مقاتلة كندية تشارك في الحرب في العراق

مقاتلة كندية تشارك في الحرب في العراق
Photo Credit: الجيش الكندي

كندا والتخوف من الغرق في الرمال العراقية

 

تعتزم الحكومة الكندية تقديم مشروع قانون يتضمن سلسلة إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي  يوم الجمعة  المقبل أمام مجلس العموم الكندي في وقت  تزداد فيه عمليات الاشتباك بين الجنود الكنديين ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، ما يدفع بالمعارضة إلى مساءلتها بصورة شبه يومية، عن الدور الحقيقي الذي تلعبه القوات الكندية في العراق سيما وأن مهمتها الأساسية تأهيل الجيش العراقي ومساعدته وليس مرافقته أو مواكبته في مهمات عسكرية.

وزير الدفاع الكندي ورئيس هيئة الأركان يتحاشيان التعليق ويعتبران أن الاشتباكات تندرج في إطار تطور الأوضاع باعتبار أنه تم تدريب الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد نظريا في المكاتب والقاعات والثكنات واليوم تطور الأمر بصورة طبيعية إلى مواصلة التدريب عمليا عبر مرافقتهم ميدانيا . وهذا الموقف يتناقض مع ما كان أكده رئيس الحكومة ستيفن هاربر في الثلاثين من أيلول – سبتمبر الماضي أمام مجلس العموم الكندي إذ قال:

"تقوم المهمة على إسداء النصائح والمساعدة وليس على المرافقة وأعتقد أن هذا ما هو مطروح".

لكن الواقع يبدو اليوم مغايرا . يقول النائب عن الحزب الديموقراطي الجديد المعارض ألكسندر بولريس:

"نحن قلقون جدا في الحزب ولطالما كانت لدينا شكوك بالنسبة لهذه المهمة ونعتقد أن المحافظين ورئيس الحكومة هاربر قد غشوا المواطنين عبر تأكيدهم مساعدة العراقيين دون التورط في المعارك لكن ما نشهده حاليا يشير إلى المزيد من التورط العسكري وما نخشاه هو أن ترتفع وتيرة التدخل في مهمة لا تتضمن لا خطة انسحاب ولا أهداف واضحة، وهذا ما نندد به منذ البداية".

وتعلق مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في العاصمة  على هذا القلق الذي يعبر عنه حزبا المعارضة بالقول:

" منذ ما بدأ الحديث عن إرسال مستشارين عسكريين وقبل الإعلان عن إرسال طائرات الإف 18 سمعنا الكثير من القلق حول تغير المهمة وتم التذكير بما حصل في مهمة الخبراء الأميركيين الذين أرسلوا إلى الفيتنام".

 

يبقى أن إعلان وزير الدفاع الكندي أن كندا تخوض حربا وليس واردا أن تظل مكتوفة الأيدي بينما حلفاؤها يحاربون، يدفع إلى الاعتقاد أن المهمة الكندية في العراق التي كان مقررا أن تنتهي في آذار – مارس المقبل، سيتم تجديدها كما يعتقد أصلا معظم الخبراء والمحللين.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.