أطفال من السوريين التركمان في مخيم للاجئين عند الحدود السورية التركية

أطفال من السوريين التركمان في مخيم للاجئين عند الحدود السورية التركية
Photo Credit: أ ف ب / ميغيل ميدينا

سوريا: من يريد أقلمة الحرب؟

تتواصل المعارك القوية في منطقة القصير السورية المتاخمة لشمال شرق لبنان. وتسجل القوات الحكومية السورية المدعومة من تنظيم "حزب الله" اللبناني تقدماً ميدانياً. ويبرز إلى العلن أكثر فأكثر دور  التنظيم الشيعي المدعوم من إيران في معارك منطقة القصير وفي دعم القوات الحكومية في مناطق أخرى. ولا تقتصر مشاركة لبنانيين في القتال الدائر في سوريا على الشيعة، وإن كانوا الأكثر تنظيماً واحترافاً في المجال العسكري ويتبعون قيادة واحدة، إذ تشارك أعداد من السنة فيه. ومع احتدام المعارك في منطقة القصير أطلق اثنان من أئمة السنة في لبنان، في صيدا وفي طرابلس، دعوة إلى "الجهاد" من أجل نصرة السنة في سوريا.

وعلى صعيد آخر قالت دمشق اليوم إنه لا يحق للاتحاد الأوروبي شراء النفط الخام، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد أمس رفع حظره على استيراد النفط السوري، من أجل مساعدة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالت دمشق في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إنه "لا يحق لأي جهة كانت اتخاذ تدابير من شأنها المساس بالحقوق السيادية للدول على مواردها الوطنية"، متهمة المعارضة بأنها تمثل المصالح الأجنبية. ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المناطق المنتجة للنفط في شرق سوريا، لكنهم منقسمون. وقاتلت بعض جماعات المعارضة عشائر محلية للسيطرة على هذه المناطق. ويعتقد أن الغارات الجوية الحكومية ستعرقل أيضاً أي محاولة لتصدير النفط من قبل المعارضة التي فشلت حتى الآن في انتخاب حكومة مؤقتة مقبولة من كافة فصائلها، وهي حكومة تشتد الحاجة إليها للإشراف على مبيعات النفط المحتملة. كما أن تأكيد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب يوم الأحد استقالته التي سبق أن تقدم بها الشهر الفائت هو دليل إضافي على عمق الخلافات بين مختلف فصائل المعارضة.

وفي غضون ذلك يسود غموض حول مصير المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خُطفا أمس الاثنين قرب حلب في شمال سوريا. وكانت جمعية  "عمل الشرق" المسيحية قد أصدرت اليوم بياناً أفادت فيه عن الإفراج عن رجلي الدين المسيحيين. وكان مسلحون مجهولون قد خطفوا مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم بعد قتل سائقهما فيما كانا عائدين إلى حلب بعد قيامهما بمهمة إنسانية عند الحدود التركية.

 فادي الهاروني تناول الأوضاع في سوريا في حديث مع الناشط السوري المعارض الأستاذ محمد محمود، العضو المؤسس في الجمعية الوطنية السورية، وهي منظمة كندية غير حكومية.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.