أدريان كلاركسون، أول امرأة مهاجرة تعين حاكمة عامة لكندا

arts-95-sitting_sn635

أول امرأة من أصول أسيوية تتبوأ أرفع منصب سياسي في كند، حاكمة كندا العامة، أدريان باو، ولاحقا أدريان كلاركسون بعد زواجها من أستاذ العلوم السياسية في جامعة تورونتو ستيفن كلاركسون.

ولدت أدريان باو في العاشر من شباط – فبراير عام 1939 في هونغ كونغ وكانت في الثالثة من عمرها عندما اضطرت أسرتها إلى الهجرة من هونغ كونغ هربا من الاحتلال الياباني وأقامت في العاصمة أوتاوا  مع والديها، وليام وأيثيل بوي وشقيقها الأكبر نيفيل الذي تخصص لاحقا في جراحة التجميل وتزوج من فيفيان لي التي عينت لاحقا عضوا في مجلس الشيوخ الكندي.

ولا تذكر كلاركسون من سنواتها الأولى في هونغ كونغ سوى الاختباء في عدة ملاجئ خلال الاحتلال الياباني.

في أوتاوا، أقامت الأسرة في بيت ضيق بعد أن فقد والدها ثروته، وتابعت دراستها الابتدائية في إحدى المدارس الرسمية. وفي العام 1951 كانت في عداد الطلاب الذين استقبلوا أميرة إيدنبوغ، الأميرة إليزابيت، التي أصبحت في السنة التالية الملكة إليزابيت الثانية خلال مرور الموكب الملكي في وسط المدينة، والتي ستعينها بعد ثمانية وأربعين عاما ممثلة لها في كندا.

تابعت كلاركسون دراستها الجامعية في جامعة تورونتو حيث نالت ميدالية الحاكم العام وتخرجت عام 1960 بإجازة في الفنون ومن ثم ماجستير في الأدب الإنكليزي.

تزوجت من ستيفن كلاركسون وأنجبت منه ثلاث فتيات: كيرا والتوأمتان بليز وكلويه التي توفيت فجأة وهي في الشهر التاسع من عمرها. وبعد أربع سنوات انفصلت عن زوجها الذي حصل على رعاية البنتين وحرمت منهما لعدة عقود لاحقة.

عام 1965 ، التحقت بالقسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية كصحافية مستقلة تتعاطى الشؤون الأدبية، وكانت نطقة الانطلاق لثلاثين عاما عملت خلالها كصحافية في هيئة الإذاعة الكندية وكذلك في الصحافة المكتوبة حيث كانت تنشر في مجلتي ماكلينز الإنكليزية وشاتلين الفرنسية، كما نشرت روايتين خياليتين وكتابا تضمن مجموعة من المقابلات مع رجال حول الطلاق. لكن البرنامج التلفزيوني الذي أطلق شهرتها كان “ذي فيفتز إستيت” الذي أحرز جوائز واستمر عرضه ثماني سنوات عينت بعده أدريان كلاركسون ممثلة لمقاطعة أونتاريو في فرنسا لمدة خمس سنوات، عادت بعدها إلى كندا حيث عملت في القطاع الخاص لتعود مرة أخرى للعمل في هيئة الإذاعة الكندية ومنحت ميدالية كندا برتبة ضابط لمسيرتها الإعلامية الطويلة ونالت مجموعة من الجوائز التقديرية، كما عملت في عدة مؤسسات طوعية.

وفي العام 1995، عينها رئيس الحكومة جان كريتيان رئيسة لمجلس إدارة متحف الحضارات ولاحقا رئيسة لمتحف الحرب.

وفي الثامن من أيلول – سبتمبر عام 1999، وبإيعاز من رئيس الحكومة جان كريتيان عينتها الملكة إليزابيت الثانية حاكمة كندا العامة السادسة والعشرين، فكانت أول مواطنة من الأقليات المنظورة، وثاني امرأة وأول شخص ليس له تاريخ عسكري أو سياسي يتم تعيينه حاكما عاما للبلاد.

راديو كندا الدولياستمعوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *