الطلاب الأجانب في كندا: ينهلون العلم ويجلبون المال

جذبت كندا عددا قياسيا من الطلاب الأجانب في عام 2012 حسب بيان لوزارة المواطنة والهجرة والتعددية الثقافية.
وذكر البيان أن نحوا من 100000 طالب أجنبي كانوا يدرسون في كندا العام الماضي وذلك للمرة الأولى في التاريخ الكندي أي بزيادة 60 % على عدد الطلاب الأجانب الذين كانوا يدرسون في كندا في عام 2004.
وأعلن وزير الهجرة الكندي جايسون كيني أن الحكومة الكندية بهدف أن تضمن تحقيق نمو اقتصادي متزايد لكندا وتقدم على المدى البعيد التزمت بشكل خاص باجتذاب مهاجرين متميزين بكفاءاتهم من مختلف أنحاء العالم.
كما أن الزيادة المضطردة لعدد الطلاب الأجانب الذين يختارون الدراسة في كندا يؤكد على استمرار كندا خيارا مفضلا بالنسبة لهؤلاء بسبب الإمكانيات المتوفرة المنقطعة النظير التي توفرها المؤسسات التعليمية والسمعة الدولية لهذه المؤسسات.
وحسب تقرير نشر في عام 2011 من قبل وزارة الخارجية الكندية يضخ الطلاب الأجانب ما يقرب من 8 مليارات دولار في الاقتصاد الكندي ليس هذا فحسب بل إنهم حسب هذا التقرير يشاركون في إغناء المجتمع الكندي بأفكارهم وتطلعاتهم المختلفة.
كما يمثل الطلاب الأجانب مصدرا هاما للعمال ذوي الكفاءات إذ بالإمكان قبول طلباتهم في حال رغبوا الحصول على الإقامة الدائمة عبر برامج هجرة مختلفة وخاصة فئة الخبرة الكندية التي أقرتها الحكومة الكندية في عام 2008 .
وتعتقد الحكومة الكندية أن الطلاب مهيئين بشكل جيد للهجرة إلى كندا لأنهم حصلوا على شهادات علمية كندية وهم يتقنون لغة رسمية واحدة على الأقل من اللغتين الرسميتين لكندا أي الإنجليزية أو الفرنسية بالإضافة لخبرة كندية في مجال العمل.
هيئة الإذاعة الكندية التقت طالبا من السنغال وهو يبرر سبب اختياره كندا ليتم دراسته الجامعية فيها فيقول:
على غرار غالبية الشبيبة في العالم فإننا معجبون بأميركا
كما يبرر طالب ألماني الجنسية يدرس في جامعة مكغيل اختياره الدراسة في كندا فيقول:
رغبت بتلقي العلم في أميركا الشمالية لكن ليس بالضرورة في الولايات المتحدة.
ويبدي الطالبان المذكوران إعجابهما بالدراسة في كندا وخاصة في مدينة مونتريال في فصل الصيف كما يؤكد أحدهما.
يشار إلى أن إحصاءات لوزارة الهجرة تفيد بأن عدد الطلاب الأجانب في أونتاريو كان بحدود 34000 طالب في عام 2012 بينما كان عددهم في مقاطعة كيبك نحوا من 30000 طالب وفي بريتش كولومبيا نحوا من 28000 طالب بينما بلغ عددهم في مقاطعات الأطلسي نحوا من 11000 طالب.
وحول ضرورة التأكيد على الدور الدولي للجامعات الكندية يؤكد رئيس جامعة كيبك في مونتريال روبير برو Robert   Proulx  قائلا:
في ما يتعلق بالمعرفة فإننا وبكل بساطة لا نفهم العلم بالطريقة نفسها التي تتم في كيبك أو في البرازيل أو في روسيا أو كما تتم في آسيا.
وترى الحكومة الكندية في ذلك إغناء للتعددية الثقافية بالإضافة لضخ أموال يجلبها الطلاب الأجانب لكندا.
وقد تضمنت الموازنة الفدرالية الجديدة بندا يشير إلى ضرورة تشجيع مجيء الطلاب الأجانب إلى كندا، ومن هذا المنطلق خصصت الحكومة الكندية ميزانية خاصة لتشجيع هؤلاء الطلاب.
ويوضح الوزير الكندي جايسون كيني أهداف الحكومة بهذا الخصوص:
لقد خصصنا صندوقا لأنشطة التوعية لما وراء البحار بقيمة 12 مليون دولار وهو يهدف للتركيز على العلامة المميزة للتعليم الجامعي الكندي.
يشار إلى أنه ورغم الحملات الدعائية التي تهدف لتشجيع الطلاب الأجانب للمجيء إلى كندا إلا أن هناك بعض الشوائب التي تعرقل مجيء هؤلاء إلى كندا وخاصة في ما يتعلق بالتعقيدات الإدارية وبهذا الخصوص يشرح مسؤول في جامعة مكغيل العراقيل التي تواجه مجيء الطلاب الأجانب إلى كندا والتي قد تدفعهم لتغيير وجهتهم فيقول:
هناك تعقيدات كما أن الدراسة بالنسبة للطلاب الأجانب تكلف غاليا في كندا ويستدعي البت بالطلبات كثيرا من الوقت، وأعتقد تابع المسؤول إن كثيرا من الطلاب الأجانب يختارون التوجه نحو دول أخرى بسبب هذه الإجراءات.
نشير أخيرا إلى أن ثلث الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كندا يختارون البقاء في كندا بعد انتهاء دراستهم فيها.
فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.