تناولت الصحف الكندية في نسخها الالكترونية نبأ وفاة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغاريت تاتشر السيدة الحديدية عن 87 عاما . ونقلتلابرس عن ولدي السيدة تاتشر مارك وكارول إعلانهما نبأ وفاة والدتهما . ونقلت عن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون قوله "إننا فقدنا رئيسة وزراء عظيمة وبريطانية عظيمة". كما نقلت عن قصر باكينغهام بيانا تعرب فيه الملكة اليزابيت الثانية عن حزنها لوفاة مارغاريت تاتشر وأرسلت رسالة تعزية لعائلتها. وكتبت الغلوب اند ميلتقول إن تاتشر كانت محبوبة ومكروهة في آن معا. وثمة من أعجب بها لأدائها في تحديث البلاد وثمة بالمقابل من أخذ عليها أنها عمقت الشرخ بين الفقراء والاغنياء. وبدورها صحيفة لودوفوارنقلت الخبر وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اختصر زيارة لفرنسا واسبانيا وعاد إلى البلاد فور إعلان النبأ.
و في مجال مختلف، كتبت صحيفة لابرس تعليقا بقلم آلان دوبوك يتناول فيه الملاذات الضريبية ويتحدث عن ثقافة تهرب ضريبي متجذرة وعن دافعي ضرائب أثرياء في كل دول العالم مستعدين لتجنب دفع الضرائب بأي وسيلة كان. وتنقل الصحيفة عن كونسورسيوم من صحافيين دوليين أجروا تحقيقات حول الملاذ الضريبي حديثهم عن حسابات سريَة تخص 130 ألف شخص من بينهم 450 كنديا. وتستند التحقيقات إلى وثائق محدودة تتعلق بشركتي خدمات مالية فقط وتتحدث عن 20 مليار دولار مودعة في حسابات في جزر كوك في نيوزيلنده والجزر العذراء في الكاريبي . وثمة " أموال وسخة" في بعض الحالات إلى جانب عائدات شرعية كلها في حسابات سرية.
وتتحدث لابرس عن ممارسة أخرى شرعية هذه المرة تقضي بالانتقال للعيش في بلدان يكون فيها مستوى الضرائب أدنى، وتعطي مثالا على ذلك كوستا ريكا وسويسرا وايرلندا وبلجيكا. وتتساءل لابرس عن السبيل للتخفيف من هذه الممارسات وتجيب بأن ذلك ممكن من خلال اعتماد نظام ضريبي ذكي قادر على تحديد حصة عادلة من الضرائب يدفعها الأثرياء. فكلما كانت الضريبة شرعية كلما سهل القبول بها وسهلت مكافحة المتحايلين عليها

وتخلص لابرس إلى القول إن ثمة ملاذات ضريبية في دول صغيرة مثل موناكو ولوكسمبورغ وسنغافورة تعيش في انسجام تام مع القوى الاقتصادية العظمى، وثمة جزر صغيرة لا تستطيع مقاومة الضغوط من الدول المتقدمة إن ارادت هذه الأخيرة التعرض لضبابية السرية المصرفية فيها.
وتناولت الصحف أيضا الحملة لزعامة الحزب اللبرالي الكندي وما يثار عن تقدم أحد المرشحين للزعامة ، النائب جوستان ترودو نجل رئيس الوزراء الراحل بيار اليوت ترودو فيها. وحول الموضوع ،الغلوب اند ميل كتبت في صفحتها الأولى مقالا تقول فيه إن صعود نجم جوستان ترودو يعيد الدفع إلى الماكينة اللبرالية، وتتوقع أن يرث ترودو حزبا موحدا تمكن من تجاوز خلافاته المتراكمة منذ أربعة عقود. فقبل اسبوع من موعد الاعلان عن الزعيم الجديد الذي يحظى بثقة مندوبي الحزب ، يبدو أن الحظ سيحالف جوستان ترودو. وفريقه جمع الآلاف من المؤيدين الأوفياء الذين تعهدوا بالتصويت له من بين ستة مرشحين يتنافسون على الزعامة. وتعتبر الغلوب اند ميل أن المرشح الشاب جوستان ترودو البالغ من العمر واحدا وأربعين عاما استطاع التجديد عن طريق استبعاد الحرس القديم وإدخال الشباب وإحلال السلم الداخلي في الحزب. وتنقل عن رئيس الحزب السابق ألفرد أبس قوله إن أكبر عدو للحزب اللبرالي تمثل في الانقسامات الداخلية التي عصفت به.
وإذا كان من المبكر الحديث عن التغلب على رئيس الحكومة زعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر وماكينته السياسية القوية وقاعدته السياسية الصلبة، إلا أن التجديد الجذري كان ضروريا وشرطا أساسيا لاستمرارية الحزب اللبرالي في الانتخابات المقبلة تختم الغلوب اند ميل.
وحول الموضوع نفسه كتبت شانتال هيبير تعليقا في صحيفة لودوفوار رأت فيه ان اختيار زعيم جديد للحزب اللبرالي بعد أسبوع من شأنه أن يشكل انقطاعا عن التقليد الذي ساهم في تقويض حيويته على مدى السنوات الماضية. ولم يتمكن احد من المتنافسين على الزعامة من فرض شخصيته في وجه المرشح الأقوى جوستان ترودو.
وترى كاتبة المقال في الحملة الانتخابية دليلا على هزالة الحزب اللبرالي وقوة المرشح جوستان ترودو. وترى أن ترودو كان منذ بداية الحملة متقدما على سواه وأن أحدا من منافسيه لم يشكل خطرا حقيقيا عليه. وهو كان أكثر من أي مرشح آخر في دائرة الضوء الاعلامي ، وقد تابعته وسائل الاعلام على اختلافها بما فيها تلك الالكترونية.
وتضيف لودوفوار أن جوستان ترودو سيخلف الزعيم الانتقالي للحزب اللبرالي بوب راي المعروف بأدائه المميز كسياسي خبر العمل داخل مجلس العموم خلافا لترودو الي يفتقر للخبرة على هذا الصعيد. وأول امتحان للحزب اللبرالي سيكون من خلال الانتخابات الفرعية التي ستجري في الثالث عشر من الشهر المقبل والتي فاز فيها حزب المحافظين ونجح في انتزاع المقعد من اللبراليين بفارق مائة صوت العام الماضي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.