كانت تونس على موعد آخر أمس في مسيرة الديمقراطية. فقد توجه التونسيون في الوطن وفي دول الانتشار مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع، وهذه المرة لاختيار رئيس للبلاد بعد نحو شهر على اختيارهم أعضاء البرلمان.
لم تُعلن حتى الساعة النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، لكن بعد فرز حوالي ثلثي الأصوات حلّ السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي، مرشح حزب "نداء تونس"، في المرتبة الأولى بـ42% من أصوات الناخبين، يليه الرئيس الخارج المنصف المرزوقي بـ34% من الأصوات المفروزة، في حين حصل حمّة الهمّامي، مرشح "الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة" التي تضم 12 حزباً وحركة من اليسار، على 9% من الأصوات.
وبما أن أياً من المرشحين لم يحصل على نصف أصوات المقترعين زائد واحد، ستجري دورة ثانية أواخر الشهر المقبل. هناك من يرى أن قواعد "الجبهة الشعبية" ستشكل الخزان الانتخابي في الدورة الثانية الحاسمة، وأن كلّاً من السبسي والمرزوقي سيحاول استمالتها. لكنّ الكثيرين في أوساط المراقبين يعتقدون أن الخزان الحقيقي سيكون القاعدة الشعبية لحركة "النهضة" الإسلامية التي قادت الحكومة حتى أوائل العام الحالي، عندما اتفقت مع سائر الأحزاب على إفساح المجال أمام قيام حكومة تكنوقراط للإعداد للانتخابات، والتي لم تقترع أمس بقوتها الكاملة.
فادي الهاروني تناول الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التونسية والتحالفات التي يمكن أن تقرر مصير الدور الثاني منها في حديث مع الناشط الحقوقي التونسي الكندي الأستاذ جمال جاني.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.