وزير الخارجية الأميركي جون كيري (إلى اليسار) في مؤتمر صحفي اليوم في ستوكهولم وإلى جانبه رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت

وزير الخارجية الأميركي جون كيري (إلى اليسار) في مؤتمر صحفي اليوم في ستوكهولم وإلى جانبه رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت
Photo Credit: هنريك مونتغوميري / سكانبيكس / أ ف ب

سوريا: جهود دبلوماسية دولية بموازاة مكاسب ميدانية للنظام

جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم دعم واشنطن للمعارضة السورية، وقال إنها ستحصل على "دعم إضافي" إذا رفضت حكومة الرئيس بشار الأسد المشاركة في مؤتمر دولي دعت إليه الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا.

وأضاف كيري في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت في ستوكهولم اليوم "نأمل في أن تكون لدينا فرصة الجلوس إلى طاولة المحادثات، وإذا قرر الأسد عدم المشاركة فسيرى العالم كم أن كلامه فارغ من المعنى وكذلك نواياه".

وفي سوريا قال وزير الإعلام عمران الزعبي "إن دمشق تريد معرفة تفاصيل عن المؤتمر المقترح قبل أن تقرر ما إذا كانت ستشارك فيه" مؤكداً أن دمشق "لن تكون طرفاً في أي عمل أو جهد سياسي أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية"، معتبراً أن "مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب" هذه السيادة. وكان الزعبي قد أعلن يوم الجمعة أن الاتفاق الروسي الامريكي بشأن تسوية الأزمة في سوريا سببه "هزيمة المجموعات المسلحة على الأرض".

وفي عمان أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم أن اجتماعاً لمجموعة "أصدقاء سوريا" على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في الأردن منتصف الأسبوع المقبل.

وبموازاة هذه الجهود الدبلوماسية تسجل القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد تقدماً ميدانياً في منطقة القصير في غرب سوريا قرب الحدود اللبنانية حيث يشارك إلى جانبها تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من طهران في المعارك ضد قوات المعارضة المتمركزة في مدينة القصير. وكانت القوات الحكومية قد سيطرت على بلدة خربة غزالة ذات الموقع الاستراتيجي على الطريق الدولية بين دمشق ودرعا.

وفي غضون ذلك تواصلت ردود الفعل على إقرار مقاتل سوري معارض بقيامه بتقطيع جثة عسكري نظامي وانتزاع أعضاء من جسده والإيحاء بأنه على وشك التهامها. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد ندد بـ"العمل الوحشي" الذي اقدم عليه المقاتل، بينما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان المعارَضة السورية بمنع عناصرها من ارتكاب أفعال من هذا النوع. وبرر خالد الحمد المعروف بلقب "أبو صقّار"، وهو أحد قادة كتائب المعارضة ويقاتل في منطقة القصير في محافظة حمص، ما أقدم عليه بأنه  رد على ارتكابات قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. "أنتم لا ترون ماذا يفعلون بنا (في إشارة إلى القوات النظامية) ولا تعيشون ما نعيشه. أين إخوتي، أصدقائي، بنات جيراني اللواتي اغتصبن؟"، قال أبو صقّار لمجلة "تايم" الأميركية التي حاورته عبر سكايب.

فادي الهاروني تناول الشأن السوري في حديث مع الكاتبة السورية الكندية السيدة عفراء جلبي، عضو اللجنة التنفيذية في "مشروع اليوم التالي" الذي يدعم التحول الديمقراطي في سوريا.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.