رئيس الحكومة ستيفن هاربر يهنئ قائد حرس البرلمان كيفن فيكرز على شجاعته

رئيس الحكومة ستيفن هاربر يهنئ قائد حرس البرلمان كيفن فيكرز على شجاعته
Photo Credit: PC / Adrian Wyld

من الصحافة الكنديّة: كندا مستهدفة

"لن نرضخ للإرهاب", مسيرة قاتل، كندا مستهدفة،  تحت الاعتداء، والدة المشتبه به تقدّم تعازيها، هل كندا آمنة ما يكفي:

هذه بعض العناوين التي طالعتنا بها الصحف الكنديّة يوم الخميس غداة الهجوم الذي تعرّض له البرلمان الكندي في العاصمة اوتاوا.

الغلوب اند نيل نشرت باللون القاتم صورة لمقرّ البرلمان وأوردت مجموعة من العناوين حول مقتل الجندي ناثان سيريلو بنيران المسلّح والهجوم على مقر البرلمان ومجموعة من الأسئلة التي خرجت من الفوضى .

وكتبت الصحيفة تقول إن  الجميع أشاد بقائد حرس البرلمان  السرجنت كيفن فيكرز  الذي قتل المسلّح الذي نفّذ الاعتداء على البرلمان.

وقد صفّق له مجلس العموم وقوفا في بداية جلسة اليوم الخميس التي حضرها رئيس الحكومة ستيفن هاربر.

فقد أطلق قائد الحرس النار وأردى القتيل في باحة الشرف القريبة من مكتب رئيس الحكومة.

وكان هاربر مجتمعا بنواب حزبه لحظة وقوع الاعتداء على البرلمان.

وأشارت  الغلوب اند ميل في مكان آخر إلى أن الاعتداء الوقح  على العاصمة قد يشكّل نقطة تحوّل في كندا.

واستعرضت أحداث اليوم الطويل في اوتاوا مشيرة إلى أن المسلّح مايكل زهاف بيبو كان معروفا من سلطات الأمن الكنديّة التي منعته من الحصول على جواز سفر في مساعيها للحؤول دون سفر كنديين للالتحاق بمنظّمات متشدّدة في الخارج.

ونقلت عن والدة بيبو قولها إنها تبكي على ضحايا إطلاق النار وليس على ابنها.

مواطن يضع باقة زهر أمام مقر فوج الهايلاندرز في مدينة هاميلتون تكريما لذكرى الجندي ناثان سيريلو الذي قتله مسلّح هاجم مقر البرلمان في اوتاوا
مواطن يضع باقة زهر أمام مقر فوج الهايلاندرز في مدينة هاميلتون تكريما لذكرى الجندي ناثان سيريلو الذي قتله مسلّح هاجم مقر البرلمان في اوتاوا © PC/Aaron Lynett

وكتب الصحافي جيفري سيمبسون تعليقا تحت عنوان نهاية البراءة يقول فيه إن المسلّح الذي نفّذ الاعتداء كان يدري ماذا يفعل ولحسن الحظ أنه لم يكن يعرف أكثر من ذلك.

ولو كان انتحاريّا وفجّر نفسه لكانت الأضرار أكبر بكثير.

ويصف سيبمسون ما جرى بالمأساة والجرح الوطني الذي  لم يكن مفترضا أن يحصل حسب رأيه.

والاعتداء على اوتاوا وقبله على جنديين في كيبيك ، يطرح تحدّيات حول مناعة كندا في وجه تهديدات مسيّسة قاتلة.

وكما قيل في اوتاوا، فالمأساة شكّلت نهاية لبراءة كندا. وإن كان الأمر كذلك، فهي نهاية لكل الأبرياء الباقين من بيننا.

و النضال ضد الناشطين الاسلاميين الذي نما من  نضال أوسع وأعمق داخل الإسلام نفسه، سيبقى بيننا لمدّة طويلة يقول جيفري سيمسون في ختام تعليقه في الغلوب اند ميل.

صحيفة لابريس استعرضت بدورها أحداث الأربعاء في اوتاوا وكتبت في مجال آخر تتحدّث عن المسلّح مايكل زهاف بيبو الذي زرع الرعب في اوتاوا كما تقول الصحيفة.

وتقول إن القليل من المعلومات رشحت عن ماضيه وتنقل عن الشرطة أنه كان "ذئبا وحيدا" وصاحب شخصيّة غير مستقرّة تذكّر بشخصيّة مارتان رولو الذي دهس جنديّين كنديّين  عمدا بسيّارته في مقاطعة كيبيك.

وتشير إلى أنه مولود في كيبيك من أم كيبيكيّة تدعى سوزان بيبو وأب ليبي هو بلقاسم زهاف. واسمه مايكل هال بيبو.

وقد غيّر اسمه بموافقة أهله وأصبح معروفا تحت اسم مايكل زهاف بيبو.

وقد اعتقلته الشرطة  عدّة مرّات بسبب حيازته على  الماريهوانا.

رئيس الحكومة ستيفن هاربر وعقيلته لورين يغادران  نصب الحرب التذكاري بعد أن وضعا باقة من الزهر تخليدا لذكرى الجندي ناثان سيريلو
رئيس الحكومة ستيفن هاربر وعقيلته لورين يغادران نصب الحرب التذكاري بعد أن وضعا باقة من الزهر تخليدا لذكرى الجندي ناثان سيريلو © (AP Photo/The Canadian Press, Adrian Wyld)

ونشرت الصحيفة مجموعة من المقالات تشيد فيها بقائد حرس البرلمان السرجنت كيفن فيكرز من مقاطعة نيوبرنسويك الذي حافظ على رباطة جأشه وأطلق النار على المسلّح فارداه لينقذ بذلك ارواح الكثيرين في مبنى البرلمان.

وتشير إلى الترحيب والتصفيق الحار الذي قابله به مجلس النواب خلال جلسته صباح الخميس.

ودوما في صحيفة لابريس كتب الصحافي فانسان ماريسال تعليقا يقول فيه إن الاعتداء غير المعقول على اوتاوا ساهم في تحقيق التضامن بين متنافسين غارقين أحيانا في حروب  حزبيّة عقيمة لا تنتهي.

والاعتداء جاء ليذكّر الكنديين بأن المجتمع الحر يحتاج إلى مؤسّسات قويّة كالبرلمان ورئيس الحكومة وزعماء المعارضة. والاعتداء ضد مقرّ الديمقراطيّة هو اعتداء ضدّ الكنديين جميعا يقول فانسان ماريسال في لابريس.

وكتب جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام يقول: يخطئ كل من يعتقد أن كندا كانت في مأمن من الإرهاب لو لم تشارك في العمليّات الأميركيّة في الشرق الأوسط. وهذا ما أكّدته الأحداث الأخيرة في اوتاوا وسان جان سور ريشوليو.

والكثير من الكنديين قالوا بالأمس إن الأحداث لم تكن لتقع لو لم تشارك كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

ولكنّها خدعة لأن ايديولوجيّة شموليّة ترفض الفروقات وستضرب بالتأكيد في يوم من الأيام يقول جوسلان كولون في صحيفة لابريس.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.