أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "وقوع أحداث ترقى إلى جريمة إبادة جماعية" أمس في بلدة البيضا القريبة من مدينة بانياس الساحلية، مشيراً إلى أن "قوات الأسد مسؤولة بشكل مباشر" عما جرى. واعتبر أن "هذه الجريمة" تستدعي "تدخلاً عاجلاً من مجلس الأمن"، مطالباً "الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية".
وتتفاوت الأرقام المتداولة حول عدد الضحايا في بلدة البيضا ذات الغالبية السنية القريبة من مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية. المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً يتحدث عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، على أيدي القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن القتلى سقطوا في قصف وإعدامات ميدانية نفذ بعضها "بإطلاق الرصاص أو باستخدام السلاح الأبيض، أو حتى حرقاً". وأشار عبد الرحمن إلى فقدان الاتصال "بالعشرات من سكان البيضا، ولا يعرف ما إذا كانوا اعتقلوا او قتلوا أو فروا"، موضحاً أن العديد منهم "لجأوا الى الأحياء السنية في جنوب بانياس". ورأى أن النظام "لن يسمح بوجود مقاتلين معارضين في هذه المنطقة". ويعتبر الساحل السوري والجبال المطلة عليه معقل النظام.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن القوات النظامية "نفذت عملية ضد أوكار للإرهابيين في البيضا"، وإنها قضت على عدد من "الإرهابيين" في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس.
فادي الهاروني تناول الشأن السوري في حديث مع المعارض السوري القديم الأستاذ توفيق دنيا، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والعضو المؤسس في الجمعية الوطنية السورية في كندا، وهي منظمة غير حكومية، وسأله بداية عما توفر لديه من معلومات حول ما جرى في البيضا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.