بين سندان الانقسامات السياسية الداخلية المزمنة ومطرقة التفجيرات الإقليمية المتسارعة ، يجد لبنان نفسه ، مرغماً ، على شفير الهاوية . ولم تحل سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية إزاء النزاع في سوريا ، من تورط أكثر من جهة ، وبخاصة حزب الله ، في الحرب السورية ما من شأنه أن ينعكس سلبا ، آجلا أم عاجلا ، على الوضع الداخلي الهش ، مهما كانت نتيجة الصراع في سوريا .
فعلى الصعيد الداخلي ، خلاف مستمر حول اعتماد قانون جديد للانتخابات يضمن تمثيلا حقيقيا لمختلف مكونات المجتمع اللبناني ، وتعثر ، كان محسوبا ، في مسار تأليف الحكومة ، ناهيك طبعا عن عدم التوافق بشأن تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية .
أما على الصعيد الإقليمي ، فحرب مستمرة منذ أكثر من سنتين في الجوار اللبناني يشارك فيها لبنانيون تسليحا ودعما ماديا ومؤازرة عسكرية ، وخطر تدخل إسرائيلي ، تنذر بتفجر صراع مذهبي لن يسلم من شظاياه أحد .
ضيفنا اليوم معالي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني السابق ، ممثلا حزب الكتائب اللبنانية ، والدكتور في فلسفة القانون الدكتور سليم الصايغ في جولة تحليلية على الأوضاع الداخلية والإقليمية في حديث هاتفي أجرته معه اليوم :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.