استمعوايعقد الحزب الديمقراطي الجديد حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي مؤتمره العام اليوم الجمعة في مدينة مونتريال بحضور نحو من 2000 مندوب عن الحزب من مختلف المناطق الكندية.
ويتزامن انعقاد مؤتمر الحزب مع نشر استطلاع للرأي يظهر أن الحزب الليبرالي المعارض في مجلس العموم الكندي يحل في طليعة الأحزاب السياسية على الساحة الكندية وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009
وبموجب هذا الاستطلاع يحظى الحزب الليبرالي وهو من أحزاب المعارضة حاليا في مجلس العموم الكندي ب35.4 % من تأييد الناخبين الكنديين مقابل 31.3 % لحزب المحافظين الحاكم بزعامة ستيفن هاربر و23.6% للحزب الديمقراطي الجديد بزعامة توماس مولكير وهو حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي حاليا.
ويظهر الاستطلاع أن الحزب الليبرالي الكندي ينافس الحزب الديمقراطي الجديد بنسبة تأييد الناخبين في غالبية المناطق الكندية.
وفي مقاطعة كيبك التي ينطق غالبية سكانها باللغة الفرنسية يحل الحزب الليبرالي في الطليعة مع 34 % من التأييد مقابل 31.5 % للحزب الديمقراطي الجديد.
ومن المتوقع أن يناقش المؤتمر خلال نهاية الأسبوع مجموعة من القضايا ومن جملتها مقترحات تهدف للتنديد بقرارات جديدة صادرة عن حكومة حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر بالإضافة لطرح مسألة هوية الحزب الاشتراكية التي تتضمنها مقدمة دستور الحزب على النقاش للمرة الثالثة.
كما يرغب منظمو المؤتمر تعريف الكنديين بزعيمهم توماس مولكير الذي رغم ممارسته للعمل السياسي على مدى سنوات غير أنه ليس معروفا كفاية على المستوى الكندي.
يضاف إلى أن توماس مولكير الذي انتخب منذ أكثر من عام زعيما للحزب سيخضع لتصويت بالثقة من قبل مندوبي الحزب المشاركين في المؤتمر.
وفي اتصال لهيئة الإذاعة الكندية بالنائب عن الحزب ألكسندر بولريس وعن سؤال عن توقع حدوث نقاش حاد داخل المؤتمر حول تعديل مقدمة دستور الحزب وإلغاء أو تعديل النزعة الاشتراكية للحزب وتوجيهه بدل ذلك نحو الوسط وإقناع الكنديين بالثقة بالحزب أجاب:
أعتقد أن مقدمة دستور الحزب تحتاج إلى بعض التحديث والإنعاش علما أن ارتباط الحزب بالتقليد الديمقراطي الاشتراكي ما يزال باقيا رغم ما يدعيه البعض خطأ ، وفي الحقيقة إن مقدمة دستور الحزب الحالية تعود قليلا للسبعينات غير أننا نرغب بالتركيز على أمور أكثر حداثة مثل صندوق الاستثمارات ودور الجاليات في إيجاد فرص عمل جديدة.
كما نرغب أضاف بولريس بالتركيز على التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر (البيئي) وهي مفاهيم لم تكن مطروحة كما هي عليه الحال منذ ثلاثين أو عشرين عاما.
وأعتقد أن لجنة التحضير للمؤتمر قامت بعمل جبار سيسهل الوصول لتوافق بين المشاركين فيه.
وعن سؤال عما إذا كان ناشطون من قدامى الحزب لا يرون في هذا الانعطاف أي إلغاء نزعة الاشتراكية من مقدمة الدستور خيانة لمبادئ الحزب مع العلم أن مقترحات ما تزال مطروحة مام المؤتمرين ومن بينها تأميم المصارف وشركات النفط وهو ما يدل على تعلق البعض بالتوجه الاشتراكي للحزب أجاب:
هذا جزء من جذورنا ومن هويتنا ، فهناك من هم أكثر ارتباطا بهذا الفكر (الاشتراكي) وهناك من هم من الاشتراكيين الديمقراطيين ومن هم من التقدميين غير أنني أضاف بولريس على اقتناع بالتوصل لتوافق بين مختلف هذه التوجهات.
فهدف الحزب الرئيسي إزاحة حزب المحافظين وسياساتهم الرجعية مع الإشارة لوجود كثير من المقترحات على جدول الأعمال ومنها نظام ضمان العمل وضمان الشيخوخة والعناية الصحية باللاجئين ومساعدة التنمية الدولية وراديو كندا والثنائية اللغوية لقضاة المحكمة الكندية العليا.
وعن سؤال عن رأيه حول استطلاع الراي الذي نشر اليوم والذي يضع الحزب الليبرالي في الطليعة على المستوى الكندي وعلى مستوى مقاطعة كيبك بحيث يحل الحزب الديمقراطي الجديد ثالثا أجاب بولريس:
لم أطلع على هذا الاستطلاع فأنا سأتوجه لحضور المؤتمر العام للحزب الذي يحضره ما يقرب من 2000 مندوب ، غير أنني أعتقد أن الاستطلاعات تتغير باستمرار صعودا وهبوطا ، فقبل ستة أشهر من انتخابات 2011 لم نكن في المقدمة لا على المستوى الكندي ولا على المستوى الكيبكي أيضا إذا هناك ما يكفي من الوقت قبل حلول الانتخابات المقبلة في عام 2015 ونحن بانتظار أن يكشف جوستان ترودو عن أفكاره (الزعيم المرجح فوزه بزعامة الحزب الليبرالي وهو ابن رئيس الوزراء الكندي الأسبق بيار إليوت ترودو)
فهذا شيء طبيعي في الحياة السياسية ، ونحن نقوم بواجبنا أي تحسين وضع الكنديين على المستويين الاقتصادي والمعيشي إذ لا ثقة لنا في هذا المجال بحكومة حزب المحافظين ختم ألسكندر بولريس.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.