راديو كندا يرفض تسليم حكومة كيبك لائحة بأسماء متهربين من دفع الضرائب

بعد طلب الحكومة الكندية تسليمها لائحة بأسماء الكنديين الذين هربوا أموالا ووضعوها في ملاذات ضريبية، ها هو دور حكومة كيبك بالتقدم بمثل هذا الطلب.

يشار إلى أن كونسورتيوم يضم صحافيين دوليين حول العالم متخصصين في مجال التحقيقات  (International Consortium of Investigate Journalists) ومنهم صحافيون كنديون من برنامج Enquête في هيئة الإذاعة الكندية وضعوا اليد على كمية هائلة من الوثائق السرية التي تكشف عن صفقات سرية أجراها نحو من 100000 شخص من أصحاب الثروات حول العالم ومن بينهم عدد من الكنديين.

وكانت وكالة الدخل الكندية (CRA) قد أعلنت أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق متهربين محتملين من دفع الضرائب وذلك في أعقاب تحقيق صحافي دولي كشف عن لائحة بأسماء متهربين كنديين من دفع الضرائب قد يصل عددهم ل450 شخصا.

وأعلنت الحكومة الكندية بالإضافة لذلك بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية للحصول من وسائل الإعلام على اللائحة المذكورة.

ويوم أمس أعلنت حكومة كيبك بأنها ستلجأ للمحاكم للحصول على أسماء المكلفين الذين يملكون حسابات مصرفية في ملاذات ضريبية ولا يصرحون عنها.

يشار إلى أن راديو كندا والكونسورتيوم الذي يضم وسائل إعلام دولية تملك هذه اللائحة وترفض الكشف عنها وتسليمها للحكومة.

يذكر أن الحكومة الكندية أرسلت كتابا رسميا لهيئة الإذاعة الكندية بهذا المعنى.

ولمرة قد تكون من المرات النادرة أعلنت حكومة كيبك بزعامة بولين ماروا عن استعدادها للتضامن مع الحكومة الكندية في هذا الملف.

وتؤكد رئيسة حكومة مقاطعة كيبك بولين ماروا بهذا الخصوص:

في الوقت الحالي نلاحظ وجود رفض للوصول إلى لائحة الأسماء هذه ، غير أن هذا الموقف الرافض لن يمنعنا من اللجوء لكافة الوسائل القانونية المتوفرة لنا للوصول إلى المعلومات (اللائحة)

من جهته، أكّد وزير المالية في مقاطعة كيبك نيكولا مارسو على تصميمه على ملاحقة مشتركة مع الحكومة الفدرالية قائلا:

إن ثقة المكلفين دافعي الضرائب في النظام الضريبي هامة جدا وهو ما يدفعنا لضمان أن يدفع الأشخاص المكلفون بدفع ضرائب أن يسددوا الضرائب المتوجبة عليهم.

ونحن من جهتنا أي حكومة كيبك سنتخذ كافة الإجراءات الضرورية للوصول لهذا الهدف.

أما في ما يتعلق بمواقف أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية أي برلمان كيبك فهي تختلف عن موقف الحكومة بهذا الشأن.

فحزب المعارضة الثاني في برلمان كيبك أي حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك بزعامة فرنسوا لوغو فهو ضد فكرة إلزام وسائل الإعلام بالكشف عن مصادر معلوماتها وبهذا الخصوص يؤكد زعيم التحالف فرنسوا لوغو:

لا يمكنني التصديق أن الحكومة الفدرالية وحكومة مقاطعة كيبك لا تملكان الوسائل اللازمة للقيام بمثل هذا العمل والبحث عن المعلومات التي تطلبانها (بدل طلبها من وسائل الإعلام)

من جهته زعيم الحزب الليبرالي حزب المعارضة الرسمية في برلمان كيبك فيليب كويار فإنه يعرب عن احترامه للمصادر الصحافية لكنه يطالب بمحاولة الحصول على هذه المعلومات قائلا:

يكننا أن نحصل عليها دون الكشف عن المصدر وهذا ما يتوجب على الحكومة أن تفعله أو أن تسعى له.

من جهته، أكّد راديو كندا على رفضه الكشف أو البوح بأسماء الذين تضمنتهم اللائحة من الكنديين والكيبكيين.

ويؤكد ميشال كورمييه رئيس قسم الأخبار الناطق بالفرنسية على موقف راديو كندا الرافض لتسليم لائحة الأسماء قائلا:

إن قمنا بما تطلبه الحكومة نكون قد كشفنا عن الأشخاص الذين أعطونا المعلومات وهذا تصرف في غاية الخطورة وانطلاقا من المبدأ نفسه فإذا بدأنا نعطي معلومات ولو جزئية للحكومات فلن يبقى لنا من يعطينا معلومات سرية.

لكن المسألة لم تنته عند هذا الحد أي كشف اللائحة بأسماء المتهربين من دفع الضرائب بل تعدتها لمعرفة في ما إذا كان هناك سياسيون أو نواب بين الأسماء وقد أكدت رئيسة حكومة مقاطعة كيبك بولين ماروا وزعيم الحزب الليبرالي المعارض في المقاطعة فيليب كويار وزعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك وهو حزب المعارضة الثاني في برلمان المقاطعة فرنسوا لوغو كل بمفرده بأنهم لا يملكون حسابات مصرفية خارج كندا.

استمعوا

فئة:اقتصاد، دولي
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.