رأى المفوض العام لفلسطين في كندا، السفير سعيد حمد، أن لقاء وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، بوزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع هو "خطوة لا تخدم مساعي السلام المنشودة في المنطقة". وجاء كلامه في حديث مع القسم العربي في راديو كندا الدولي.
كما نشرت اليوم صحيفة "ذي غلوب أند مايل" الكندية الواسعة الانتشار مقالاً لأول وزير خارجية للسلطة الفلسطينية، نبيل شعث، وصف فيه اجتماع جون بيرد بتسيبي ليفني في القدس الشرقية بأنه "صفعة في وجه الشعب الفلسطيني".
وكان وزير الخارجية الكندي قد قلل أمس، في تصريح أدلى به في العاصمة البريطانية لندن، من أهمية لقائه بوزيرة العدل الإسرائيلية في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في حرب حزيران (يونيو) 1967، شارحاً أن الأولوية لديه كانت الاجتماع بالمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للبحث في مسيرة السلام بين الطرفين، ومؤكداً أن "المكان الذي تناول فيه فنجان قهوة مع ليفني لا يدل على أي تغيير في الموقف الكندي".
وجاء توضيح جون بيرد بعد أن أعلنت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن لقائه بتسيبي ليفني في القدس الشرقية مشيرة إلى أنه خالف بذلك سياسة يتبعها غالبية نظرائه الغربيين الذين يمتنعون عن زيارة مكاتب الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة كي لا يعطوا انطباعاً بأنهم موافقون على قيام إسرائيل بضمها. كما كشفت هآرتس أن بيرد زار قاعدة عسكرية إسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل بشكل أحادي عام 1981. وكان بيرد، في ختام زيارته لإسرائيل يوم الثلاثاء، عقب زيارة طويلة في الشرق الأوسط، قد أعاد التأكيد على التحالف "الوثيق والخاص" بين كندا وإسرائيل. وجاء في بيان مشترك عقب اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء أيضاً أن "الشعب اليهودي هو اليوم سيدُ مصيره الخاص، كما سائر الأمم، في دولته اليهودية السيدة".
يُشار إلى أن بيرد من أشد الوزراء تأييداً لإسرائيل في حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر التي تعتبر أكثر الحكومات الكندية دعماً لهذه الدولة، ويُذكر أنه ألقى كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت أعرب فيها بحزم عن معارضة كندا منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. وكانت كندا إحدى الدول التسع التي عارضت مشروع القرار الذي منح دولة فلسطين هذه الصفة، مقابل 138 دولة صوتت لصالحه وامتناع 41 دولة أخرى عن التصويت.
فادي الهاروني تناول العلاقات الفلسطينية الكندية مع سعادة سفير فلسطين في أوتاوا، سعيد حمد، في حديث سأله في بدايته تعليقه على اجتماع وزير الخارجية الكندي بوزيرة العدل الإسرائيلية في القدس الشرقية.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.