وينيبيغ تستعيد زمن الحكواتي في مهرجان الحكاية الدولي

في كل عام تضاف مدينة كندية جديدة على قائمة المدن التي تحتفي بالرواية وتتفشى عدوى المهرجانات الدولية للحكاية في سائر أنحاء كندا. ولعّل مدينة مونتريال هي السبّاقة في تنظيم هذا المهرجان قبل اثني عشر عاما تتالت بعدها مسيرة هذا المهرجان من شرق البلاد إلى غربها. ويحتفي مهرجان الحكاية بالأدب الروائي الكندي المكتوب باللغتين الفرنسية والأنكليزيةويستعيد الكتّاب المشاركون في المهرجان زمن الحكواتي بتقنيات الهصر الحديث.
في وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا شهد المهرجان الدولي الثامن للحكاية الاسبوع الماضي اقبالا كثيفا. وجلس الحضور كبارا وصغارا ينصتون إلى حكايات وأساطير تروى تارة على لسان العرائس والدمى على مسرح العرائس وطورا على لسان الراوي نفسه الذي يتحوّل إلى حكواتي ولا يوّفر أية وسيلة من أجل شد انتباه جمهوره وتشويقه لسماع الحكاية كما الحكواتية الكندية المغربية مريم اليماني. وقد قصّت مريم اليماني التي قدمت من مونتريال للمشاركة في مهرجان وينيبيغ "اسطورة الأمير الأندلسي" بالكلمة والنغم واللحن, وقد ساعدتها هذه العناصر على حمل حضورها في رحلة عبر الزمان والمكان تماما كما كان على أيام الحكواتي..."كلمات لنساء عبر العالم" عنوان أمسية أدبية أخرى لمريم اليماني قدّمت في مهرجان وينيبيغ ولشدة اندماج الحضور بأداء الحكواتية المحترفة امتد وقت الأمسية من ساعة إلى ساعتين.