رئيس هيئة الأركان توم لاوسون

رئيس هيئة الأركان توم لاوسون
Photo Credit: راديو كندا

“الكنديون منقسمون”

تحت عنوان : "الكنديون منقسمون" علق المحرر في صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على موقف الشعب الكندي من تدخل بلادهم في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" . قال :

العمل الإنساني جزء من جينات الكنديين . وإذا ما سألناهم عما يجب أن يكون عليه موقف كندا عندما يتعلق الأمر بمهمات حفظ السلام أو مهمات قتالية، فرد الفعل العفوي لدى غالبيتهم هو تغليب " الدعم الإنساني على التدخل العسكري"، كما اقترح عليهم رئيس الحكومة الكندية السابق جان كريتيان في الرسالة التي وجهها عبر وسائل الإعلام حول قرار الحكومة بزعامة هاربر المشاركة العسكرية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

ويتابع برنار ديكوتو : لقد أظهر استطلاع إيكوس – راديو كندا الأخير بشأن التدخل الكندي أن رد الفعل الإنساني ما زال حاضرا : فاثنان وأربعون بالمئة من المستطلعين اختاروا التدخل الإنساني . بالمقابل، يظهر الاستطلاع نزعة أكثر قتالية إذ أن أربعة وأربعين بالمئة من الكنديين يوافقون على مشاركة كندا في الحرب إما عبر القصف الجوي (%21 ) أو التدخل البري (%23) .

والسؤال : التدخل الإنساني قبل العسكري ؟

إن الكنديين الذين طالما أثنوا على مشاركة بلادهم في مهمات السلام الدولية ، باتوا يوافقون على تدخل عسكري لأنه واقع موازين القوى .

ويذكّر ديكوتو أنها ليست المرة الأولى التي تنضم فيها كندا إلى تحالف دولي باسم واجب التدخل . فقد تدخلت في كوسوفو وفي ليبيا وأفغانستان . ثلاث حروب تعلمت منها حكومة المحافظين درسا يمكن اختصاره بالتالي: نعم للحرب ، ولكن ليس على حساب التضحية بحياة الجنود.

إن التدخل العسكري في أفغانستان حظي في البداية على تأييد ثمانية وخمسين بالمئة من الكنديين ومع مرور الوقت وسقوط ضحايا من الجيش الكندي تراجع التأييد  لتبلغ نسبة معارضة التدخل عام 2011 أربعة وخمسين بالمئة . وفي الحملة الحالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، يحاذر رئيس الحكومة كما فعل في ليبيا وكوسوفو من تعريض حياة الجنود للخطر.

ولكن، يسأل برنار ديكوتو، ماذا سيحصل بعد مرور مدة الستة أشهر التي حددتها الحكومة للتدخل ؟ فقد لا تتمكن قوى التحالف من كسر هيمنة التنظيم وكان رئيس هيئة الأركان الكندية أعلن أن توفر كافة شروط النجاح في ستة أشهر قد لا يتحقق وبالتالي ستمدد المدة بدون شك وفي حال استمرار القتال كما في أفغانستان فقد يغير الكنديون موقفهم المؤيد للتدخل يختم برنار ديكوتو مقالته في صحيفة لو دوفوار .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.