كوكب المريخ

كوكب المريخ
Photo Credit: الصورة من وكالة الفضاء الأميركية ناسا/ موقع راديو كندا

رحلة إلى المريخ: ذهاب دون إياب

نستهل جولتنا على الصحف الكندية اليوم بخبر ملفت للانتباه نشرته صحيفة الغلوب اند ميل تقول فيه إن 35 كنديا تسجلوا في رحلة إلى المريخ في اتجاه واحد أي رحلة ذهاب دون إياب. فالمواطن اندرو ريدر من اوتاوا كان يرغب في أن يكون رائد فضاء  وهو مستعد للقيام بأي شيء للذهاب إلى الفضاء حتى ولو كان ذلك لتمضية بقية حياته فوق سطح المريخ. ورجل الأعمال الهولندي باس لاندورب هو صاحب فكرة مشروع "مارس واحد" وهو يتولى جمع طلبات الراغبين في القيام برحلة إلى المريخ كلفتها 6 مليارات دولار يمولها مستثمرون من القطاع الخاص. فبعد اسبوعين على نشر الاعلان تلقت الشركة ما يزيد على 80 ألف طلب من 120 بلدا يأمل مقدموها أن يكونوا من بين أربعة رواد سيمكثون فوق المريخ. وتتراوح اعمار الكنديين الذين قدموا الطلب ما بين الثامنة عشرة والسابعة والاربعين معظمهم من الرجال ومن بينهم حتى الآن اربع نساء. واندرو ريدر لقي الدعم من أفراد أسرته لمشروعه هذا ولكن الحماس متفاوت بين فرد وآخر. وهو يدرك أن حظه بالفوز بالرحلة ضئيل للغاية ولكنه لا يفقد الأمل . وتنقل الغلوب اند ميل عن أحد علماء الفضاء قوله إنه من الممكن أن ننظر إلى المشروع من زاويتين: فإما أنه  مهمة ضخمة تؤدي إلى اكتشافات ضخمة وتسهم في تطور البشرية. وإما هو  أخرى حلقة من تلفزيون الواقع ليس إلا. ويعتبر أن مشروعا من هذا القبيل يتطلب دراسة عميقة ووقتا أطول قبل تنفيذه  ومهلة 25 سنة معقولة في رأيه لأن العبث بحياة الناس أمر غير أخلاقي. لكن البروفسورة راي كاس من جامعة كونكورديا في مونتريال والمستشارة لدى "مارس واحد" لها رأي مختلف وهي ترى أن الأمر لا يتعلق بإقناع الناس بالمشاركة بل بثني البعض عنها.  وتتحدث عن مجموعة من الميزات يتم على أساسها اختيار الراغبين في الذهاب إلى المريخ من بينها المرونة  والقدرة على التأقلم والقدرة الخلاقة. وتقر بأنها شخصيا لا ترغب في الذهاب إلى المريخ ولكنها بالتأكيد تعمل على تأمين أفضل الظروف للراغبين في ذلك.

بالانتقال إلى الشأن الدولي كتب سيرج تروفو تعليقا في صحيفة لو دوفوار تناول فيه الأزمة السورية واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خرج رابحا بعد لقائه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري. فهو يدعو إلى مؤتمر دولي للبحث في الأزمة في سوريا والمؤتمر سينعقد  على الارجح نهاية الشهر الجاري في جنيف وانعقاده يشكَل انكفاء للإدارة الاميركية.  فلطالما ردد الرئيس اوباما أن استخدام السلاح الكيميائي يشكل خطا أحمر وأن تجاوزه يدفع الولايات المتحدة إلى مد المعارضة السورية بالسلاح  . ولكنه لم يفعل شيئا من ذلك بل هو يفضل على ما يبدو خيار الرئيس بوتين. وسيَد الكرملين لا يريد أن يترك الإدارة الأميركية تتفرد بالوضع في سوريا وفي المنطقة بأكملها. وبوتين مقتنع بأن على بلاده أن تلعب دورا جيوسياسيا من الدرجة الأولى. وهو وظَف الأزمة السورية لخدمة مصالح روسيا غير آبه على الإطلاق بسوريا يقول سيرج تروفو في لودوفوار. ويتوقع أن يضم المؤتمر حول سوريا دبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا واوروبا وبعض الدول العربية إضافة إلى ممثلي المعارضة السورية. وهؤلاء أكدوا رفضهم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر في حين أن موسكو وواشنطن كانتا تبحثان في مشاركته في حكومة انتقالية.

وتشير لودوفوار إلى الغارات الاسرائلية على سوريا التي جاءت لتذكر بأن ملفات الشرق الأوسط كلها تخبىء المفاجآت. فالصراع يخبئ الصعوبة التي بدورها تخبئ المواجهة. وإسرائيل لديها خطوط حمر لا تسمح لأحد بتجاوزها تختم صحيفة لودوفوار.

استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.