Photo Credit: راديو كندا الدولي

تنامي العنف في سوريا : تحليل لصحيفة لودوفوار

تحت عنوان " نزاع بلا نهاية " علق محرر صحيفة لو دوفوار سيرج تروفو على تصاعد أعمال العنف في سوريا . يقول :

قصة القلب التي اطلعنا عليها أمس الأول تشكل دليلا ومؤشرا على تصاعد أعمال العنف والبربرية . وهذا التصاعد ، ولنقلها بصراحة ، خططت له حكومة بشار الأسد وقابلته المعارضة بعنف مماثل .

إن السيناريو الذي وضعه سيد دمشق وجنرالاته جرى على الطريقة التالية : بداية إطلاق النار في شوارع العاصمة والمدن الكبيرة ، تلاه استعمال الطائرات التي قصفت العاصمة والمدن فاستعمال الصوايخ وأخيرا الأسلحة الكيميائية . ماذا أيضا ؟ يجيب الصحافي الكندي سيرج تروفو : تؤكد منظمة الصليب الأحمر الدولية أن قوات النظام كما قوات المعارضة هاجمت القوافل الإنسانبة وأطلقت النار على سيارات الإسعاف .

ويتابع تروفو : إن الفظائع التي لازمت الحرب الأهلية تلك ، والتي أدت إلى سقوط أربعة وتسعين ألف قتيل ، أقنعت خمسة رؤساء لخمس منظمات دولية بالقيام بتحرك غير مسبوق : ففي كتاب نشر في النيويورك تايمس ، انتقد هؤلاء ضعف الجهود الدبلوماسية التي قامت بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لحل النزاع في سوريا . وهم يعتبرون أن على تلك القوى القيام بانتفاضة نوعية لتخفيف حماسة المتقاتلين الحربية  سيما وأن الدول العربية منقسمة في تأييد هذا أو ذاك من الطرفين .

ويذكّر سيرج توفو بحادثة مفصلية في الولايات المتحدة بشأن المأساة السورية . حادثة تشرح وحدها لماذا يخشى الكثيرون اليوم من استمرار الحرب في سوريا لعدة سنوات أخرى : فخلال الصيف الماضي ، كان رأي وزيرة الخارجية الأميركية يومها هيلاري كلنتون ورأي مختلف قيادات أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه يجب دعم المعارضة عسكريا . لكن باراك أوباما ، في موقف نادر في تاريخ الرئاسة الأميركية ، عارض فريقه المولج بشؤون الأمن والعلاقات الخارجية .

ومعارضة أوباما كانت ناجمة عن خوفه من انتقال السلاح إلى أيدي الإسلاميين المتطرفين . وبهذا الخصوص يشير الأستاذ في جامعة برينستون برنار هيكل : " إن السوريين السنة ينطلقون أكثر فأكثر من الفقه لتبرير حقدهم على الأقلية الشيعية . وأشكال التفرد السني هذا ، الذي يشبه إيديولوجية تنظيم القاعدة ونظرتها إلى العالم ، باتت هي المعيار والقاعدة . "

ويخلص سيرج تروفو مقالته في صحيفة  لو دوفوار :

ما لم تقع معجزة ، فإن النزاع سيتخطى الحدود السورية ، والسؤال : متى ؟

استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.