الوضع في لبنان مثير للقلق وهو مفتوح على شتى الاحتمالات جراء عدة عوامل منها داخلية طبعا ولكن بخاصة جراء الأوضاع الإقليمية المتوترة والحرب المستمرة في سوريا والتي بدأت شظاياها تصيب لبنان أرضا وشعبا ، وسط انقسام لبناني حاد حول الموقف منها بالرغم من سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة والتي ، على ما يبدو ، ما زالت شعارا لم يلتزم به حتى بعض من أقرها في مجلس الوزراء .
فحزب الله لا ينفي مشاركة عناصره إلى جانب القوات السورية النظامية ، تحت مبرر الدفاع عن قرى يسكنها لبنانيون داخل الأراضي السورية ، والأصوليون السلفيون لا يترددون في الدعوة إلى الجهاد إلى جانب قوات المعارضة وصورة الصراع تتظهر يوما عن يوم لما بات يمكن وصفه بالفتنة الشيعية السنية .
وجاء إقدام حزب الله اليوم على إرسال طائرة درون فوق حيفا ليوسع دائرة الخطر .
ضيفنا اليوم الدكتور سامي عون ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيربروك . سألته في مستهل المقابلة الهاتفية عن قراءته للتطور الأخير في هذا التوقيت الحرج :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.