الضابط السوري المتقاعد أبو طارق، المنضوي حالياً في كتيبة العز بن عبد السلام التي تقاتل النظام، يعرض اليوم في محافظة اللاذقية كيفية صنع قناع ضد الأسلحة الكيميائية من مواد متوفرة لعامة الناس: زجاجة بلاستيكية وفحم وقطن وشاش وورق مقوى ومشروب الكولا

الضابط السوري المتقاعد أبو طارق، المنضوي حالياً في كتيبة العز بن عبد السلام التي تقاتل النظام، يعرض اليوم في محافظة اللاذقية كيفية صنع قناع ضد الأسلحة الكيميائية من مواد متوفرة لعامة الناس: زجاجة بلاستيكية وفحم وقطن وشاش وورق مقوى ومشروب الكولا
Photo Credit: ميغيل ميدينا / أ ف ب

سوريا: الحديث عن استخدام أسلحة كيميائية يفتح الباب على خيارات عدة

وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإجراء "تقييم حاسم" حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سوريا وجدد تحذيره لدمشق من استخدام تلك الأسلحة. وقال أوباما قبل لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "نملك بعض المؤشرات التي تفيد أن سلاحاً كيميائياً استخدم ضد السكان في سوريا، إنها تقديرات أولية تستند إلى عملياتنا الاستخباراتية".

ووعد أوباما "بأن نقوم بأنفسنا بتحقيق قوي جداً وبأن نجري مشاورات مع شركائنا في المنطقة وكذلك مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحقيق في هذا الأمر في أسرع وقت وأكبر قدر من الفاعلية"، وقال إن "اللجوء المحتمل إلى أسلحة دمار شامل بحق مدنيين يتجاوز حداً جديداً على صعيد القوانين الدولية ويغير قواعد اللعبة".

وفي واشنطن، قال اليوم المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني،  "نعمل على تحديد وقائع موثوق بها ودقيقة"، لكنه رفض تحديد "جدول زمني" لهذه العملية لأن "الوقائع هي التي سيستند اليها هذا التحقيق وليس الموعد". وكرر المتحدث موقف البيت الابيض القائل إن "كل الخيارات مطروحة".

وكان البيت الأبيض قد قال أمس إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم على الأرجح أسلحة كيماوية، وتحديداً غاز السارين، على نطاق محدود، لكنه أضاف أن الرئيس الأميركي يحتاج إلى حقائق "مؤكدة وجديرة بالثقة" قبل التصرف بناء على ذلك التقييم.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون اليوم أن "الأدلة المتزايدة" على استخدام أسلحة كيميائية من جانب دمشق تشكل تصعيدا "بالغ الخطورة" في شكل يحض المجتمع الدولي "على بذل جهد أكبر".

لكن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، رفض الاتهامات الأمريكية والبريطانية لبلاده باللجوء إلى السلاح الكيماوي في حربها ضد المعارضة، واصفاً التقارير المتعلقة بهذا الموضوع بأنها "دون مصداقية"، ومتهماً بالمقابل المقاتلين المعارضين باستخدام تلك الأسلحة في منطقة مجاورة لحلب، بعد الحصول عليها من تركيا.

وميدانياً تواصلت اليوم المعارك العنيفة في حي البرزة في شمال دمشق، واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً أنها الأعنف منذ عامين في العاصمة. وفي جنوب دمشق اندلعت مواجهات أيضاً قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر المعارضون على القسم الأكبر منه، علماً أن الجيش النظامي يسيطر على الحاجز الوحيد المؤدي إليه. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطيران السوري شن اليوم أكبر عدد من الغارات الجوية في يوم واحد منذ دخوله على خط المعارك في تموز (يوليو) الفائت.

فادي الهاروني تناول الأوضاع في سوريا في حديث مع الأستاذ عيسى الخوري، وهو عضو مؤسس في الجمعية العربية السورية الكندية في أوتاوا.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.