شهادة الكاتبة كيم ثوي

0 / 3699

اندماج

وفي مقابلة ثانية مع لاجئة معروفة احتلت صدر الصفحات بمنتجاتها الأدبية الكاتبة كيم ثوي التي وصلت إلى كندا وهي في العاشرة من عمرها لتستقر في مدينة غرانبي في مقاطعة كيبك كمرحلة أولى وهي تقول بأن شعور اللاجئ يرافقها داخليا سنوات وسنوات.

من جملة اللاجئين المعروفين إلى كندا الكاتبة كيم ثوي

 يشار إلى أن كيم ثوي ولدت في سايغون عام 1968 وهاجرت من بلادها عام 1975 في ما عرف بقوارب اللاجئين وهي في العاشرة من عمرها . إستقرت أسرتها في غرانبي – كيبيك . حائزة على شهادة في القانون من جامعة مونتريال (1993 ) وفي الألسنية والترجمة 1990  .

عملت في عدة مجالات كالخياطة والترجمة الفورية والمحاماة وامتلكت مطعما و قدمت برامج طبخ في الراديو والتلفزيون وهي تعيش حاليا في مونتريال وتتفرغ للكتابة .
أول رواية لها نشرت عام 2009 بعنوان ( رو ) وبيعت حقوق نشرها في ثلاثة عشر بلدا . رشحت الرواية لعدة جوائز أدبية ونالت جائزة الحاكم العام (2010) وجائزة
RTL / Lire 2010
وجائزة صالون الكتاب في مونتريال للعام 2010 . وفي خريف العام 2011 نشرت بالتعاون مع باسكال يانوفياك كتاب ( لك(

وفي عام 2013 كتاب (روما) وأيضا كتاب (مان)

القسم الفرنسي في راديو كندا الدولي التقى الكاتبة الفيتنامية الأصل كيم ثوي وسألها بداية عما إذا كانت تحتفظ في أعماقها بمشاعرها كلاجئة وهي التي غادرت بلدها الأم ولم تتعد العاشرة من العمر فقالت:

إن ما لمحت إليه هو صحيح وهو المسار المعتاد والنموذجي للمهاجر واللاجئ.

نقبل بالخيارات التي تعرض علينا وحالة المهاجر واللاجئ تمنحنا وضعية عدم الثبات أو عدم الاستقرار بالإضافة لسهولة التكيف والانتقال من مهنة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر وليس لدينا توقعات معينة فأنا مثلا وإذا كنت سأعود لسوق العمل لأغسل الصحون فهذا لا يزعجني لأنني اجتزت كل هذه المراحل لذا لا أخشى أن أكون في وضعية اللاجئة كما في الساعات الأولى فالحياة تتغير في أية لحظة.

وعن سؤال عما إذا كان سفرهم على متن ما يعرف بقوارب اللاجئين مرتبطا بمأساة ما أجابت:

بالنسبة لما بشكل خاص لم نعش هذه المآسي لكن هذا لا ينطبق على الجميع فالسفر بالبحر دونه مخاطر حيث جرت حالات اغتصاب كثيرة وحالات سرقة كثيرة أيضا وحالات غرق لأن القوارب لم تكن معدة لأعالي البحار.

لذا كان العديد من القوارب يغرق كما كانت هناك قوارب لا تعرف أين تتوجه كما بالنسبة لنا وكانت أخيرا تستقر على شواطئ فيتنام وبالتالي كان مصير ركابها السجن.

وبالنسبة لنا كنا الاستثناء وليس القاعدة لتمكننا أن نقطع خلال أربعة أيام البحر لنصل إلى ماليزيا.

وبالنسبة لكم تم اخياركم بسرعة من قبل اللجنة الكندية أليس كذلك؟

في الواقع مرت الجنة الكندية في المخيم الذي نحن فيه وكانت تقوم بجولة في مخيمات مختلفة وهنا في جنوب شرق آسيا.

ولأن والديّ كانا يتكلمان الفرنسية والإنجليزية ولأن والدي كان أيضا من رجال السياسة فقد وجدنا في فئة اللاجئين السياسيين وهو ما سهل عملية اختيارنا.

السفر تم بسرعة نحو كندا وفي النهاية وصلتم إلى غرانبي أليس كذلك؟

بالفعل إن غرانبي هي موطني الثاني حيث أقمنا هنا مدة سنة غير أن غرانبي منحتنا الدفء إذ نحن كالأطفال فالسنوات الأولى هي الأساس وبالنسبة لنا فإن الأشخاص الأوائل الذين فتحوا لنا أبوابهم وكانوا لنا بمثابة المنقذين كانوا أهل غرانبي ختمت الكاتبة كيم ثوي.

للمزيد من المعلومات عن لاجئي البحر

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *