المعارضون السوريون العلويون وتحدي فصل الطائفة عن النظام

اختتم مؤتمر "كلنا سوريون" لمعارضي نظام الرئيس بشار الأسد من أبناء الطائفة العلوية أعماله أمس في القاهرة. وامتدت أعمال المؤتمر على يومين تحت شعار "كلنا سوريون، معاً نحو وطن للجميع".وكان المجتمعون قد أصدروا بياناً سياسياً يوم السبت جاء فيه أن نظام الرئيس بشار الأسد "ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، بل على العكس، كانت الطائفة العلوية رهينة – ولا تزال- من قبل النظام"، معلنين "رفضاً قاطعاً محاولة النظام اختطاف الطائفة ووضعها بمواجهة إخوانها من باقي مكونات الشعب السوري" ومحملين النظام "المسؤولية الكاملة عن كل الضحايا من ابناء الطائفة العلوية". ورأى المجتمعون في بيانهم أن "المطلوب ليس إسقاط النظام فحسب بل وتفكيك بنية النظام الشمولي التي أقامها، وبناء دولة المواطنة والقانون".
وفيما يخص الأقليات، قال المعارضون السوريون من أبناء الطائفة العلوية في بيانهم "إن النظام السوري يكذب حين يقول بأنه حام للأقليات – وخاصة منها الطائفة العلوية – وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل والقادم على حد زعم النظام". لكن المجتمعين في القاهرة أضافوا أنهم "يتفهمون" مسألة "الحاجة إلى التطمينات بين مختلف أطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع أطراف أخرى". وفي نقد للمعارضة قال المجتمعون، "لا نغمض أعيننا عن الأخطاء التي ترتكب باسم الثورة، سواء من قوى مسلحة أو جماعات تكفيرية متشددة"، محذرين في آخر بنود بيانهم من أن "أية محاولة لتقسيم سورية من أطراف داخلية أو خارجية، تعتبر خيانة للوطن وللتاريخ وللأجيال، وعلينا جميعاً كسوريين أن نقاتل ضدها".
فادي الهاروني أجرى اتصالاً في القاهرة بالكاتب السوري الكندي الأستاذ توفيق دنيا، المعارض القديم لنظام دمشق، عضو اللجنة التنفيذية لمؤتمر "كلنا سوريون" والعضو
المؤسس في الائتلاف الوطني السوري.
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.