نبأ وفاة مارغريت تاتشر احتل صدر الصفحات في الصحف العالمية

نبأ وفاة مارغريت تاتشر احتل صدر الصفحات في الصحف العالمية
Photo Credit: كنديان برس/وكالة الصحافة الكندية / متّ دونهام

مطالعات في الصحافة الكندية

ما الإرث الذي تركته مارغريت تاتشر؟

تحت هذا العنوان العريض كان هناك ثلاثة مواقف في صحيفة لابرس الصادرة في مونتريال.

فتحت عنوان ليبرالية عن قناعة كتب خالد عدنان أخصائي في الاقتصاد في معهد السياسة التطبيقية في جامعة شيربروك مقالا جاء فيه إن الإرث الاقتصادي لمارغريت تاتشر لا يمكن تجاهله.

فقد تسلمت السلطة في بلدها بريطانيا في وقت كان فيه الاقتصاد هناك في وضع هش يستدعي حتى مساعدة صندوق النقد الدولي ، وقد حققت التغييرات الهامة التي طبقتها في الشأن الاقتصادي أن تعيد الحيوية لهذا الاقتصاد وتحديثه ومنحه قطاعا ماليا غاية في الأهمية ما سمح لمدينة لندن في وقت لاحق بأن تصبح مركزا ماليا هاما إلى جانب Wall Street.

غير أن ثمن هذه التغييرات على المستوى الاجتماعي كان كبيرا جدا أيضا وساهم في زيادة عدم المساواة الاجتماعية في بريطانيا.

فمنذ عام 2008 ، أصبح هذا التحول في الاقتصاد البريطاني نحو قطاع الخدمات محفوفا بالمخاطر أحيانا بالإضافة لجعله الاقتصاد البريطاني غاية في الهشاشة.

غير أنه لا يمكن إلا التنويه بأنها كانت سياسية لا تتراجع في حال تصميمها على أمر ما على خلاف عدد لا يستهان به من السياسيين اليوم.

وتحت عنوان الحرب من أجل كمية من الصخور

كتب غيتان لافرانس وهو أستاذ فخري في المؤسسة الوطنية للبحث العلمي INRS-EMT

من بين الحروب الثلاثة التي سببت صدمة كبيرة لي حرب جزر المالوين (Malouines) أو جزر الفوكلاند .

فالغزو العسكري البريطاني للأرخبيل المذكور في عام 1982 كان عملا غبيا حسب اعتقادي يتابع البروفسور غيتان لافرانس.

لكن هل نخوض حربا من أجل كمية من الصخور تقع في بقعة ما ودون فائدة استراتيجية معينة؟ يتساءل كاتب المقال.

إن هذا لم يمنع مارغريت تاتشر أن تنام ملء جفونها قريرة العين.

هذا الحدث يعبر بشكل واضح عن الشخصية المميزة للسيدة الكبيرة تاتشر.

فعندما تنهار امبراطورية ما (الإمبراطورية البريطانية) فهذا يستدعي علاجا جذريا لإعادتها للسير وقد نجحت مارغريت تاتشر في هذه المهمة.

وفي العديد من الحالات فاقت إجراءاتها المحافظة ما قام به الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريغان.

ففي كل تصرف قامت به تصرفت مارغريت تاتشر كقائد عام للقوات المسلحة البريطانية غير أن الحرب كما نعلم تتسبب بخسائر.

فحسب بعض التقديرات فإن عدد القتلى بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر في حرب المالوين فاق بكثير عدد السكان المحليين يختم غيتان لافرانس.

وتحت عنوان بريطانيون فخورون

كتب ميشال كيللي غانيون وهو يشغل منصب رئيس المؤسسة الاقتصادية في مونتريال (يكتب بصفته الشخصية) مقالا جاء فيه:

في عام 1979 تسلمت مارغريت تاتشر مقاليد الحكم في بلد مصاب بالوهن بعد أن كان امبراطورية عظمى في وقت ما وقد استعيض عن التسمية عندما تسلمت تاتشر الحكم في بريطانيا بتسمية (رجل أوروبا المريض)

وكانت بريطانيا في المرتبة 19 بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE الاثنتين والعشرين في مجال الثروة.

وعشية انتخابها دخلت بريطانيا في إضراب عام ما أسفر عن شلل كافة خدماتها العامة.

حتى الأموات طاولهم هذا الإضراب إذ كان حفارو القبور في إضراب أيضا.

وفي مواجهة هذه الأزمة الخانقة أقدمت مارغريت تاتشر على إصلاحات ترتكز على الحرية الاقتصادية ، فمؤسسات الدولة التي كانت تستفيد من مساعدات الحكومة دون حسيب أو رقيب تمت خصخصة جزء كبير منها.

كما منحت للعمال الخيار في الانتساب للنقابات أو عدم الانتساب إليها بالإضافة لترسيخ مفهوم الديمقراطية في العمل النقابي.

ويختم ميشال كيللي غانيون بالقول في ختام حكم المحافظين احتلت بريطانيا المرتبة الثانية بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بعد أن كانت في يوم ما في المرتبة 19 .

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.