المهرجان الثاني لموسيقى ال”هيب هوب” في مونتريال

إذا كان مهرجان الجاز الدولي في مونتريال يحتفل بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيسه هذا الصيف ومهرجان الأغنية الفرنسية بالذكرى الخامسة والعشرين فإن خلفهما بكثير يقف مهرجان موسيقى الهيب هوب الذي يبلغ هذه السنة عامه الثاني.

ويعود ذلك إلى أن شهرة موسيقى الهيب هوب, التي نشأت على يد الأميركيين من أصول أفريقية منذ مطلع العام سبعين من القرن الماضي, تأخرت في الوصول إلى أوروبا (منتصف الثمانينيات) وكندا. واليوم تشتهر هذه الموسيقى في كل أنحاء العالم وهناك فنانون عرب, عراقيون وفلسطينيون ولبنانيون وليبيون يشتهرون بهذا اللون الموسيقي المعاصر. وتحمل موسيقى الهيب هوب رسالة ثقافية وعرقية ووطنية خصوصا أنها نشأت كرد فعل لما تعرض له الأميركيون الأفارقة من العنصرية ولإظهار ثقافة وفن مستقل وكنوع من التعبير عن أنفسهم وعن المشاكل التي يعانوا منها من فقر وبطالة وعنصرية وظلم.
أنشأ مهرجان الهيب هوب العام الماضي في مونتريال على يد عدد من الفنانين والفرق الموسيقية المونتريالية المختصة بموسيقى الهيب هوب بهدف الترويج لهذه الموسيقى في المدينة الكوسموبوليتية وتكثيف التبادل مع الفنانين وفرق الهيب هوب الأخرى من الولايات المتحدة وفرنسا في شكل خاص.
وبدأت فعاليات المهرجان الثاني لموسيقى الهيب هوب في مونتريال يوم الخميس الماضي وتنتهي مساء اليوم الاثنين, هذا ويعرّج الفنانون المشاركون بعد مونتريال إلى مدينة كيبيك ومن ثم إلى فانكوفر لتقديم حفلات مماثلة. من هؤلاء الفنانين نذكر فنان الراب من نيويورك طالب كويلي ومن مونتريال نذكر مانو ميليتاري الذي فاز بجائزة فيليكس في العام 2010 لأفضل ألبوم هيب هوب.