تأتي استقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل من منصبه أمس كأول تغيير كبير في الإدارة الأميركية بعد هزيمة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما أمام الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس قبل ثلاثة أسابيع. وهيغل هو الجمهوري الوحيد في حكومة أوباما.
أوباما قال عن هيغل إنه "لم يكن وزير دفاع عادياً"، وإنه "يفهم طبيعة رجالنا ونسائنا مثل عدد قليل آخر" وإنه "يقف حيث نقف، لقد خاض في الطين والوحل".
وإذا كان رحيل هيغل المفاجئ ثمرة قرار مشترك حسب البيت الأبيض، فصحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن عدة مسؤولين حكوميين قولهم إن أوباما سرّح وزير دفاعه للإتيان بشخص آخر للإشراف على حسن سير العملية العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، في العراق وسوريا.
وكانت الـ"نيويورك تايمز" قد أفادت أوائل الشهر الحالي عن مذكرة داخلية من صفحتين يتساءل فيها هيغل عن صوابية استراتيجية أوباما في سوريا وحظوظها في النجاح، معتبراً أن موقفه من مصير الرئيس السوري بشار الأسد يفتقر للوضوح.
هل من تغيير في حرب واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد استقالة هيغل؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الناشط السوري الكندي الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة "مسار" من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.