه عمل عنف غير مقبول موجّه ضدّ البلاد وضدّ قيمنا الكيبيكيّة والكنديّة.

واود تقديم التعازي إلى أسرة الجندي الذي توفّي متأثّرا بجراحه.

وتابع يقول إن الحكومة الفدراليّة تضع كل إمكانيّاتها لمساعدة المحقّقين في شرطة كيبيك للقيام بعملهم.

وأكّد الوزير بليني أن الحكومة تأخذ التهديد الإرهابي على محمل الجدّ.

ومأساة الأمس تذكّر بأن التهديد واقعي. والتحقيق سيأخذ مجراه واجهزة الشرطة كافّة ماضية في عملها لضمان أمن الكنديين وسلامتهم قال الوزير ستيفن بليني في ختام مؤتمره الصحافي.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.