الجهادي الكندي اندري بولان تحدّث عن تجربته  لمخرج سينمائي أميركي

الجهادي الكندي اندري بولان تحدّث عن تجربته لمخرج سينمائي أميركي
Photo Credit: موقع راديو كندا

“نرى انفسنا كوالدَيّ إرهابي”

"اشتقت إليه، اريده ان يعود، لا أريد أن أضيّعه. أَحتفظ بشيء من الأمل. ربّما أنه كابوس سأستفيق  منه".

هذا بعض ممّا قالته والدة شاب كندي  من أصل مغاربي ذهب للقتال مع الجهاديين في سوريا.

وقد تحدّث الوالدان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويّتهما إلى  كارين باستيان  الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا هيئة الاذاعة الكنديّة.

وتروي باستيان ما حصل للشاب ومشاعر والديه  كما سمعت ذلك منهما وتقول بهذا الصدد:

لقد غادر ابنهما يوم الجمعة في السادس عشر من كانون الثاني يناير الفائت وفي جيبه مبلغ 500 دولار. وقد غادر بالطائرة من مطار دورفال في مونتريال متّجها نحو تركيّا.

ويُشتبه بأنّه انضمّ إلى صفوف الجهاديين. وقد بلغ الثامنة عشرة من العمر. وأهله متأثّرون جدّا بما حصل تقول كاترين باستيان.

نستمع إلى ما قاله والد الشاب بصوت مستعار احتراما لخصوصيّته كما طلب عندما تحدّث إلى تلفزيون راديو كندا:

ابني اليوم في مجزرة حقيقيّة. وهذا غير عادل. نحن قلقون للغاية و ضائعون. لا نأكل ولا ننام وقد تحوّلت حياتنا إلى جحيم يقول والد الشاب الجهادي. ويضيف بأن ابنه البكر كان لطيفا ومهذّبا ويحبّ مساعدة الغير.

وتتابع كارين باستيان فتقول إن الوالدين يمارسان شعائرهما الدينيّة ويصلّيان في المنزل ولا يذهبان إلى المسجد. وغالبا ما كانت والدة الشاب تذكّره بموعد الصلاة. و تتابع الصحافيّة بالقول:

بدأ الشاب بالتردّد على المعهد الثانوي ميزونوف في شهر أيلول سبتمبر الفائت. وقال لوالده إنه يريد متابعة دروس تعلّم العربيّة. واعتقد الوالد أن المعهد يقدّم هذه الدروس.

لكنّ ابنه تسجّل في مدرسة الصحابة وتابع دروسا مع عادل شرقاوي رئيس  المركز الاسلامي لشرق مونتريال. و بدأ  الوالد يقلق عندما أطلق ابنه لحيته عن قناعة دينيّة وأصبح يتابع دروسا في مركز إسلامي وأصبح لديه أصدقاء جدد تقول الصحافيّة كارين باستيان وتضيف:

لقد منع الوالد ابنه من متابعة الدروس في مدرسة الصحابة وطلب منه حلق لحيته وأطاع الشاب الأمر. لكنّ الوالدين يعتبران أن كلّ ذلك جاء متأخّرا. فابنهما لم يقل الحقيقة وتقدّم بطلب للحصول على جواز سفر دون علمهما و حصل عليه في كانون الأول ديسمبر الماضي.

وتتابع باستيان فنقول إن الوالد كان يرغب في الاندماج في المجتمع الكندي كما قال في حديثه لها ولا يلوم أحدا إلاّ نفسه لما حصل لابنه كما قال وأضاف:

نحن نرى أنفسنا كوالدَي إرهابي. نفكّر بطريقة مختلفة. نحن هنا وقد تسبّبنا بمشاكل للمجتمع الكندي. وهذه نظرتنا للأمور.

ونستمع ودوما بصوت مستعار إلى ما قالته والدة الشاب التي أرادت توجيه رسالة إلى ابنها:

عد، لقد اشتقت إليك. أريده أن يعود. لا أريد أن أضيّعه. لديّ بعض من أمل ولا يمكنني أن أصدّق ما يجري. ربّما أنه كابوس سأستفيق  منه. ربّما أنّه حلم  و لكنّه الواقع.

وتشير الصحافيّة في تلفزيون راديو كندا كارين باستيان في الختام إلى الأسباب التي دفعت بالوالدين لعدم الافصاح عن هويّتهما وتقول:

لقد رغب الوالدان في عدم الافصاح عن هويّتهما حرصا منهما على أولادهما الباقين. ويأملان في أن تساعد إفادتهما عائلات أخرى. و يعتبر الأب أن الحلّ هو أيضا في يد القيادات الروحيّة التي ينبغي أن تدين العنف.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.