فازت المرشحة الليبرالية إيفون جونز أمس بمقعد دائرة لابرادور في مجلس العموم الكندي. وتقع الدائرة المذكورة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي. والانتخابات التي جرت فيها أمس فرعية، هدفها ملء مقعدها في مجلس العموم الذي شغر قبل شهرين مع استقالة بيتر بيناشو، النائب عن حزب المحافظين الحاكم في أوتاوا والوزير المسؤول عن العلاقات بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات. واستقال هذا الأخير بعد أن كشف القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية أنه تخطى السقف المسموح به للنفقات الانتخابية في الحملة الانتخابية الفدرالية في ربيع 2011.
وكان بيناشو قد فاز بمقعد دائرة لابرادور في انتخابات 2 أيار (مايو) 2011 بفارق 79 صوتاً فقط أمام مرشح الحزب الليبرالي. وبالاستناد إلى تاريخها، تُعتبر الدائرة المذكورة حصناً ليبرالياً. وخاض بيناشو انتخابات أمس الفرعية فيها بهدف استرجاع مقعده، لكنه حلّ ثانياً خلف جونز وبفارق نحو 1900 صوت، فنال 32,5% من أصوات المقترعين مقابل 48,2% لها، فيما بلغت نسبة المشاركة 59,6%. وجاء مرشح الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، هاري بورلاسي في المرتبة الثالثة مكتفياً بما نسبته 18,8% من الأصوات. ورفع فوز جونز عدد نواب الحزب الليبرالي في مجلس العموم إلى 36 من أصل 308 نواب يتكون منهم المجلس، أي أنه لم يؤد إلى تغيير مهم في توزيع المقاعد، لاسيما وأن حكومة المحافظين الحالية هي حكومة أكثرية. لكن فوز المرشحة الليبرالية على مرشح حزب المحافظين الحاكم بفارق يزيد على 15% بعد نحو شهر على انتخاب الحزب الليبرالي جوستان ترودو زعيماً جديداً له يُعتبر انتصاراً معنوياً للزعيم الشاب الذي تعرض لحملة إعلانات سلبية من قبل حزب المحافظين بعيد انتخابه على رأس حزبه.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.