لكن حكومة المحافظين تبرر انسحابها من المؤتمر بالتأكيد أن البرنامج الدولي لمكافحة التصحر كان غارقاً في البيروقراطية وأن من أصل مبلغ قدره 350 ألف دولار تدفعه كندا سنوياً للبرنامج، كان ما نسبته 18% فقط يخصص للقيام بأعمال محسوسة على الأرض. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت كندا ستواصل دعمها للأمم المتحدة في السنوات المقبلة، رد وزير الخارجية الكندي جون بيرد بشكل غامض خلال حديث أجري معه عبر نظام التلي كونفرنس أثناء زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة، فقال "كندا هي البلد الذي يؤمن سابع أهم دعم مالي للأمم المتحدة. ما نفعله في ما يتعلق بالمبالغ التي نخصصها للتنمية هو أننا نسعى للتأكد أن كل دولار يؤتي ثماره. وما يقلقنا في ما يتعلق بهذه الوكالة هو أننا لم نكن نرى نتائج للموارد المالية التي كنا نقدمها".
ومن بين الشخصيات الأخرى التي انتقدت انسحاب كندا من مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وزيرُ الخارجية الكندي الأسبق، الليبرالي لويد أكسوُورثي، الذي قال الأسبوع الماضي في حديث مع شبكة "سي تي في" التلفزيونية الكندية إنه من الأفضل، في الدبلوماسية، البقاء إلى الطاولة بدل صفق الباب، مضيفاً "إذا كانت الحكومة لا تحب ما يحصل، لتبقى إذاً (في المؤتمر) وتغير الأمور. هذه مهمة كندا الأولى، أن تجعل المؤسسات الدولية أكثر فعالية وأن تعمل لإرساء حوار ونقاش بهدف الوصول إلى النتيجة المنشودة، بدل أن تجمع أغراضها وترجع إلى دارها".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.