Photo Credit: راديو كندا الدولي

أقوال الصحف الكندية

علقت صحيفة الغلوب أند ميل الواسعة الانتشار في كندا على ملف السلاح الكيميائي السوري فاستهلت افتتاحيتها اليوم باستعراض مختلف المواقف والأدلة التي تؤكد استعمال النظام السوري للأسلحة الكيميائية :

الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أن الأدلة القوية على استعمال نظام بشار الأسد هذا السلاح تعتبر خطا أحمر . وأمس قرّب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الرئيس الأميركي من هذا الخط بإعلانه أن سوريا تستعمل ربما غازالساران على نطاق صغير .

من جهتهما أكدت بريطانيا وفرنسا استعمال النظام لأسلحة كيميائية في حين قدم رئيس قسم الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي إيتاي بران أدلة مقنعة حول إقدام قوات الأسد على استعمال الغازات السامة إنطلاقا من صور تظهر أثارها على أوجه بعض من تعرض لها ، إضافة إلى عينات من التربة .

وتعلق الغلوب أند ميل :

هذه الأدلة قد لا تكون في مصلحة إسرائيل لكون عدد كبير من المتمردين السوريين هم من الإسلاميين وبالتالي فإن انتصارهم قد يؤدي إلى قيام حكم الإخوان المسلمين في سوريا . ولدى إسرائيل أسباب تجعلها تفضل حكومة مرتكزة تاريخيا على علمانية حزب البعث ، الشيطان الذي تعرفه .

من جهة أخرى ، تتابع الغلوب أند ميل ، من الممكن أن يزود نظام الأسد حزب الله الشيعي اللبناني المعادي دائما لإسرائيل  بأسلحة كيميائية .

وتعتبر الغلوب أند ميل أن المسألة بالنسبة إلى الغرب مسألة خلقية وإنسانية في الأصل وعلى الرئيس أوباما أن يكون أكثر وضوحا في كلامه بطريقة تحمي المواطنين السوريين دون أن يؤدي ذلك إلى تسلم المتطرفين الإسلاميين مقاليد السلطة في سوريا ، تختم صحيفة الغلوب أند ميل الكندية النافذة .

في الشأن الداخلي ، وتحت عنوان " للبيع ، للبيع " كتب نيستور توركوت في صحيفة لو سولاي الصادرة في كيبيك يقول :

يعمد الحزب الكيبيكي حاليا على " الترويج" لمسألة سيادة كيبيك . وهذه الكلمة المبتذلة ( الترويج ) تنطبق عادة على التنزيلات الربيعية التي تعتمدها المحلات التجارية للتخلص من بعض بضائعها بأسعار مخفضة لتفسح المجال أمام عرض بضائع جديدة . من هنا فكلمة " الترويج " غير مستحبة وكان الأجدر بالحزب الكيبيكي أن يستعمل كلمة " ضرورة " تحقيق الاستقلال . فالترويج الذي تستعمله المحلات التجارية بكلفة ملايين الدولارات لا يغير شيئا أحيانا ولا يحقق المرتجى .

ويرى توركوت أن سيادة شعب ما ليست سلعة للبيع أو لعرضها كبديل لمنتج آخر . فإذا كانت السيادة ضرورية ، فالشعب ذكي بما فيه الكفاية لتحقيقها ، وإذا ما تأكد أن هذا المسار السياسي من شأنه تأمين رغادة العيش والسعادة المشتركة ، فسيخوضه لتحقيق طموحاته . وسيادة شعب ما ليست حصرا على حزب واحد. وإذا ما أراد هذا الحزب تحقيقها فيجب ألا يكتفي بالملصقات الإعلانية والدعايات المتلفزة إنما عليه تقديم خطة شاملة لتحقيقها تتضمن الكلفة بالأرقام وحسنات هذا التغيير السياسي وسيئاته ، عليه عدم الاكتفاء بالشعارات .

ويتابع توركوت : يؤكد الحزب الكيبيكي أن الاستقلال سيؤدي إلى إثراء المجتمع الكيبيكي . بإمكانه تأكيد ذلك ولكن هل بمقدوره إثبات ذلك ؟ هو يقول إن الشعور بالفخر والاعتزاز سيقود الشعب الكيبيكي لتحقيق الاستقلال فهل يعني ذلك أن الذين لا يريدون الاستقلال ليسوا على لائحة الشرف ؟

ويخلص نيستور توركوت تعليقه في صحيفة لو سولاي :

على الشعب الكيبيكي أن يجيب بكل قناعة : هل يريد الاستقلال حاليا ؟ وبما أنه لا يريده ، فهو غير مستعد لتحقيقه ولن يحققه حتى لو روج جلاوزة الحزب الكيبيكي له مستعملين مال الشعب . وبما أنه غير مستعد لتحقيقه ، فهو غير مستعد لتحمل تبعاته . نحن بحاجة إلى باكلاف هافيل في كيبيك ، لكنه غير موجود بعد في المشهد السياسي الكيبيكي .

استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.