المركز الرئيسي لمنظمة الطيران المدني في مونتريال

المركز الرئيسي لمنظمة الطيران المدني في مونتريال
Photo Credit: و ص ك / غراهام هيوز

مقالة لاذعة من الناشيونال بوست حول الخلاف الكندي القطري

تحت عنوان : " قطر تُسقط كندا من القائمة المريبة لأصدقائها " علق الصحافي في الناشيونال بوست اليمينية داني أيزن في مقالة لاذعة ،  على العلاقات الكندية القطرية في أعقاب إقدام قطر على المطالبة بنقل المركز الرئيسي لمنظمة الطيران المدني الدولية من مونتريال إلى الدوحة . يقول :

إختصر أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني يوما سياسة قطر الخارجية بجملة واحدة : " قطر هي صديقة الجميع " . ولكن ، على ضوء جهود قطر العدائية لنقل المركز الرئيسي للمنظمة إلى الدوحة ، يبدو أن كندا استبعدت حاليا من دائرة أصدقاء قطر . ما يعني أنها لم تعد تتقاسم المكانة نفسها لسائر أصدقاء قطر من مثل القاعدة وحماس والطالبان وعدد من المنظمات الإرهابية التي تدعمها قطر ماديا ومعنويا .

ويتابع الصحافي الكندي بسخرية وتهكم : هذا يعني أيضا أنه في حال طلب سياسي كندي حق اللجوء إليها ، فلن يتم الاهتمام بطلبه  كما يعامل إرهابيون بارزون من مثل خالد شيخ محمد الذي حماه من ملاحقة الأميريكيين أعضاء من الأسرة الحاكمة في قطر .

كل ذلك ، ظاهريا ، لعدم رضا قطر عن بعض سياسات كندا الشرق أوسطية بما فيها معارضتها الطلب الذي قدمته مؤخرا السلطة الفلسطسنية للإعتراف بفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة .

ويعلق داني أيزن : إن اهتمام قطر بالسلطة الوطنية يبدو مخادعا  . فخلافا لكندا التي ساعدت السلطة الوطنية بمئات ملايين الدولارات ، فإن ما قدمته قطر للرئيس محمود عباس قليل نسبيا فهي فضلت توجيه مئات ملايين الدولارات إلى حماس المعادية للسلطة الوطنية .

مع ذلك ، يتابع أيزن ، فإن الاعتداء الاقتصادي القطري على كندا يشير إلى أن ثمة خطأ ما في سياسة كندا الشرق أوسطية يجب معالجته وربما علينا البدء بمقاربة مبدئية أكثر في التعامل مع أنظمة من مثل النظام القطري .

لقد كانت كندا كثيرة التفهم لقطر بالرغم من الدعم والتسهيلات التي قدمتها قطر للقاعدة والطالبان الذين قتلوا كنديين في أفغانستان خلال العقد الماضي . وحتى الآن يبدو أن السياسة الكندية تبعت السياسة الأميركية في التسامح مع دعم قطر للإرهاب .

ويتابع أيزن : مهما كانت أسباب الخلاف مع قطر ، فهي لا تغير حقيقة أن قطر دولة تدعم الإرهاب وثمة غرابة في محاولة قطر نقل منظمة الطيران المدني إلى الدوحة ، وهي منظمة تتعاطى شؤون الطيران ، الأكثر استهدافا من قبل الإرهابيين خلال الأربعين سنة الماضية . وقد حولت القاعدة خطف الطائرات المدنية إلى رمز ثابت ومتين لصراعنا مع الإرهاب منذ الحادي عشر من أيلول – سبتمبر وعلى المجتمع الدولي أن يرفض أي طلب من هذا النوع من دولة دعمت بشدة مثل تلك التنظيمات ، وقطر من إحدى تلك الدول .

ويتابع داني أيزن في الناسيونال بوست : لقد دفعت قطر ملايين الدولارات للقاعدة مقابل عدم تعرض المنظمة لقطر كما قال أحد المسؤولين القطريين : " نفضل دفع المال لضمان مصالحنا الاقتصادية " وهذا ، بحسب صحيفة الشرق الأوسط ، " الصيغة المثالية " التي تسمح لقطر بدعم الغرب وحماية نفسها من انتقام الزعماء العرب والمتطرفين عبر إقامة علاقات وثيقة بعالم الإرهاب . أو بكلمة يفهمها الكنديون "ليس في دعم الإرهاب مسألة شخصية ، إنما مجرد مصلحة " ولكن للأسف بالنسبة إلى ضحايا الإرهاب الذي تدعمه قطر أكان في غزة أو الهند أو أفغانستان أو أريتريا أو مالي ، فالمسألة بالواقع شخصية وشخصية جدا .

ويرى أيزن أنه قد يكون مناسبا أن تضع كندا دولة قطر على قائمتها للدول الداعمة للإرهاب .

ويخلص داني أيزن مقالته اللاذعة في الناشيونال بوست : : مهما يكن ، لقد حان الأوان لتغيير طريقة تعاطينا مع دول من مثل قطر وسواها في تلك المنطقة من العالم التي تضحي بحياة مواطنين من دول أخرى مقابل سلامة مواطنيها .

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.