المسيحيون المشرقيون متواجدون في مجتمعات الشرق الأوسط ودوله لاحقا، منذ فجر المسيحية ، أي منذ عشرين قرنا ويتعايشون مع المسلمين منذ ثلاثة عشر قرنا وكانوا رواد الحضارة العربية .
المسيحيون هؤلاء قلقون اليوم على مصيرهم ، وقلقهم تبرره الوقائع والأرقام : فمنذ المذابح الأرمنية مطلع القرن الماضي ، مرورا بقيام الدولة العبرية والحرب في لبنان وغزو العراق والثورة في مصر والحرب في سوريا ، يتقلص عددهم في فلسطين والعراق ومصر وسوريا ولبنان بصورة باتت تهدد وجودهم الإنساني والديموغرافي والجغرافي قتلا وتهجيرا جراء تفشي الأصولية والسلفية والإسلام المتطرف . والتهديد يطال مختلف الأقليات الأخرى ولكن أيضا الغالبية المسلمة المعتدلة . لكن وضعهم مهدد أكثر من سواهم كونهم أقلية عددية مهددة بالزوال .
ضيفنا اليوم المهندس كمال قرازيوان ، الناشط الكندي السوري والعضو المؤسس لتجمع مسيحيي الشرق الأوسط الذي يسعى للدفاع عن تراثهم وحضورهم الفاعل في الشرق الأوسط وداخل المجتمع الكندي :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.