صحيفة الناشيونال بوست اليمينية تنفي كليا ضلوع إيران في التخطيط لعمل إرهابي في كندا عبر التعاون مع تنظيم القاعدة : عدو عدوك صديقك ، مثل عربي معروف يقول جوناتان كاي لكنه لا ينطبق هذه المرة على العداء المشترك للغرب . ويستعرض الصحافي تاريخ العلاقات المتوترة بين القاعدة وإيران ويستذكر عدة محطات خلافية وتهديد الآخر وحشد القوات الإيرانية على الحدود الأفغانية للتحرك ضد الطالبان والقاعدة . لكن أحداث الحادي عشر من أيلول والغزو الأميركي لأفغانستان يستدرك جوناتان كاي، غيرت حسابات طهران التي بقيت على عداء مع القاعدة لكنها شعرت بالقلق من تواجد الجيش الأميركي على حدودها واعتمدت استراتيجية جديدة تقضي بالسماح بوقوع مجازر ضد الأميركيين دون أن يكون لها دور مباشر في ذلك . كما اعتبر بعض القادة الإيرانيين أنه يمكن لإرهابيي القاعدة أن يخدموا مصالح طهران فأطلقت سراح مقاتلي القاعدة ووضعت شروطا وخطا أحمر لتصرفهم بالامتناع عن تخطيط عمليات إرهابية إنطلاقا من أرضها وعدم استهداف القادة الإيرانيين . وعلى ما يبدو ، فقد خرقت القاعدة الاتفاق بإعطائها " تعليمات وتوجيهات " من إيران لتنفيذ عملية إرهابية في كندا بحسب ما أعلنته الشرطة الكندية أمس والتي حرصت على عدم اتهام الحكومة الإيرانية بالضلوع فيها . وحتى لو أرادت إيران التعاون مع القاعدة لما سمح لها الوضع الجيوسياسي السائد حاليا في المشرق العربي حيث يقاتل حزب الله الذي تدعمه إيران مقاتلي القاعدة في سوريا .
بكلمة أخرى ، يختم جوناتان كاي تحليله في الناشيونال بوست ، إيران والقاعدة هما حاليا أقرب إلى العداء منه إلى التحالف فبعد أربعة عشر قرنا من الخلاف الدامي بين الشيعة والسنة فإن إقامة تحالف بين مقاتلي الطرفين يتطلب أكثر بكثير من عداء مشترك للعم سام .
تحت عنوان " لماذا ما زلنا بحاجة للتفكير بالأمن " علقت صحيفة الغلوب أند ميل الواسعة الانتشار في كندا على إلقاء القبض على متهمين بالإعداد لاعتداء إرهابي في كندا :
إن اكتشاف مخطط مدعوم من القاعدة لتفجير قطار ركاب في كندا أعاد تذكيرنا بالخطر الإرهابي الذي يتهدد كندا والحاجة إلى مواصلة الحذر بما في ذلك مسألة إصدار قوانين متشددة يتدارسها مجلس العموم حاليا .
إن التهديد يمكن أن يأتي من أي طرف كان ، ويمكن استيراده . فالادعاءات بالتخطيط لتفجير قطار فيا راي ، تشير إلى تورط شابين في الثلاثين والخامسة والثلاثين تلقيا " تعليمات وتوجيهات " من إرهابيي القاعدة في إيران بحسب الشرطة الكندية وليسا حاصلين بعد على الجنسية الكندية .
كما أن التهديد يمكن أن يكون من الداخل ، كما في ملف المعتقلين الثمانية عشر في تورونتو عام 2006 وغالبيتهم من الشباب الذين نشأوا في كندا واتهموا بالإعداد لتفجيرات ضخمة داخل كندا . كما يمكن أن يكون مصدر الإرهاب كندا وتصدره إلى الخارج : كما حصل في ملف أربعة شبان ضالعين في عمليات إرهابية في شمال إفريقيا بينهم شابان قتلا في هجوم عين أميناس في الجزائر ، أحدهما من قادة الهجوم ، وشابان آخران متهمان بتفجير الحافلة في بلغاريا .
وتجدد الغلوب أند ميل دعمها للقانون المطروح أمام البرلمان الكندي بالرغم من تضمنه بعض البنود المثيرة للجدل من مثل التوقيف الإحترازي للمشتبه بهم مدة اثنتين وسبعين ساعة . وتخلص إلى القول : أسامة بن لادن مات وقد مرت اثنتا عشرة سنة على هجمات الحادي عشر من أيلول – سبتمبر ولا يجوز للغرب التخلي عن الحذر فما جرى في بوسطن يمكن أن يجري هنا في كندا .
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.