“محطة الباص” ابتكار فريد لمقهى فني بامتياز

"محطة الباص" هو اسم المقهى الذي يقع في شرق مدينة مونتريال وهو أكثر من مقهى يقدّم المأكل والمشرب لزواره بل هو أيضا ملتقى الفنون على أنواعها من مسرح ورقص وفن تشكيلي وغيرها من الفنون التي يضطلع بتقديمها نخبة من الفنانين الناشئين الذين يبحثون عن مساحة تحتضن مواهبهم وتحفزّهم و تشجّعهم!
بدأت قصة هذا المقهى في العام 1998 مع باص حقيقي اشتراه دومينيك فورنييه الواصل حديثا من فرنسا إلى مونتريال وحوّله إلى مقهى جوّال يرافق فرق التصوير السينمائي في شكل خاص إلى كل أماكن التصوير ويعد لهم المأكل والمشرب.  وفي وقت قصير سيرافق هذه المقهى الجوال فرقا فنية مونتريالية أخرى في جولاتها الفنية ونذكر على سبيل المثال سيرك الشمس ومهرجاني الجاز والفرنكوفولي...
ولن يتوقف طموح ابن بلاد النور عند هذا الحد وسيعمد إلى اختيار مقر ثابت لمقهاه الجوال مبتكرا رسالة سامية جديدة تهدف إلى احتضان الفنانين الشاب وتقديم الدعم الكافي لهم ليبدعوا ويحققوا مكانتهم الفنية بأقل تكاليف ممكنة.  وسيتحول هذا المقهى إلى منارة ثقافية حاضنة لأكبر عدد من الفنانين الشباب الذين قد لا يملكون المال الكافي لاستئجار مشغل أو استديو تسجيل أو مسرح لذا يأم جميعهم هذا المقهى الذي يتحول كل عشية إبداع فني إلى خلية نحل ناشطة.  ويتحوّل  فضاء المقهى إلى مسرح حينا وغاليري فنية أحيانا أخرى كما يشكل زبائنه جمهورا فنيا بامتياز.  هذا ويستضيف المقهى فنانا تشكيليا كل شهر وخلال سنتين هي عمر هذا المقهى, صدف أن باع فنانان تشكيليان كل اللوحات التي عرضاها.لم يكن جلوسي على الكرسي الحديدي في مقهى محطة الباص تلك الليلة مريحا على الإطلاق بعكس قلبي الذي كان مغتبطا بكل الأحاديث التي دارت بيني وبين صاحب والمقهى دومينيك فورنييه ومديرة البرامج الفنية في المقهى كلوديا شان تاك, ويحدثنا دومينيك عن الاسباب التي دفعته إلى إطلاق فكرة هذا المقهى الفني كما تحدثنا كلوديا عن عرض الرقص المقبل الذي سيشهده المقهى من توقيع "الشقيقتان شموت":
فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.