نشرت صحيفة لا بريس مجموعة من آراء مفكرين كنديين بشأن النزاع الكوري .
تقول يولاند كوهين ، أستاذة التاريخ في جامعة كيبيك في مونتريال : إذا كانت الحرب الباردة قد انتهت فعلا في العالم فيبدو أنها لم تنته في كوريا . وإزاء ارتفاع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية ، وإعلان كوريا الشمالية عن القيام بتجارب نووية جديدة، لا يسعنا إلا استذكار بعض محطات الحرب الباردة . فاللجوء إلى السلاح النووي كوسيلة للردع يعود لزمن الحرب الباردة حيث التهديد كان يستعمل لتحقيق السلام ولكن أيضا لإظهار القوة السياسية والاقتصادية . وبالنسبة لكوريا الشمالية حاليا ، فهو وسيلة لإثبات الوجود في الساحة الدبلوماسية الدولية . أما بالنسبة إلى كوريا الجنوبية فالأمر لا يغير شيئا في صراعها المستمر مع الشمال . بينما يشكل بالنسبة للقوى الاقتصادية العالمية ، عامل خطر إضافي . من هنا كان إعلان الصين معارضتها لأية تجارب نووية . أما الولايات المتحدة ، المستهدفة المباشرة ، فموقفها القوي يندرج في إطار المناظرة الخطابية والدبلوماسية التي لا بد منها .
تقول يولاند كوهين ، أستاذة التاريخ في جامعة كيبيك في مونتريال : إذا كانت الحرب الباردة قد انتهت فعلا في العالم فيبدو أنها لم تنته في كوريا . وإزاء ارتفاع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية ، وإعلان كوريا الشمالية عن القيام بتجارب نووية جديدة، لا يسعنا إلا استذكار بعض محطات الحرب الباردة . فاللجوء إلى السلاح النووي كوسيلة للردع يعود لزمن الحرب الباردة حيث التهديد كان يستعمل لتحقيق السلام ولكن أيضا لإظهار القوة السياسية والاقتصادية . وبالنسبة لكوريا الشمالية حاليا ، فهو وسيلة لإثبات الوجود في الساحة الدبلوماسية الدولية . أما بالنسبة إلى كوريا الجنوبية فالأمر لا يغير شيئا في صراعها المستمر مع الشمال . بينما يشكل بالنسبة للقوى الاقتصادية العالمية ، عامل خطر إضافي . من هنا كان إعلان الصين معارضتها لأية تجارب نووية . أما الولايات المتحدة ، المستهدفة المباشرة ، فموقفها القوي يندرج في إطار المناظرة الخطابية والدبلوماسية التي لا بد منها .
وتخلص يولاند كوهين أستاذة التاريخ في جامعة كيبيك إلى القول : للأسف شهدنا خلال التاريخ مثل هذه التهديدات وقرع الطبول ، وبعضها أدى للأسف إلى كوارث ضخمة في القرن الماضي .من جهته يعتبر جان بيار أوبري ، العالم الإقتصادي والعضو المشارك في مؤسسة الدراسات الاقتصادية سيرانو ، أن احتمال اندلاع الحرب ضئيل لكنه غير مستبعد . فكون كوريا الشمالية قد حكمها خلال عدة عقود حفنة صغيرة من الزعماء الذين لم يحسنوا إدارة البلاد ، يرفع احتمال نشوب حرب واسعة النطاق . فشرارة واحدة كافية لوقوع ما نعتقد أنه غير عقلاني فتحوله إلى واقع . ذلك أننا خلقنا وضعا يجعل من الزعماء الكوريين كلما هددوا بقية العالم كلما حصلوا على ما يريدون من أغذية ونفط تمكنهم من الاستمرار في السلطة ، وبطريقة غير مباشرة ، مواصلة قدراتهم على تحقيق ضربة نووية .
وهذه الإستراتيحية القائمة على الابتزاز قد تتسبب بنزاعات تفضي إلى حرب عالمية . من هنا واجب الخروج من هذه الدينامية . وعلى الصين ، التي طالما دعمت حليفتها المشاغبة لمصالحها الخاصة ، أن تتصرف حاليا كقائد دولي وتلعب دورا أساسيا في إيقاف هذه الدورة المتكررة من الأزمات بصورة نهائية ، يخلص الاقتصادي الكندي جان بيار أوبري .من جهته يقول بيار سيمار من معهد العلوم الإدارية في كيبيك : من كيم جونغ إلى آخر يبدو أن الإثنين يتقنان فن الاسفتزاز . فبالرغم من التفاوت الكبير في القوة ، ثمة قلق دائم من رؤية دولة ما تهدد باستعمال السلاح النووي . وثمة اعتقاد سائد أن السباق على التسلح النووي جزء من استراتيجية الردع : نمتلك السلاح النووي لكننا لا نستعمله إنما نردع الخصم عن استعماله ضدنا . فالفكرة تقضي بأن أية دولة تستعمله ستتعرض بدورها لرد نووي يقضي عليها . وبالإجمال ، يرتكز مبدأ الردع على فكرة أن الزعيم الذي تمتلك دولته السلاح النووي ذكي وعقلاني بما فيه الكفاية كي لا يتسبب بتدمير بلده . ويبدو حتى الآن أن كوريا الشمالية تكتفي بهذا القدر من الحرب الباردة فبالرغم من التصاريح النارية يتحاشى قادتها تخطي حدود المقبول . بالمقابل ، يختم بيار سيمار ، يبقى الحذر ضروريا . وكما قال الفيلسوق كانت : " السلطة تفسد العقل بصورة حتمية " .
وهذه الإستراتيحية القائمة على الابتزاز قد تتسبب بنزاعات تفضي إلى حرب عالمية . من هنا واجب الخروج من هذه الدينامية . وعلى الصين ، التي طالما دعمت حليفتها المشاغبة لمصالحها الخاصة ، أن تتصرف حاليا كقائد دولي وتلعب دورا أساسيا في إيقاف هذه الدورة المتكررة من الأزمات بصورة نهائية ، يخلص الاقتصادي الكندي جان بيار أوبري .من جهته يقول بيار سيمار من معهد العلوم الإدارية في كيبيك : من كيم جونغ إلى آخر يبدو أن الإثنين يتقنان فن الاسفتزاز . فبالرغم من التفاوت الكبير في القوة ، ثمة قلق دائم من رؤية دولة ما تهدد باستعمال السلاح النووي . وثمة اعتقاد سائد أن السباق على التسلح النووي جزء من استراتيجية الردع : نمتلك السلاح النووي لكننا لا نستعمله إنما نردع الخصم عن استعماله ضدنا . فالفكرة تقضي بأن أية دولة تستعمله ستتعرض بدورها لرد نووي يقضي عليها . وبالإجمال ، يرتكز مبدأ الردع على فكرة أن الزعيم الذي تمتلك دولته السلاح النووي ذكي وعقلاني بما فيه الكفاية كي لا يتسبب بتدمير بلده . ويبدو حتى الآن أن كوريا الشمالية تكتفي بهذا القدر من الحرب الباردة فبالرغم من التصاريح النارية يتحاشى قادتها تخطي حدود المقبول . بالمقابل ، يختم بيار سيمار ، يبقى الحذر ضروريا . وكما قال الفيلسوق كانت : " السلطة تفسد العقل بصورة حتمية " .
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.