Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 23-11-2014

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

لودوفوار:  حريق جديد في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي 

صحيفة لودوفوار نشرت تعليقا بقلم الصحافي غي تايفير تناول فيه الهجوم الذي نفّذه فلسطينيّان ضدّ كنيس في القدس يوم الثلاثاء الفائت.

تقول الصحيفة إن رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس المسؤوليّة في الهجوم المقيت الذي أوقع أربعة قتلى. و تعهّد على الفور بأنه سيردّ بيد من حديد على "موجة الارهاب" الجديدة. وتضيف الصحيفة مشيرة إلى تشدّد حصل في خطاب  الرئيس عبّاس  في الآونة  الأخيرة إزاء المتطرّفين اليهود الذين يريدون تأدية الصلاة في الحرم القدسي. وترى أن عبّاس ليس ذاك المتشدّد كما تريد أن تصوّره الحكومة الاسرائيليّة التي لا تكفّ عن شيطنة المجتمع الفلسطيني بأكمله.

وتتابع لودوفوار فتقول إن الرئيس عبّاس سارع للتنديد بهجوم الثلاثاء. و هو الذي وافق على الدخول في لعبة المفاوضات وسؤ النيّة الاسرائيليّة منذ أن تولّى السلطة خلفا للرئيس عرفات عام 2005.

وتتحدّث الصحيفة عن ردّة فعل رئيس الحكومة الاسرائيليّة نتنياهو التي تصفها بالمؤسفة والمتوقّعة والتي تؤيّدها الطبقة السياسيّة. وما يُفهم منها، أن إسرائيل لن تتخلى عن سياسة ضمّ الأراضي الفلسطينيّة شيئا فشيئا.

وتعتبر لودوفوار أن عنف دولة إسرائيل ليس أكثر شرعيّة أو أكثر تبريرا من الهجمات التي تشنّها منظّمات تدافع عن حق فلسطين في الاستقلال.

وأبعد من العداء التاريخي والتوتّر الاقليمي، فالتصعيد الجديد الذي يشهده الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو إلى حدّ بعيد تعبير عن مشاعر 300 ألف عربي في القدس الشرقيّة سئموا تردّي أوضاعهم المعيشيّة التي يبقيهم فيها المحتل منذ نحو 40 عاما في أجواء أشبه بالاستيطان المعاقب.

وتتحدّث لودوفوار عن نقص في المياه والمدارس وعن شبكة طرقات رديئة وتضيف أن ثلاثة ارباع السكان يعيشون دون عتبة الفقر. والفرق صارخ بين الأوضاع في القدس الغربيّة والقدس الشرقيّة كما تقول الصحيفة. و تضيف مشيرة إلى ان سياسة تهويد القدس الشرقيّة  والضفة تتواصل والفلسطينيّون ندّدوا بدخول 200 ألف يهودي اسرائيلي إليها.

فرق الاسعاف الاسرائيليّة تسحب جثّة فلسطيني أردته الشرطة بعد أن  شارك في الهجوم على كنيس في القدس  في 18 تشرين الثاني نوفمبر 2014
فرق الاسعاف الاسرائيليّة تسحب جثّة فلسطيني أردته الشرطة بعد أن شارك في الهجوم على كنيس في القدس في 18 تشرين الثاني نوفمبر 2014 © GI/GALI TIBBON

وتتساءل الصحيفة عن الفائدة في ظلّ الظروف الراهنة من أن تعترف السويد بدولة فلسطين وأن تحذو حذوها دول أوروبيّة أخرى.

وتجيب بأن الاعتراف لن يترك ربّما أي مضاعفات واقعيّة، ولكنّ له الفضل على الأقلّ في إلقاء الضوء على المواربة الاسرائيليّة.

وتعتبر لودوفوار أن المسألة بحاجة لتوضيح دبلوماسي. و ترى أن شيئا لن يتغيّر ما لم تتدخّل الولايات المتحدة . وتختم معربة عن أملها في أن تجد واشنطن فائدة للتدخّل.

لابريس: دعما لهيئة الإذاعة الكنديّة التي تواجه الاقتطاعات في موازنتها

تنشر الصحف الكندية منذ فترة، وبخاصةمنذ أمس عدة مقالات تندد بالاقتطاعات المالية في هيئة الإذاعة الكندية وتؤيد استمرارية الإذاعة ، واخترنا اليوم إحدى المقالات  التي نشرتها صحيفة لا بريس بتوقيع النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان على شكل كتاب مفتوح لرئيس مجلس إدارة الإذاعة هوبير لاكروا . تقول :

على غرار عدد كبير من الكيبيكيين المهاجرين،  ومنذ هجرتي إلى كيبيك منذ حوالي أربعين عاما، تعلمت الكثير عن كيبيك وكندا ، عن تاريخهما وخصوصيتهما وفنانيهما وطبقتهما السياسية والثقافة والسياحة وطريقة العيش والتنوع العرقي والتحديات التي تواجههما عبر إذاعة راديو كندا العامة. وحتى قبل التحصيل الأكاديمي، ساهم راديو كندا في تربيتي وجعلني أكتشف بلدا كبيرا سيصبح لاحقا وطني. وبالرغم من وجود مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام حاليا فأنا ما زلت من متابعي ومحبي راديو كندا.

وتتابع فاطمة هدى بيبان:

أتوجه إليك، سيد لا كروا، على أمل أن يكون ما زال لديك شعور بالاعتزاز والشجاعة للدفاع عن المؤسسة التي أنت على رأسها. أنا أفهم أن كل الأحزاب السياسية التي تتوالى على السلطة في كيبيك وكندا تسعى إلى تقليص الإنفاق العام لمصلحتنا ومصلحة الأجيال المقبلة كما تدعي . واستراتيجية إعادة النظر في الميزانيات أمر مشروع طالما لا تطال الخدمات المباشرة للمواطنين. ويجب ألا تكون على حساب مهمات أساسية تضطلع بها الحكومة أو المؤسسات التابعة لها كراديو كندا سيما عندما يهدد ذلك بصورة مباشرة وعلنية أحد الشعبين المؤسسين لكندا ، أي الناطقين بالفرنسية الذين تقفل في وجههم آفاق  لغتهم  وثقافتهم على الصعد المحلية والوطنية والدولية. وهذا بالواقع ما تفعله مع مجلس إدارتك المشكل خاصة من أصحاب الأعمال الذين قلما يهتمون بالشأن الثقافي.

وتتابع النائبة السابقة فاطمة بيبان:

كيف يمكنك أن تخفض إلى هذا الحد الكبير حجم الإذاعة العامة الوحيدة التي تربط كندا من الشرق إلى الغرب، تلك المؤسسة الرمزية بامتياز التي تسمح للكنديين بالتعرف على أنفسهم ومعرفة الآخرين في هذه البلاد الواسعة؟ كيف يمكننا تصغير مؤسسة تحمل ذاكرتنا الجماعية وتاريخنا وتنوعنا ومستقبلنا الجماعي ؟ وتضيف: راديو كندا هو كذلك نافذتنا على العالم وكم من مرة التقيت  كيبيكيين في باريس وداكار والمغرب سعداء بمتابعة الأخبار عبر راديو كندا ؟ هذا فضلا عن مراسلي هيئة الإذاعة الكندية الذين يعدون تقارير عن الأحداث العالمية من وجهة نظر كيبيكية وكندية.

إني أضم صوتي، تتابع فاطمة هدى بيبان، إلى أصوات عشرات آلاف الكيبيكيين لأطلب منك عدم تعريض رسالة راديو كندا للخطر وأدعوك للتصرف بروح قيادية والقيام بإصلاح حقيقي يدفع راديو كندا إلى الصدارة ويجعله في طليعة الإذاعات العامة في العالم. وإذا كنت لا تشعر بقدرتك على تحقيق هذا التحدي فاتخذ القرار المشرف في مثل هذه الحالة، قدم استقالتك، تختم النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان كتابها المفتوح المنشور في لابريس والموجه  لرئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة الكندية هوبير لا كروا.

مقر مصرف كندا المركزي في أوتاوا (أرشيف)
مقر مصرف كندا المركزي في أوتاوا (أرشيف) © AFP/Geoff Robins

ونبقى مع "لا بريس" الصادرة في مونتريال حيث كتب الخبير الاقتصادي والمالي دانيال باييه في صفحة الرأي مقالاً بعنوان "نعم للصرامة، لا للتقشف". ويدرّس باييه في معهد الدراسات التجارية العليا التابع لجامعة مونتريال وهو عضو سابق في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في مقاطعة كيبيك عن الحزب الكيبيكي الاستقلالي وزعيم سابق للكتلة الكيبيكية الاستقلالية التي تشارك في الانتخابات على المستوى الفدرالي. وكتب مقالته بصفته خبيراً اقتصادياً ومالياً، لا بصفته الحزبية السابقة.

يقول باييه إن حاكم مصرف كندا المركزي، ستيفن بولوتز، وبدبلوماسية مشابهة لدبلوماسية سلفه مارك كارني، أعطى مؤخراً درساً مضاعفاً في الواقعية. بداية بإعطائه الأولوية للعناصر الأساسية للحفاظ على الوظائف والإنتاج والتصدير ولتنميتها، فقد أثبت بوضوح أن القطاع الخاص لا يمكنه الذهاب بعيداً في اتخاذ المخاطر إلى حد تعريض نفسه للأذى من قبل السلطات النقدية والحكومية.

وهناك ما هو أفضل، فقد شرح بولوتز الأسباب التي تحول دون إعادة انطلاق فعلية للاقتصاد، يقول باييه. فكيف يمكن الطلب من أصحاب الأعمال إعادة الاستثمار والتوسع إذا ما بقيت الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن؟ فهم حاكم المصرف المركزي ذلك بشكل جيد جداً، يقول باييه.

ويمضي الكاتب قائلاً إن هناك رياحاً تهب من عرض البحر، مثل التقلبات الدولية التي لا نملك قدرة كبيرة على التحكم بها. لكن كبار مصرفيي العالم، مثل كريستين لاغارد في صندوق النقد الدولي وجانيت يلين في الاحتياطي الفدرالي الأميركي ومارك كارني في مصرف إنكلترا المركزي وهاروهيكو كورودا في مصرف اليابان المركزي وماريو دراغي في المصرف المركزي الأوروبي، يتعاونون فيما بينهم.

ويتابع باييه قائلاً إن البحث المطلق عن التوازن في الميزانيات العامة يجب ألّا يكون مطلقاً عقيدة دينية. أن نكون واعين للأوضاع والأحوال المحيطة بنا أمر ضروري. ويجب عدم رفض الإجراءات الحكيمة والأفكار الجديدة الهادفة لإعادة إطلاق الاقتصاد لمجرد أنها تتعارض مع هدف الوصول إلى ميزانية متوازنة. فالحكم ليس مجرد عمليات حسابية، بل يفترض أن نحسن الخيار.

عندما يؤكد بولوتز أمام "المجلس الكندي للشراكة بين القطاعيْن العام والخاص" (The Canadian Council for Public-Private Partnerships)، رغم واجب التحفظ الذي عليه التحلي به، أن "تطبيع وضع الميزانية... يواصل لجم النمو..." وأن "... في حال استمرار الرياح المعاكسة... إجراءات إعادة إطلاق (الاقتصاد) ستكون... ضرورية..."، لا يمكنه أن يكون أكثر وضوحاً وإصراراً، يقول باييه.

والدرس الأخير الذي أعطاه حاكم مصرف كندا المركزي يتعلق بإدارة المخاطر، يقول باييه. فإبقاؤه معدل الفائدة الأساسي متدنياً أكثر ما يمكن خلال العامين المقبليْن لا يخلو من احتمال الوقوع في الخطأ، إذ قد ينطلق الاقتصاد بسرعة تفوق التوقعات مثلاً، وبولوتز مستعد لتحمل مسؤولية ذلك، يقول باييه. فلو انطلق الاقتصاد بسرعة، سيكون سهلاً على بولوتز التعاطي مع ذلك. لكن لو تسرع المصرف المركزي في رفع معدل الفائدة الأساسي وأدى ذلك إلى تفاقم الرياح المعاكسة، سيكون من الصعب جداً عليه إبطال الآثار السلبية الناجمة عن قراره.

بولوتز واثق من عمله، وعمله هو السياسة النقدية. وعلى من يمسكون بزمام السلطات الأخرى أن يفهموا الدرس، أكانوا في أوتاوا أم في أونتاريو وكيبيك وسائر المقاطعات: نعم للصرامة ولا للتقشف، يختم الخبير الاقتصادي والمالي دانيال باييه.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.