أفادت الأنباء الواردة من العراق عن إعلان السلطات فرض حظر تجوال تام في معظم المناطق ذات الغالبية السنية في البلاد بدءاً من الساعة الخامسة عصراً بتوقيت غرينتش. وحذر رئيس الحكومة نوري المالكي مما وصفه بالفتنة في العراق ومحاولة إعادته إلى مرحلة "الحرب الأهلية الطائفية"، وذلك في الوقت التي تتواصل فيه أعمال العنف لليوم الثالث عقب الأحداث الدامية في بلدة الحويجة قرب كركوك. وأعلنت الحكومة العراقية تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس الحكومة صالح المطلك في الأحداث التي شهدتها ساحة اعتصام الحويجة، ما أسفر عن سقوط الكثير من القتلى. واندلعت اشتباكات دامية في عدد من المناطق بعدما هاجمت القوات الأمنية محتجين من السنة في الحويجة يوم الثلاثاء. وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى الإجمالي، وتشير تقارير إلى بلوغه أربعة وأربعين على الأقل.
ومساء أمس تمكن مسلحون من السنة من السيطرة على ناحية سلمان بيك الواقعة على مسافة نحو 150 كيلومتراً شمال بغداد على الطريق بين العاصمة وإقليم كردستان العراق، إثر معارك مع الجيش العراقي فيها. كما شن مسلحون هجوماً مساء أمس في الموصل، كبرى مدن شمال البلاد على بعد 390 كيلومتراً من بغداد، وسيطروا على أجزاء في غرب المدينة بعد أن استخدموا مكبر الصوت في أحد المساجد لحشد السنة لينضموا إلى المعركة. وقالت مصادر عسكرية إن قوات من الشرطة والجيش استعادت السيطرة على معظم المنطقة اليوم، لكنها ما تزال تطوق مقراً للشرطة استولى عليه المسلحون الذين ما يزالون يحتجزون بعض الرهائن.
فادي الهاروني تناول التطورات في العراق في حديث مع رئيس تحرير جريدة البلاد الصادرة في لندن (أونتاريو) الأستاذ ليث الحمداني الذي نشر مقالة اليوم حول الوضع في وطنه الأم.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.